No Script

وصفة نجاح للشباب في العمل الخاص من رائد الأعمال عبدالكريم المخلد

عبدالكريم المخلد
عبدالكريم المخلد
تصغير
تكبير

لفت رائد الأعمال عبدالكريم المخلد إلى ضرورة قيام الجهات الحكومية بدعم الشباب الكويتي الراغب بخوض غمار المنافسة في العمل الخاص، عبر افتتاح المشاريع الصغيرة في المجالات التي يبرعون فيها، بعيداً عن العمل الحكومي والتقيّد بالعمل المكتبي.

وأشار المخلد إلى القدرات الكبيرة التي يتمتع بها الشباب الكويتي في مختلف المجالات، منوهاً إلى أنه خاض العديد من التجارب التي ساهمت في تشكيل شخصيته العملية والتجارية، ومبيناً أن حبّه وشغفه الكبير في مجال السيارات هو الأساس، حيث كان يشتري السيارات المتضررة من الحوادث ويقوم بإصلاحها بنفسه، ليحصل بذلك على الخبرة الكافية لإطلاق مشروع غيّر حياته عام 2017.

وبين أنه لم يجد في المكتب المريح والراتب المضمون ما يغريه، فقرر التمرد على الواقع مغامراً بكل ما يملك من أجل تحقيق شغفه بالعمل الحر، حتى وإن كان دقيقاً فنياً وشاقاً وصعباً.

وتابع المخلد أن الحب والشغف في مجال صيانة السيارات هو العامل الأساسي في تميز ما يقدمه والدافع الرئيسي وراء نجاح وتميز مشروعه، لافتاً إلى الثقة والأمانة التي يحرص على زرعها لدى عملائه من خلال التواصل معهم مباشرة عبر الوسائل المختلفة، والشرح المفصل لهم عن حالة صيانة سياراتهم، ومنوهاً إلى أنه يهتم بتجربة كل سيارة تتم صيانتها داخل مركز التصليح للتأكد من العمل عليها على أكمل وجه قبل تسليمها للعميل.

وأفاد بأن عمل الشباب الكويتي في مجال تصليح السيارات قد يكون غير مقبول من الناحية الاجتماعية في الكويت، إذ تعتبر فئة الذين يعملون في مجال صيانة السيارات نادرة، على اعتبار أنها مهنة متعبة وقاسية جداً، وتتطلب الخبرة والدقة والأمانة في الوقت نفسه.

وأشار المخلد إلى أنه في البدايات كان يواجه استغراب العملاء، وسؤاله «هل أنت كويتي؟ كيف لكويتي أن يعمل ميكانيكي سيارات؟»، موضحاً أن إجابته كانت أن العمل الشريف ليس عيباً، ولا يعترف بجنسية، وأن العبرة في إتقان العمل وإنجاز المهمة المطلوبة.

وشدد على وجود عدد كبير من الشباب الكويتي ممن ليس لديهم مشكلة بالعمل في بعض المهن الشاقة، إلا أن مشكلته تكمن في عدم وجود الدعم المادي والمعنوي، معتبراً أنه متى ما وُجد ذلك سيعمل الشباب في مهن كثيرة لا تعد ذات قبول حالياً.

وبيّن المخلد أن كسر الحاجز الاجتماعي، وقبول الناس للتعامل معه من خلال مشروعه، جعله يستمر في حلمه، من خلال إنجاز وتنفيذ مركز متكامل لكل ما تحتاجه السيارات في مكان واحد عام 2020، والذي يستقبل يومياً جميع أنواع المركبات من جميع دول الخليج، والاهتمام بها من قِبل أمهر الفنيين والمختصين في صيانة السيارات بالكويت.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي