أكد أن استقرار العراق في مصلحة الأمن القومي العربي
الحلبوسي: المصريون مفصل رئيسي في حياتنا
أكد رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، أن الوضع الحالي في بلاده «اختلف حالياً، والمناطق هدأت، وبدأنا حل المشاكل وإعادة الإعمار، وتوجد خطة لإلغاء قانون اجتثاث البعث الذي ظلم بعض الناس، في حين أن إقليم كردستان تصرف بطريقة أفضل ورفع شعار عفا الله عما سلف».
وقال الحلبوسي خلال لقاء مع وفد إعلامي مصري في بغداد، مساء الاثنين، إن «من مصلحة الغرب، أن تكون هناك حكومة مسؤولة في العراق، ليس حباً فيه، ولكن حتى يقنع الغرب نفسه بأن المعادلة التي فرضها بعد العام 2003 ما زالت تعمل... وحتى يستمر شعار تداول السلطة فعالاً».
ولفت إلى أن «ظاهرة التطرف، التي تنامت في المجتمع العراقي خلال السنوات الماضية، لم يكن لها وجود حتى العام 2003، لكن بعد الاحتلال الأميركي، وارتباك الملف الأمني، وحل الجيش العراقي، كانت المسؤولية غير واضحة، وكان طبيعياً أن تنشأ المقاومة ضد الاحتلال».
وتابع الحلبوسي، «هنا بدأ الصراع خصوصاً بعد زيادة الاعتقالات، ومطاردة كل المنتمين لحزب البعث، ومن بينهم أحد رجال الأمن أيام صدام حسين والذي كان إنساناً عادياً ودخل السجن ثلاث مرات، وفي المرة الأخيرة هرب من سجن أبوغريب، ليصبح الرجل الرقم 3 في تنظيم داعش».
وأضاف أن«الأميركيين قالوا نحن حريصون على أن تتخذوا قراراتكم بأنفسكم، وهذا كلام جميل، لكنه يحمل مغالطة كبرى، لأن الأميركي جاء واحتل البلد، وتقول لي خذ قرارك بنفسك، بعد أن مكنت الإيراني والتركي من التدخل في شؤوني، أنتم الأميركيون من فرضتم هذه المعادلة الغريبة، وعليكم أن تساعدوا في حلها وتبعدوا الآخرين عن بلادنا».
وأكد أن «وجود قرار عربي موحد سيساهم في الحد من تلك التدخلات».
وأشار إلى أن «المصريين كانوا مفصلاً رئيسياً في حياة العراقيين، ولا بد من آلية لتطوير العلاقات والمشروعات المشتركة».
ورأى أنه «كلما كان العراق مستقراً، كان ذلك في مصلحة الأمن القومي العربي، والآن فإن الأردن صار حلقة الوصل الموثوقة بين مصر والعراق».
ولفت إلى أن«العراق يحتاج المصريين بقوة، ويجب أن تكون عودة العلاقات بطريقة واضحة ومنظمة، لاسيما مع نهضة مصر الآن».
في سياق آخر، ثمنت القوى السياسية والحقوقية والإعلامية ومحللون وبرلمانيون، تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، على ضرورة «المصارحة والمكاشفة»، مع الشعب المصري، وتشديده على طرح مشروعات القوانين في «حوار مجتمعي»، من أجل إيضاح الحقائق، والحرص على توطين الصناعات الاستراتيجية «محلياً».