النفط يتراجع متأثراً بالوضع الصحي في الصين
تراجعت أسعار النفط اليوم الخميس، إذ أضعف ارتفاع حالات الإصابة بـ«كوفيد-19» في الصين الآمال في تعافي الطلب على الوقود في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
ودفع نطاق التفشي الأخير في الصين والشكوك حيال البيانات الرسمية بعض البلدان إلى سن قواعد سفر جديدة على الزوار الصينيين، حتى عندما بدأت بكين في السلطات هناك عن نظام الإغلاق والاختبار الأكثر صرامة في العالم.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم فبراير 42 سنتا، أو 0.5 في المئة، إلى 82.84 دولار للبرميل، بينما هبط الخام الأميركي 50 سنتا، أو 0.6 في المئة، إلى 78.46 دولار للبرميل.
وتأثرت أسواق النفط أيضا بتوقعات رفع أسعار الفائدة الأميركية مرة أخرى في الولايات المتحدة، حيث يحاول مجلس الاحتياطي الاتحادي الحد من ارتفاع الأسعار في سوق العمل التي تعاني شحاً.
وتراجعت مخزونات النفط الخام الأميركية أقل من المتوقع، بنحو 1.3 مليون برميل، في الأسبوع المنتهي في 23 ديسمبر، وفقاً لمصادر السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي، في انخفاض عن تقديرات محللين بسحب 1.5 مليون. وستصدر الحكومة الأميركية أرقامها الأسبوعية اليوم الخميس.
ومما أثر على الأسعار أيضاً ما أعلنته شركة «تي.سي إنرجي» لتشغيل خطوط الأنابيب عن أنها تعمل على إعادة تشغيل جزء من خط أنابيب كيستون الذي اضطرت السلطات لإغلاقه بعد تسرب هذا الشهر.
ومع ذلك، حظيت الأسواق ببعض الدعم من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحظر تصدير النفط الخام والمنتجات النفطية اعتبارا من الأول من فبراير لمدة خمسة أشهر إلى الدول التي تلتزم بسقف السعر الغربي.
وردت ألمانيا بأن الحظر «ليس له أهمية عملية» في ظل عمل برلين منذ الربيع على استبدال إمدادات النفط الروسية وضمان أمن الإمدادات.