No Script

ثلثا الموقوفين في السجن المركزي بسبب الجلب والتعاطي والحيازة والاتجار

16 قضية مخدرات... يومياً

تصغير
تكبير

- 500 قضية جديدة شهرياً والمواطنون يشكلون نصف المضبوطين
- سن بداية السقوط بين 15 و22 عاماً بعدما كانت 35 عاماً في التسعينيات
- غالبية الجرائم الغريبة على المجتمع كانت لمتعاطي «الشبو» و«الكيميكال»
- كثيرٌ من الآباء يلجأون للحل السهل وهو التخلي عن أبنائهم المتعاطين وطردهم للشارع
- المتعاطون يعانون من رفض مجتمعهم ومحيطهم لهم ما يؤدي للتفكك الأسري

يوجب انتشار المخدرات في أي مجتمع على مؤسساته، مضاعفة جهود مكافحتها وسن تشريعات رادعة وتوفير بدائل لشريحة الشباب تشغل أوقاتهم بفعاليات ثقافية واجتماعية ورياضة وتطوعية.

وتحرص الدول والجهات المعنية في المجتمعات على الوقاية من تلك الآفة، والحيلولة دون اتساعها بالتصدي لوسائل توزيعها والتشدد في التشريعات لمواجهة الوسائل المبتكرة للمنتجين والمتاجرين بها، بعد أن ساهم التطور الهائل بوسائل الاتصال والانتقال في انتشارها بشكل واسع.

«العدل»

تظهر بيانات وزارة العدل أن ثلثي قضايا الموقوفين في السجن المركزي سببها المخدرات، وهناك نحو 6 آلاف قضية مخدرات سنوياً، أي بمعدل 500 قضية جديدة شهرياً (16 قضية يومياً)، ما بين جلب وتعاطٍ وحيازة واتجار، غير أنه لا إحصائيات نهائية حول عدد المضبوطين بقضايا مخدرات، حيث يتم الإفراج أحياناً عن عدد من المضبوطين بسبب ثغرة مثل «خطأ الإجراءات» ما يستدعي العمل على سد تلك الثغرة القانونية.

وتشير البيانات إلى أن عدد الكويتيين في تلك القضايا يمثلون نحو 50 في المئة من إجمالي المضبوطين، ما يدل على مدى خطورة الآفة وإصرار المتاجرين بها ومهربيها على إدخالها، ضاربين بعرض الحائط، كل القيم الدينية والأخلاقية.

وتتضافر جهود الجهات الحكومية وجمعيات النفع العام للحد من انتشار المخدرات والعمل على مكافحتها، كالتوعية في المنازل والمدارس والمساجد والمؤسسات الجامعية وأماكن العمل، فضلاً عن وسائل الإعلام.

«بشائر الخير»

وبحسب إحصائيات جمعية «بشائر الخير» المتخصصة في العلاج والوقاية من الإدمان، فإن سن بداية السقوط في براثن الإدمان أصبح يتراوح بين 15 إلى 22 عاماً، فيما كان مع بدء الجمعية أعمالها العام 1993 يتجاوز سن الـ35 عاماً.

وقال رئيس الجمعية الشيخ الدكتور عبدالحميد البلالي، لوكالة «كونا»، إن الجمعية تحذر في فعالياتها من المخدرات لاسيما المنتشرة حالياً والمخلقة كيميائياً، باعتبارها أرخص سعراً وأكثر فتكاً مثل «الشبو» و«الكيميكال».

وأضاف «بسبب تدني سعرها بات من السهولة أن يحصل عليها الطالب المراهق من مصروفه اليومي»، مشيراً إلى أن غالبية الجرائم «البشعة الغريبة على المجتمع الكويتي كانت لمتعاطي المادتين».

وأفاد أن كثيراً من الآباء الذين يتعاطى أبناؤهم يلجأون للحل السهل، وهو التخلي عن أبنائهم المتعاطين وطردهم، ورميهم كقنبلة موقوتة في المجتمع.

وأشار إلى دراسة أجرتها الجمعية على عينة من 500 مدمن حول أسباب تعاطيهم، تبيّن أن أسبابإدمانهم الرئيسية، فقدان الرعاية الأسرية وسوء التربية والتباعد الأسري، داعياً الجهات المعنية، إضافة الى الآباء والأمهات، إلى تحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية لمنع انتشار المواد المخدرة والحد من تزايدها.

وقال إنه من خلال لقاءاته مع العديد من المدمنين اتضح له أن هذا السلوك أثر سلباً على الأسر، بحيث بات المتعاطون يعانون رفض مجتمعهم ومحيطهم لهم، ما يؤدي للتفكك الأسري، نتيجة مشكلات تنجم عن تعاطي أحد أفراد الأسرة للمخدرات.

وأوضح أن هناك العديد من العوامل التي تساعد على انتشار الآفة بين الشباب خصوصاً في المدارس والجامعات، من أهمها رفاق السوء وتوافر المال وانشغال الوالدين وانتشار مواد الإدمان بسهولة وبأثمان زهيدة.

3 أسباب رئيسية للتعاطي

1 - فقدان الرعاية الأسرية

2 - سوء التربية

3 - التباعد الأسري

4 أسباب للانتشار

1 - رفاق السوء

2 - توافر المال

3 - انشغال الوالدين

4 - انتشار مواد الإدمان بسهولة وبأثمان زهيدة

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي