جندي أميركي سابق يكشف تفاصيل جديدة عن القبض على صدام حسين

هولاند (في الدائرة الحمراء)
هولاند (في الدائرة الحمراء)
تصغير
تكبير

في مقابلة إذاعية أجريت معه بعد ما يقرب من عقدين من المهمة السرية، سرد أحد المحاربين الأميركيين القدامى تفاصيل جديدة حول مشاركته ضمن فريق نخبة في تنفيذ عملية اعتقال الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

وقال الرقيب المتقاعد كيفين هولاند إن فريق «قوة دلتا» أخبر صدام حسين بأن «الرئيس جورج بوش يرسل إليه تحياته» عندما أخرجوه من الحفرة التي كان يختبئ فيها تحت الأرض في العام 2003.

ووصف هولاند المهمة في سياق بث بودكاست إذاعية استضافه خلالها أحد قدامى المحاربين في البحرية الأميركية بعنوان، وهو البث الذي يذاع تحت عنوان «الخطر الوشيك».

وقال إن فريق النخبة كان قد تلقى «معلومات استخباراتية بشرية» قادتهم إلى حفرة تحت الأرض في بلدة زراعية صغيرة في العراق، و«كانت الحفرة مغطاة بطبقة من أوراق الشجر والرمل، وتم سدها بلوح من الفلين (الستايروفوم) لإخفاء موقعها»، مشيراً إلى أن الحفرة كانت مزودة بأنبوب صغير بارز إلى أعلى للسماح بتدفق الهواء.

وأضاف هولاند أنه قام هو وأعضاء فرقته بالكشف عن الحفرة ورأوا أنها مبطنة بطريقة دلت على أن شخصاً ما كان مختبئاً فيها، وأنهم ألقوا قنبلة يدوية داخلها ثم سمعوا صوتاً يتكلم العربية يتصاعد تدريجياً من الداخل.

وأضاف هولاند: «ثم خرجت يدان من الحفرة ورأس كبير ذو شعر أشعث وكان لسان حال صدام هو أن الأمر قد انتهى».

وتابع أنه على الرغم من حصولهم مسبقاً على معلومات سرية حول مكان الاختباء، إلا أن اللحظة كانت تفوق كل التصورات.

وقال هولاند إنه استدعى أحد زملائه في الفريق لمساعدته في سحب الرئيس العراقي المخلوع.

ولدى إخراج صدام قال زميله وهو في حال صدمة: «إنها البقرة المقدسة، إنه هو».

ووفقا لهولاند، كان صدام مسلحاً بمسدس من طراز «غلوك 18»، لذا فإن عضواً آخر من أعضاء قوة دلتا - وصفه هولاند بأنه «رجل ضخم من تكساس» – أمسكه بشده وانتزع منه المسدس.

وأضاف أن الرئيس السابق جورج دبليو بوش (الابن) يقتني ذلك المسدس الآن.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي