No Script

كان يُشارك في مسابقة للأطفال لتحفيظ القرآن الكريم

«الخارجية» تُتابع قضية توقيف مُقرئ كويتي في تونس

تصغير
تكبير

- حمد المطر: تبلّغنا من وزير الخارجية بأن سفارتنا في تونس تُتابع الموضوع
- المحامية التونسية حنان الخميري:
- المُقرئ محمود الرفاعي أُحيل مع 5 أشخاص آخرين إلى «القطب القضائي لمكافحة الإرهاب»
- منظمو المسابقة أعلموا السلطات المحلية والجهوية بتنظيم حفل تكريم الأطفال الفائزين
- فوجئوا باقتحام الأمن القاعة والقبض عليهم... ويتوقع نقلهم اليوم الإثنين إلى العاصمة تونس
- وليد الطبطبائي:
- مركز أولاد زيد أنشئ في 2016 بتمويل كويتي
- كان يُستغل في العطل للدورات القرآنية وأنشطة أخرى
- في 2017 تأسس مخيم أولاد زيد القرآني وضم نحو 120 طالباً
- في 2019 تخرّج في المخيم 28 حافظاً للقرآن الكريم كاملاً
- الدورة أوقفت في 2018 وعادت ثم أوقفت بسبب «كورونا»
- أراد القائمون عليها إحياءها مُجدّداً وتواصلوا مع الرفاعي

تُتابع وزارة الخارجية قضية مواطن تم توقيفه من قبل السلطات الأمنية في تونس ليل الخميس الماضي، أثناء مشاركته في تنظيم مسابقة للأطفال لتحفيظ القرآن الكريم، في ولاية قفصة.

وأعلن النائب الدكتور حمد المطر أنه تبلّغ من وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح، خلال مكالمة هاتفية، بأن سفارة الكويت في تونس «تتابع موضوع المواطن الكويتي الذي اختفى في تونس، وكذلك محامي السفارة يتابع الأمر»، مطالباً «الأشقاء في تونس بالسماح بعودة المواطن لبلده».

وكان المطر ذكر في وقت سابق أن المواطن الكويتي اعتاد الذهاب إلى تونس منذ 6 سنوات، لإعطاء دورات في حفظ القرآن الكريم والتجويد بالمركز الكويتي الذي تأسس بأموال كويتية من بيت الزكاة بولاية قفصة في تونس، وفجأة اختفى.

وأضاف: «لدينا معلومات بوجوده لدى السلطات الأمنية هناك. ونطالب وزير الخارجية بالتدخل وسفارتنا بتونس لإخلاء سبيله حالاً».

المحامية

من جهتها، أكدت المحامية التونسية حنان الخميري اعتقال المُقرئ الكويتي محمود الرفاعي، مشيرة إلى أن النيابة العامة في قفصة أحالته مع 5 أشخاص آخرين إلى «القطب القضائي لمكافحة الإرهاب» بتهم «إرهابية».

وأوضحت أن حيثيات القضية تعود إلى تنظيم مسابقة للأطفال من جهات عدة لتحفيظ القرآن الكريم، في فضاء خاص بولاية قفصة، يوم الخميس الماضي، من طرف مواطنين تونسيين أصيلي الجهة مقيمين في سويسرا، ويشرفون على جمعية لتحفيظ القرآن بقفصة واعتادوا على تنظيم هذه المسابقة في السنوات الماضية.

وشددت الخميري على أن موكليها، وهم منظمو المسابقة، أعلموا السلطات المحلية والجهوية بتنظيم حفل تكريم الأطفال الفائزين في المسابقة، لكنهم فوجئوا باقتحام الأمن الفضاء الخاص (قاعة أفراح)، والقبض عليهم وإحالتهم على القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، فيما يتوقع أن يتم نقلهم اليوم الاثنين إلى العاصمة تونس.

الطبطبائي

من جهته، نشر النائب السابق الدكتور وليد الطبطبائي سلسلة تغريدات عن تفاصيل القضية، موضحاً أن «السلطات الأمنية في تونس اعتقلت يوم الخميس المقرئ الكويتي الشيخ محمود الرفاعي مع 5 تونسيين، كانوا بصدد المشاركة في دورة لتحفيظ القرآن الكريم بمدينة قفصة بالجنوب التونسي».

وأضاف: «أصل القصة أنه في سنة 2016 تم تدشين مركز أولاد زيد للتأهيل والتدريب والذي أنشِئ بتمويل كويتي، وهو مركز مجهز بأحدث التقنيات (قاعات تدريس حديثة ومبيت للأولاد ومبيت للبنات، ومطعم مجهز بأحدث المعدات واللوازم، وجامع ومستوصف وشركة أهلية فلاحية لأهل المنطقة)».

وأشار إلى أن «ذلك المركز كان يُستغل في العطل للدورات القرآنية، وأنشطة جمعيات أخرى، وأنه في 2017 تأسس مخيم أولاد زيد القرآني، وفيه نحو 120 طالباً من ولايات قفصة والقصرين وتوزر وسيدي بوزيد، وقبل سنة 2019 تخرج في المخيم 28 حافظاً للقرآن الكريم كاملاً، وعدد آخر معظم القرآن، وكل ذلك بفضل الله أولاً ثم بفضل إطار كامل من المحفظين الأكفاء وبإشراف محمود الرفاعي».

وأضاف ان «دورة أولاد زيد، حاربها اليساري المتطرف (...) حين كان نائباً في البرلمان وتم إيقافها سنة 2018، ثم استرجعت في أواخر عام 2019، لكن شاء الله أن يُعاد إيقافها بسبب جائحة كورونا».

وأشار إلى أنه في وقت لاحق سعى القائمون على المشروع لإحيائه من جديد، وتمّ التنسيق مع الشيخ محمود الرفاعي، حيث تمت دعوته إلى تونس لتنظيم مسابقة قرآنية لطلاب الدورة، الغاية منها التمهيد لعودة المخيم القرآني في العطلة الصيفية، كما تم استدعاء جميع الطلاب وأوليائهم بفضاء خاص بقفصة لحضور حفل التكريم، يوم الأربعاء الماضي، لكن الحاضرين فوجئوا بوحدات أمنية تداهم المكان وتطلب من الجميع المغادرة بحجة تطبيق الأوامر، وتم اقتياد المشرفين على النشاط للبحث ثم إخلاء سبيلهم قبل إيقافهم مجدداً يوم الخميس، وهم خمسة تونسيين ومعهم الرفاعي، وتمت إحالتهم للقطب القضائي لمكافحة الإرهاب بالعاصمة تونس للتحقيق معهم.

وختم الطبطبائي أن «الرابطة العالمية للحقوق والحريات، ومقرها جنيف، تطالب السلطات التونسية بسرعة الافراج عن المحتجزين ورد الاعتبار إليهم، باعتبار ماقاموا به عملاً تعليمياً تربوياً يختص فقط بتحفيظ القرآن الكريم وليس لهم علاقة بالتهم الأخرى الملفقة».

ماهو القطب القضائي؟

بحسب القانون التونسي، «يتكوّن القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، من ممثلين للنيابة العمومية وقضاة تحقيق وقضاة بدوائر الاتهام وقضاة بالدوائر الجنائية والجناحية بالطورين الابتدائي والاستئنافي، كما يشتمل على ممثلين للنيابة العمومية وقضاة تحقيق وقضاة بدوائر الاتهام وقاضي أطفال وقضاة بمحكمة الأطفال بالطورين الابتدائي والاستئنافي مختصين بقضايا الأطفال. ويقع اختيار القضاة بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب حسب تكوينهم وخبراتهم في القضايا المتعلقة بالجرائم الإرهابية».

مَنْ هو محمود الرفاعي؟

اسمه الكامل محمود سيد علي الرفاعي، من قارئي القرآن الكريم في دولة الكويت، حاصل على المركز الأول في مسابقة الكويت الكبرى العاشرة لحفظ القرآن الكريم وتجويده، والتي أقيمت برعاية سمو الأمير المغفور له الشيخ صباح الأحمد رحمه الله بمسجد الدولة الكبير، وهو إمام مسجد محمد ناصر الهاجري في منطقة الزهراء.

وحصل على إجازة برواية حفص عن عاصم من الشاطبية، من الشيخ عبدالرافع رضوان الشرقاوي، عضو مجمع المصحف بالمدينة المنورة. وحصل أيضاً على إجازة برواية حفص من طريق الطيبة من الشيخ محمد أبورواش، مدير إدارة مراقبة النص في مجمع المصحف، وحالياً يدرس القراءات السبع. كما لديه دورات كثيرة في تصحيح التلاوة في وزارة الأوقاف.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي