No Script

مشاهدات

لماذا ؟؟؟ (1 من 2)

تصغير
تكبير

يوماً ما. تصافحت الأيدي الكويتية والصينية على تعزيز التعاون والتضامن من أجل تحقيق المنفعة لكلا الطرفين والمساهمة في تعزيز سبل التنمية والتطور. وكان من المتوقع أن تكون هذه الشراكة ذات منافع ومصالح تخدم الكويت والصين من خلال تقديم المقترحات ورسم الاستراتيجيات بشكل مشترك من أجل تحقيق الأهداف... وكان من الممكن أن تكون هذه الشراكة بمثابة حلقة من ذهب في عقد المجد تدون في صفحات التاريخ.

«لماذا؟»... مقالة تدعو القارئ وأصحاب القرار إلى التفكر وتحديد المشكلة، ومن ثم اتخاذ القرار الصائب الذي يعود بالمنفعة العامة على الوطن.

إن اتخاذ القرارات الصائبة هو جوهر عمل المتميزين.

والسؤال هنا: هل حل المشكلات مهم بالنسبة لنا؟

إن كانت الإجابة بنعم فنقول: إذاً لماذا؟

عند حدوث أي مشكلة نجد اتجاهين:

1 - الاتجاه الإيجابي من جهة من يقدمون الحلول الصائبة.

2 - الاتجاه السلبي من جهة الذين يعارضون الحلول المناسبة أو يضعون حلولاً غير مناسبة.

- الصين قوة اقتصادية عظمي والتعاون معها يعود بالمنفعة على الدولة من خلال مجالات عدة، منها التجارية والاقتصادية والصناعية والتي تخلق فرص عمل لشبابنا الذين ينتظرون الدور لتعيينهم في إحدى الوظائف الحكومية ولسنوات طويلة.

- الكويت مركز مالي اقتصادي ثقافي، وقد اجتمعت فيه أفضل الكوادر الوطنية والخبرات الاجنبيه بالإضافة إلى توافر أحدث التقنيات العالمية في الوطن العربي فيها، والتي كانت (هذه الإمكانات) ستمنح جزيرة بوبيان أهمية غير مسبوقة لو تم استغلالها في مشروع احياء «طريق الحرير» الذي سيعمل على استعادة الكويت لدورها التجاري والاقتصادي في المنطقة لاسيما أنها تتمتع بموقع جغرافي متميز، إضافةً الى وجود توافق كلي وجوهري بين رؤية «الكويت 2035» ومبادرة الصين «الحزام والطريق» لاحياء طريق الحرير وإنشاء منطقة حيوية تجارية تخدم دول العالم براً وبحراً وتساهم في ازدهار الاقتصاد العالمي.

- ماذا يعني «طريق الحرير»؟

إنه طريق تأريخي قديم من قرون مضت كان يربط الصين بأوروبا عبر آسيا الوسطي والشرق الأوسط، واستخدم ابتداءً من القرن الثاني قبل الميلاد حتى القرن السادس عشر الميلادي للتجارة ونقل البضائع الصينية وأشهرها الحرير (ومن هنا اشتق اسمه) إلى باقي مناطق دول العالم.

وبقى هذا الطريق البري مستخدماً حتى القرن السادس عشر عندما أُستبدل بالطريق البحري.

أي هو مشروع قديم في الأصل اقترحت الصين إحياءه لربط الشرق بالغرب والجنوب بالشمال وتطوير النقل التجاري البحري / البري باستخدام القطارات المسيرة لنقل البضائع المختلفة بتكلفة أقل وفترة زمنية أسرع.

- فمنذ عام 2013 تم التسويق لهذا المشروع الحيوي والحمدلله كانت الكويت من أولى الدول المساهمة فيه بقيادة وحنكة أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد - طيّب الله ثراه - لما كان يتميز به من النظرة الاستراتيجية البعيدة المدي، فوضع الحجر الأساس لهذا المشروع الحيوي، وفي ضوء ذلك تم بناء جسر جابر وربطه بجزيرة بوبيان وبناء ميناء ضخم لتنفيذ هذا المشروع الذي سيكون جزءاً مهماً من «طريق الحرير»، ومن ثم تم تكليف ابنه الشيخ ناصر صباح الأحمد - رحمه الله - للبدء في اتخاذ الإجراءات القانونية بالتعاون مع المجلسين التنفيذي والتشريعي لإقرار ما يلزم من قوانين لتنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي الحيوي.

أما المشروع الآخر والمفترض البدء فيه، فهو الخط أو الطريق الذي يبدأ من عمان جنوباً وينتهي فى موسكو شمالاً، وهذا الخط مرتبط بالخط الآخر والذي يربط الشرق بالغرب - والذي يسمّى بطريق الحرير كما قلنا سابقاً - من بكين شرقاً الى اوروبا غرباً، والكويت هي نقطة الربط والاتصال بين الشرق والشمال فهي المركز، كون الخط سيمر بالكويت الى ايران والعراق ثم تركيا ودول الاتحاد السوفياتي السابق، وتم عقد اجتماعات عدة بين الجانبين الكويتي والصيني، وتمت دراسة المشروع من حيث الكم والنوع وحجم المشروع واستثماراته، إنما وللأسف تعطّل المشروع!

ولذلك نتساءل... لماذا؟

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي