No Script

التمارين المسائية أفضل.. لضبط سكر الدم

التمارين المسائية أفضل.. لضبط سكر الدم
التمارين المسائية أفضل.. لضبط سكر الدم
تصغير
تكبير

إذا كنت ممن يحاولون مقاومة مضاعفات داء السكري بالتمارين البدنية، فمن الأنسب لك أن تجدول مواعيد تمارينك بحيث تكون في الفترة المسائية.

فلقد خلصت دراسة جديدة أجراها باحثون هولنديون إلى أن ممارسة التمارين البدنية في فترة ما بعد الظهيرة أو المساء تؤدي إلى تخفيض مقاومة الأنسولين؛ وبالتالي إلى ضبط مستوى السكر في الدم بصورة أفضل مقارنة بممارسة التمارين في الفترة الصباحية.

ووفقاً لنتائج الدراسة التي نشرتها مجلة «دايابيتولوجيا»، اتضح أن فترة ما بعد الظهيرة إلى منتصف الليل هي أفضل نافذة زمنية لممارسة الرياضة البدنية لمن يرغب في تنظيم مستويات السكر في دمه.

وللوصول إلى هذه النتائج، حلل الباحثون بيانات 6700 مشاركاً تراوحت أعمارهم بين 45 و65 عاماً. وخضع كل مشارك لفحص بدني لقياس عينات السكر في الدم ورصد مستويات الغلوكوز والأنسولين في الدم خلال فترات دون تناول الطعام وبعد الأكل بالتزامن مع ممارسة التمارين البدنية في أوقات مختلفة على مدار اليوم. وقام كل مشارك أيضاً بملء استبيان أوضح فيه أسلوب حياته بالتفصيل. كما خضع المشاركون لإجراء التصوير بالرنين المغناطيسي لقياس مستويات الدهون في الكبد.

وسريرياً، قام العلماء بمراقبة المتطوعين المشاركين لمدة أربعة أيام وليالٍ من خلال استخدام مقاييس التسارع وأجهزة مراقبة معدل ضربات القلب، وذلك من خلال تقسيمهم إلى ثلاثة أطر زمنية: من 6 صباحاً حتى الظهر، ومن الظهر إلى 6 مساءً، ومن 6 مساءً حتى منتصف الليل.

وقال الباحثون إن هذا التقييم ساعدهم في معرفة تأثير توقيت التمارين البدنية على ضبط سكر الدم وتقليل مقاومة الإنسولين لدى المرضى المصابون بالنوع الثاني من داء السكري.

ولدى تحليل النتائج، خلص الباحثون إلى أن الأشخاص الذين مارسوا التمارين البدنية في الفترة الزمنية الصباحية حققوا انخفاضاً في مقاومة الإنسولين بنسبة 5 في المئة فقط، بينما حقق الذين مارسوا التمارين خلال فترة ما بعد الظهيرة انخفاضاً بنسبة 18 في المئة. أما النسبة الأفضل فكانت 25 في المئة، وحققها الذين مارسوا تمارينهم في الفترة المسائية.

وفي ضوء تلك النتائج، أوصى الباحثون مرضى النوع الثاني من السكري بأن تكون تمارينهم البدنية في المساء، وتحديداً في الفترة من 6 مساء إلى منتصف الليل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي