من شمال البلاد إلى جنوبها أحيا المواطنون والمقيمون ليلة رأس السنة
بالفرح والاحتفالات... استقبلت الكويت «2023»
كعادتها في كل عام، كان الفرح عنواناً لاستقبال الكويت العام الميلادي الجديد 2023، في صورة احتفالية امتدت من شمال البلاد إلى جنوبها، مروراً بمخيمات البر والمناطق الداخلية، حيث انطلقت الفرحة، فور وقوف عقارب الساعة على الثانية عشرة منتصف الليل، لتضيء سماء البلاد بالألعاب النارية مع احتفالات صاخبة.
وكما كان متوقعاً، تركزت التجمعات الاحتفالية على جسر جابر وبر الصبية في نهايته، ومنطقة الشاليهات جنوب البلاد، إضافة إلى المخيمات البرية والمجمعات التجارية التي استقطبت أعداداً غفيرة من المواطنين والمقيمين الذين استقبلوا العام الجديد وسط أجواء من السعادة والفرح، مع انتشار لرجال الداخلية ساهم في بسط الأمن وإشاعة جو من الطمأنينة في أوساط المحتفلين.
فعلى جسر جابر، ونهايته من جهة الشمال، كانت الكثافة الحضورية للجمهور الذي غلبت عليه فئة الشباب، فغص الجسر والساحات من نهايتها بمئات المركبات وسط زحام كبير، لم يخلُ من بعض المشاجرات والخروج عن النص الاحتفالي، ولكن وجود رجال الأمن كان له دور كبير في تخفيف حدة الاحتكاكات والمشاجرات، ومع ذلك كان هناك بعض المشاهد التي نغّصت على المحتفلين فرحتهم.
ومن جسر جابر إلى شارع الخليج، حيث انتشر المحتفلون على امتداد شاطئ الخليج، وتركزت الغالبية عند أبراج الكويت التي أضاءت محتفلة بالمناسبة مقدمة التهاني بقدوم العام الجديد، فيما كانت الانسيابية على الطريق واضحة من دون أي اختناقات او تسجيل حالات أمنية. وليس بعيداً عن الأبراج، استقبل متنزه «ونتر وندرلاند» العام الجديد بالألعاب النارية، وقد امتلأ بالجمهور الذي أرادها احتفالية بالعام الجديد وبمدينة الألعاب التي افتتحت أخيراً.
كما شهدت المجمعات التجارية احتفاليات كبيرة بمشاركة جمهور واسع من مرتاديها.
ومن شمال ووسط الكويت إلى جنوبها، حيث كانت منطقة شاليهات الخيران ساحة لاحتفال أهاليها وزوارها، فانتشرت مسيرات السيارات مطلقة العنان لأبواقها لتعبر عن الفرحة بدخول العام الجديد، فيما كانت الألعاب النارية تضيء سماء المنطقة. وإلى الغرب منها كانت مناطق المخيمات تحتفل بهدوء وبلا صخب، فكانت التجمعات قليلة، اقتصرت على الجيران في المخيمات، في مسيرات للسيارات حولها، وليس بعيداً عنها، فيما انطلقت الألعاب النارية لتضيء عتمة البر وأصوات انفجاراتها تشق سكونه في حديث يتكرر في المناسبات.
فريق التصوير:
أسعد عبدالله
نايف العقلة
سعود سالم