بعد توقيف شبكة مرتبطة ببريطانيا
طهران تنتقد الدور «غير البنّاء» للندن في الاحتجاجات
- إيران تحمل أوكرانيا المسؤولية في حال قصف مصانع مسيّراتها
انتقدت إيران، أمس، الدور «غير البنّاء» لبريطانيا في الاحتجاجات التي تشهدها الجمهورية الإسلامية، وذلك غداة إعلان الحرس الثوري توقيف شبكة مرتبطة بلندن تضم حملة جنسية مزدوجة.
وأعلن الحرس الثوري في محافظة كرمان (جنوب) استهداف «شبكة إرهابية عملية لبريطانيا ومتورطة في إثارة أعمال الشغب الأخيرة»، وفق ما أوردت «وكالة غرنا للأنباء» الرسمية، الأحد.
وأشارت نقلاً عن بيان للحرس، الى أن الشبكة التي عرّف عنها باسم «زاغرس»، كانت «تديرها مباشرة عناصر من بريطانيا وأسست فريقاً من المرتزقة المعادين للثورة الإسلامية (...) تورطوا في إثارة الشغب والاضطرابات».
وأضاف البيان أنه تم «القبض على عناصرها السبعة الرئيسيين»، ومن بينهم «أشخاص يحملون جنسية مزدوجة كانوا بصدد الهروب من البلاد، لكنهم وقعوا في قبضة قوات الأمن التابعة للحرس الثوري بمحافظة كرمان».
ورداً على سؤال في شأن التوقيفات، قال الناطق باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني إن «بعض الدول، خصوصاً البلد الذي ذكرتموه، أدت دوراً غير بنّاء على صلة بالتطورات الراهنة في إيران».
وأضاف خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أن دور هذه الدول «كان مستفزاً في التحريض على التطرف وأعمال الشغب».
وأوضح كنعاني أنه «خلال أعمال الشغب الأخيرة، تم اعتقال عدد من المواطنين الأوروبيين، ولديهم ملفات معروفة وواضحة تم تسليمها إلى بلدانهم».
وشدد على أن «دور مواطني عدد من الدول، خصوصاً دول أوروبا الغربية، واضح تماماً في أعمال الشغب الأخيرة».
من جانبها، تسعى لندن للحصول على مزيد من المعلومات من طهران حول تقارير اعتقال إيرانيين يحملون الجنسية البريطانية.
وقال كنعاني إن طهران أخطرت حكومات المحتجزين وأبلغتها «بجرائمهم».
وأضاف أن طهران سمحت للمحتجزين بالتواصل مع أسرهم في عطلة عيد الميلاد «لأسباب إنسانية».
ومنذ ما قبل بدء الاحتجاجات منتصف سبتمبر الماضي، كان عدد من المواطنين الأجانب، بينهم حملة جنسية مزدوجة، موقوفين في إيران.
وتتهم حكومات غربية طهران باستخدام هؤلاء «رهائن» في سبيل انتزاع تنازلات سياسية أو الافراج عن مواطنين إيرانيين موقوفين في الخارج.
في سياق آخر، قال كنعاني، إن لغة التهديد الأوكرانية بقصف مصانع الطائرات المسيرة في إيران «لغة غير مسؤولة، وتتحمل مسؤوليتها الحكومة الأوكرانية».
وشدد على أن «كيل الاتهامات لا يساعد أوكرانيا وشعبها وقادتها»، مشدداً على «أننا نرفض اتهامات السلطات الأوكرانية، وأكدنا ذلك مراراً»، ونجدد التأكيد أن «إيران ليست جزءاً من الحرب في أوكرانيا».
وأضاف: «نعتبر لغة التهديد غير مسؤولة وتقع مسؤوليتها على عاتق الحكومة الأوكرانية»، مشيراً إلى «أننا مستعدون للمساعدة في عودة السلام إلى هذه المنطقة».
وكان مساعد الرئاسة الأوكرانية، ميخايل بودولاك، دعا قبل أيام إلى «تدمير» المصانع الإيرانية التي تصنع مسيرات وصواريخ بالستية، كما دعا إلى اعتقال موردي تلك المصانع.
وكتب على «تويتر»: «إيران تخطط لتعزيز إمدادات الصواريخ، والطائرات من دون طيار إلى روسيا».
ووصف مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، الاتهامات ضد روسيا باستخدام مسيّرات إيرانية بأنها «كاذبة»، مؤكداً أن كييف لم تتمكن من إثبات مزاعمها بأي أدلة كانت.