نصف الإسرائيليين «خائفون» من الحكومة اليمينية الجديدة

نتنياهو في «مسار تصادمي» مع الحلفاء

مجندة إسرائيلية تعدّ مسيّرة «سكاي لارك» بالقرب من حدود غزة
مجندة إسرائيلية تعدّ مسيّرة «سكاي لارك» بالقرب من حدود غزة
تصغير
تكبير

- رام الله تُحذّر من تداعيات تغيير الواقع القائم في القدس
- سقوط «سكاي لارك» إسرائيلية شمال غزة

ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست»، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلّف بنيامين نتنياهو، ورغم عدم تسلمه منصبه بعد، في«مسار تصادمي» مع الحلفاء، في حين أعرب أكثر من نصف الإسرائيليين، عن مخاوفهم من تشكيل الحكومة اليمينية الجديدة.

وكتبت «جيروزاليم بوست»، أمس، أن«نتنياهو يواجه مساراً تصادمياً مع اليهود الأميركيين والليبراليين والإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى حلفاء إسرائيل الجدد بموجب اتفاقيات التطبيع في الشرق الأوسط».

ولفتت إلى تحذير رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لابيد من أن حكومة نتنياهو «ستكون الأولى في تاريخ الدولة التي لن تعتبرها الولايات المتحدة، أقرب حليف لها، مشيراً إلى أن اليهود الإصلاحيين والمحافظين، وهم من بين أكبر القادة اليهود الأميركيين نفوذاً لن يروا في إسرائيل، وطنهم الثاني».

وتابعت الصحيفة أن هذا التحذير يأتي بعد أن نشر شركاء نتنياهو في الحكومة تفاصيل عن اتفاقاتهم الائتلافية التي سيتم توقيعها في الأيام المقبلة والتي تشمل قضيتين مهمتين للديبلوماسية الإسرائيلية، «قانون العودة»، و«السيادة على مستوطنات الضفة الغربية».

في إطار متصل، أفاد استطلاع أجراه معهد «ميدغام» الإسرائيلي ونشرت القناة «12» نتائجه، أمس، بأن 40 من الإسرائيليين يشعرون بالخوف بعد تشكيل الحكومة اليمينية، فيما أعرب 40 في المئة آخرون عن شعورهم بالأمل نحو تطور المشروع الصهيوني.

وأجرت القناة تحليلاً لطبيعة الخائفين من تشكيل الحكومة، حيث أوضحت أن 72 في المئة منهم محسوبون على المعسكر المعارض لنتنياهو من اليسار والوسط والفلسطينيين من الداخل، بينما بادلهم 11 في المئة من أنصار معسكر نتنياهو، الشعور بالخوف.

وحول مدى رضا الجمهور عن الحكومة المرتقبة، أعرب 51 في المئة عن عدم رضاهم عنها، في مقابل 43 في المئة أبدوا رضاهم.

ومساء الأربعاء الماضي، أعلن نتنياهو عن نجاح جهوده في تشكيل حكومة يمينية.

من جانبها، ذكرت مصادر أن وزير الأمن القومي المقبل اليمين المتشدد إيتمار بن غفير، رئيس حزب «هوتسماه يهوديت»، نجح في إدخال بند لاتفاقات الائتلاف الحكومي، ينص على تعديل قانون العقوبات بحيث يتم فرض عقوبة الإعدام على منفذين يتهمون بالقتل.

ووفقاً للاتفاق بينه وبين نتنياهو، فإن قراراً بهذا الخصوص لا يستوجب إجماع القضاة، كما هو عليه الوضع حالياً، بل فقط وجود غالبية مؤيدة له.

وفي الهيئة الأمنية يعارضون، سن هذا القانون، خوفاً من ازدياد العمليات الفلسطينية ومحاولات اختطاف جنود.

كما اتفق نتنياهو وبن غفير، على ملاحقة معلمين أو عدم توظيف أشخاص في جهاز التعليم، في حال انتقادهم لاحتلال الأراضي الفلسطينية أو المشاركة في احتجاج ضد سياسة وممارسات إسرائيل، بزعم أن ذلك يعد «تأييداً للإرهاب».

وفي رام الله، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي والإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي، بربط العلاقة مع حكومة نتنياهو المرتقبة، بمدى التزامها بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.

وأكدت في بيان، مساء الجمعة، أنها «تنظر بخطورة بالغة لما يورده الإعلام الإسرائيلي تباعاً في شأن اتفاقات نتنياهو المشؤومة مع شركائه في الائتلاف من قادة اليمين الفاشي المتطرف، أمثال إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، خصوصاً تعهداته في شأن تسهيل عمليات ضم الضفة الغربية وأجزاء واسعة منها وفرض السيادة على المستوطنات والطرق الاستيطانية الجاثمة عليها، وعزم حكومته على تخصيص مبالغ طائلة لشرعنة وتطوير البؤر العشوائية، وكذلك منحه الرخصة لبن غفير للعمل والترويج لقانون الإعدام ومنح جنود الاحتلال وعناصر شرطته المزيد من التسهيلات لإطلاق النار على الفلسطينيين، وغيرها من التعهدات التي لم يكشف عنها بعد».

وحذّرت الخارجية من مخاطر تنفيذ تلك الاتفاقيات والتعهدات على ساحة الصراع والمنطقة برمتها، خصوصاً تداعيات تغيير الواقع القائم في القدس ومقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.

عسكرياً (وكالات)، أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الجمعة، سقوط طائرة مُسيّرة تابعة له، من نوع «سكاي لارك» في غلاف شمال قطاع غزة، مشيراً إلى أن لا خوف من تسريب للمعلومات.

وذكرت وكالة «سما الإخبارية»، أن «سكاي لارك تعتبر من أفضل آليات التجسس المعروفة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي