إسهاماته التنموية امتدت إلى ربوع العالم

«صندوق التنمية»... مسيرة نجاح عمرها 61 عاماً

تصغير
تكبير

- أسهم في تمويل مشروعات في 105 دول منها 16 عربية و42 أفريقية
- تجديد اتفاقية مع بنك الائتمان بـ 500 مليون دينار ودعم رأسمال البنك بـ 300 مليون
- المساهمة في تمويل مشروع التكيف والصمود للعواصف الرملية بـ 4 ملايين دينار لتجنيب الكويت المصادر الباعثة للغبار
- دعم محطة الوفرة بـ 270 مليون دولار ضمن اتفاقية وقّعها مع هيئة الربط الكهربائي لدول «التعاون»

في نهاية كل عام، ومع الإشراقات الأولى لشهر يناير، تحل أهم مناسبة في تاريخ الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، إنها ذكرى تأسيسه في الحادي والثلاثين من ديسمبر عام 1961، وصدور قانون إنشائه وممارسته لنشاطه التنموي، كأول وأعرق مؤسسة تنموية تعمل على مُساعدة الدول العربية والنامية.

وهذا العام يحتفل الصندوق بمرور 61 عاماً على بدء مسيرته الإنمائية، ليواصل جهوده في دعم قضايا التنمية بالدول العربية والدول الأخرى النامية.

جهود تنموية

ومع حلول هذه الذكرى، يزداد الصندوق الكويتي عزماً على مُواصلة عطائه وجهوده في دعم قضايا التنمية في الدول النامية، إذ أصبح شريكاً في مسيرة التنمية الدولية، سواءً من خلال القروض والمُساعدات التي تقدمها دولة الكويت ويشرف عليها ويديرها، أو عبر تمويل إقامة مشروعات تمثل أولوية لدى حكومات الدول المستفيدة.

وعلى مدى ستة عقود مضت، أسهم الصندوق في تمويل مشروعات في نحو 105 دول، منها 16 دولة عربية، و42 أفريقية، و19 في شرق وجنوب آسيا والمحيط الهادي، و17 في وسط آسيا وأوروبا، و13 في أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي. وبالإضافة إلى القروض، يُقدّم الصندوق معونات فنية لتمويل خدمات متنوعة لمُساعدة الدول المُستفيدة في تمويل أنشطة تساعدها على تسهيل تنفيذ عملياتها الإنمائية.

مُساهمات محلية

بالإضافة إلى جهوده التنموية الدولية، عزّز الصندوق مسؤوليته المجتمعية منذ بداية العقد الجديد، عبر المساهمة في العديد من الأنشطة والمبادرات الاجتماعية والاقتصادية، لدعم جهود التنمية داخل الكويت، وتطوير الشباب والطلبة، ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة، بما لا يخل بمهمته ورسالته الأساسية، وتمثلت أهم المساهمات المحلية خلال العام الماضي في الآتي:

دعم بنك الائتمان الكويتي

جدد الصندوق الاتفاقية التي كان قد وقّعها مع بنك الائتمان الكويتي في 2002، لإصدار البنك سندات لصالح الصندوق بمبلغ 500 مليون دينار، وبنفس شروط الاتفاقية السابقة، وهو ما يُعدّ أكبر تمويل يقدمه الصندوق لمشروع من المشاريع التي تدخل ضمن نطاق عمله سواء محلياً أو خارجياً. بالإضافة إلى ذلك، دَعَمَ الصندوق بنك الائتمان بمبلغ 300 مليون دينار لزيادة رأسماله، تُغطى من الاحتياطي العام للصندوق الكويتي، وذلك من أجل المساعدة على تلبية الطلبات الإسكانية.

دعم المؤسسة العامة للرعاية السكنية

قام الصندوق أيضاً باستقطاع ما لا يزيد عن 25 في المئة من صافي أرباحه السنوية وتحويلها لصالح المؤسسة العامة للرعاية السكنية منذ عام 2003، وذلك لدعم جهودها في الأزمة الإسكانية.

برنامج تدريب المهندسين

ما زال الصندوق يواصل جهوده لتأهيل الكوادر الوطنية، عبر برنامجه التدريبي لتأهيل المهندسين والمعماريين الكويتيين حديثي التخرج، والذي أطلقه في عام 2004. وقد بلغ عدد خريجي البرنامج منذ إطلاقه 30 سبتمبر 2022 نحو 819 متدرباً ومتدربة.

برنامج كن من المتفوقين

أطلق الصندوق برنامج «كن من المتفوقين» في 2010 لتنظيم رحلات كل عام لمجموعة من طلبة الثانوية العامة المتفوقين للتعرف على أبرز المشاريع التي ساهم الصندوق في تنميتها.

وقد نظم الصندوق 11 رحلة بإجمالي 264 طالباً وطالبة، منذ إطلاق البرنامج وحتى 30 سبتمبر 2022 إلى 14 دولة، منها (مصر- الأردن- أوزبكستان- الصين- تركيا - لبنان - تونس - المغرب - سريلانكا).

الأزمات الدولية... ومُساعدة اللاجئين

على مدى عقود، رسَّخت دولة الكويت بصماتها الإنسانية في مُساعدة اللاجئين حول العالم، وذلك بالتعاون والتنسيق مع هيئات الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية الأخرى المعنية بشؤون اللاجئين وحقوق الإنسان في دول كثيرة.

وقد كان الصندوق موجوداً في الأزمات الدولية الكبرى، بمد يد العون للاجئين والنازحين في العديد من الدول، منها: فلسطين، والعراق، وسورية، واليمن، فضلاً عن تواجده في أزمات إعادة إعمار لبنان وغزة والعراق. كما تعاون الصندوق مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي لدعم لاجئي «الروهينغا» في جمهورية بنغلاديش. وساهم بتخصيص 5 ملايين دولار أميركي، لتمويل احتياجاتهم العاجلة ومستلزمات مواد الإغاثة والخدمات اللوجستية والصحية والأدوية.

مشروع التكيف والصمود

خلال العام الماضي، ساهم الصندوق في تمويل مشروع التكيف والصمود للعواصف الرملية والترابية العابرة للحدود بين برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) والكويت بمنحة مقدارها 4 ملايين دينار. وسيجنب المشروع الكويت المصادر الباعثة للغبار، وهو ما يعمل على تحسين الصحة العامة في الكويت والمنطقة.

هيئة الربط الكهربائي

وقّع الصندوق خلال العام الماضي اتفاقية هي الأولى من نوعها، وبداية لتعاون مثمر بين الصندوق وهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي العربية، إذ ساهم الصندوق الكويتي في إنشاء محطة الوفرة التابعة لهيئة الربط الكهربائي الخليجي بمبلغ 270 مليون دولار، لتكون أكبر محطات هيئة الربط الكهربائي. وسترتبط المحطة بأربعة خطوط نقل بقدرة إجمالية تتجاوز 3500 ميغاوات.إستراتيجية تواكب التحديات

أصبحت استراتيجية عمل الصندوق تتضمن تمويل المشاريع التي تُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، والتي تهدف إلى التركيز على التنمية الدولية في أبعاد ثلاثة هي: الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية.

وتتضمن ما يلي:

- تعزيز الدور الريادي.

- المُحافظة على الاستدامة المالية.

- تعزيز المسؤولية الاجتماعية للصندوق.

- تنمية الموارد البشرية وحوكمة أنظمة عمل الصندوق.

- إظهار دور الصندوق التنموي.

مُشاركات عالمية

خلال العام الماضي، حرص الصندوق على المُشاركة في العديد من الفعاليات المحلية والدولية والمؤتمرات وورش العمل ليؤكد على أهمية توفير موارد للأجيال الحاضرة والمستقبلية.

سجل الصندوق حضوراً مميزاً خلال مُشاركته في فعاليات الدورة 27 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المعنية بتغير المناخ (COP27)، في مدينة شرم الشيخ. وسلط الضوء على جهوده وإسهاماته الكبيرة في المُحافظة على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.مشروعات الطاقة المُتجددة

يُشجَّع الصندوق على تنفيذ مشاريع الطاقة النظيفة ذات الأثر المحدود على البيئة، مثل: طاقة الرياح، وطاقة المياه، والطاقة الشمسية، من أجل تقليل انبعاثات الغازات الضارة، ومنها انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.، ومن أهم المشاريع التي ساهم الصندوق في تمويلها: مشروع محطة «بودي غانغا» الكهرومائي، ومشروع محطة «تايشير» الكهرومائية، ومشروع توسعة محطة «أنديكاليكا» الكهرومائية، ومشروع «نيلوم – جيلوم» الكهرومائي، ومشروع سد مروي.

تكريم دولي

تقديراً لإسهامات الصندوق ولدوره في العمل التنموي، وعرفاناً بجهوده في مسيرة التنمية الدولية، منَح المجلس الوطني للعلاقات «العربية – الأميركية» بالولايات المتحدة جائزة المُساعدات الإنمائية العالمية المُتميزة والأولى من نوعها للصندوق الكويتي.

أيضاً وتقديراً لجهوده التنموية ومُساهماته ومُبادراته الإنسانية والخيرية المتنوعة التي يقوم بها لخدمة الطفل والمجتمع، كرَّمت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) الصندوق الكويتي، وذلك على هامش الفعَّاليَّات التي نظَّمها الصندوق للأطفال تزامناً مع الاحتفال بيوم الطفل العالمي في 20 نوفمبر.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي