وسط قلق من تسبب تعويم الجنيه بارتفاعات جديدة في الأسعار
إقبال كبير من المصريين على شهادات الـ 25 في المئة قد يؤدي لإغلاقها نهاية يناير
قبل استقبال مصر دفعة أولى من قرض صندوق النقد الدولي المتوقع خلال أيام، أحدث تحريك جديد في سعر العملة المصرية «تعويم»، حالة قلق شديدة لدى المصريين، في ظل توقعات بزيادة جديدة في أسعار السلع بالأسواق.
وقالت مصادر مصرفية لـ«الراي» إن «الغرض من التعويم الجديد الوصول إلى سعر منطقي لغالبية العملات أمام الجنيه، وضرب تعاملات السوق الموازية السوداء، متزامنة مع طرح شهادات الإيداع بفائدة 25 في المئة، وهي خطوات تبدو مقلقة، لكنها قد تقود إلى ضبط الأحوال الاقتصادية، وتقليل فجوة التضخم».
وسجلت غالبية العملات العربية والأجنبية، أمس، ولليوم الثاني على التوالي، أسعاراً قياسية، حيث وصل سعر الدولار رسمياً لدى «المركزي» المصري إلى 26.38 جنيه للبيع و26.47 للشراء، فيما بلغ مستويات أعلى لدى بنوك أخرى، في حين سجل سعر الدينار الكويتي لدى «المركزي» 82.83 جنيه للبيع و85.86 للشراء، وبلغ أسعاراً أعلى لدى بنوك أخرى.
وفيما له صلة، شهدت غالبية فروع بنكي «الأهلي» و«مصر»، إقبالاً كبيراً على شراء شهادات الإيداع بفائدة 25 في المئة، وقالت مصادر مصرفية: «قد تؤدي حالة الإقبال الكبيرة لإغلاق طرح هذه الشهادات قبل نهاية الشهر الجاري، ونتوقع تحقيق أرقام قياسية في عمليات البيع، وفق المعدلات الأولية».
وأضافت المصادر أن شهادات الادخار الجديدة بفائدة 25 في المئة من شأنها المساهمة في معالجة التضخم، من خلال جذب مدخرات المصريين، أي أن هدفها مهم، ولهذا قد يكون طرحها لفترة قصيرة.
وأشارت إلى أن شهادات الادخار الجديدة لا يمكن كسرها أو فكها قبل مضي 6 أشهر على الأقل من عملية الشراء، ولكن يمكن صرف العائد شهرياً بـ22.5 في المئة، أو سنوياً بـ25 في المئة، إضافة إلى أنها متاحة للمصريين بالخارج، ويمكن دفع ثمنها بأي عملة.