تجتاحها موجة شتوية تحدث مرة كل جيل
أميركا مُهددة بأبرد عيد ميلاد منذ 4 عقود
تجتاح عاصفة شتوية كبرى الولايات المتحدة الأميركية هذا الأسبوع قد تجلب أبرد عيد ميلاد منذ أربعة عقود في أجزاء من البلاد، بحسب خبراء أرصاد.
وسوف تتجه موجة البرد، «وهي تحدث مرة كل جيل»، إلى الشرق بعد أن بدأت في شمال غرب المحيط الهادئ الثلاثاء، قبل أن تتحوّل إلى «إعصار شبيه بالقنبلة» بحلول الجمعة.
وبحسب «بي بي سي»، فإن أكثر من 90 مليون شخص يواجهون هذا الطقس الشتوي السيئ عبر 37 ولاية، وسوف يتعرّض نحو 80 في المئة من البلاد لدرجات حرارة دون الصفر، بما في ذلك أماكن في أقصى الجنوب مثل تكساس.
وذكرت قناة «ويذر تشانل» أنه من المتوقع أن يؤدي الانفجار في القطب الشمالي، الذي أطلق عليه اسم «عاصفة الشتاء إليوت»، إلى حدوث أبرد أعياد ميلاد في الغرب الأوسط منذ أواخر الثمانينات، بحسب توقعات نقلتها وسائل الإعلام الأميركية.
ومن المتوقع أن تشهد فلوريدا، الولاية المعروفة بأنها مشمسة، أبرد أعياد ميلاد منذ 30 عاماً.
وقالت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية إن درجات حرارة تقشعر لها الأبدان تصل إلى 45 درجة مئوية تحت الصفر، وأكثر من 56 درجة تحت الصفر ممكنة بحلول نهاية هذا الأسبوع في بعض أجزاء البلاد.
وجاء في التحذير أن «قشعريرة الرياح بهذه الدرجة يُمكن أن تسبّب عضة صقيع في أقل من خمس دقائق، إن لم تتخذ الاحتياطات، مع انخفاض حرارة الجسم والتعرّض للموت بسبب التعرّض الطويل للبرد».
ووصفته قنوات الأرصاد الجوية بأنه حدث شتوي يقع مرة واحدة في الجيل، خصوصاً وأن العاصفة تصل إلى منطقة البحيرات العظمى، حيث من المتوقع أن يصل ضغطها إلى ما يُعادل إعصاراً من الفئة 3.
وأعلن حكام ولاية كنتاكي ونورث كارولينا حالة الطوارئ.
ومن المتوقع أن تؤدي الظروف الثلجية والطرق المتجمدة إلى فوضى في السفر في نهاية هذا الأسبوع، وألغيت بالفعل مئات الرحلات من دنفر وشيكاغو.
ما إعصار القنبلة؟
يتوقع خبراء الأرصاد الجوية، مع تطور العاصفة، تحوّلها إلى «إعصار قنبلة». وهو مصطلح يُطلق على العاصفة التي تشتد بسرعة، مع انخفاض ضغط الهواء المركزي إلى ما 24 مليبار، على الأقل، في غضون 24 ساعة.
وتُعرف باسم أعاصير القنابل بسبب القوة التفجيرية الناتجة عن الانخفاض السريع في الضغط.
وتجلب هذه العواصف الطقس الذي يتراوح من العواصف الثلجية، إلى العواصف الرعدية الشديدة، إلى هطول الأمطار الغزيرة.
والأعاصير المتفجرة هي الأكثر شيوعاً على الساحل الشرقي للولايات المتحدة وكندا، حيث توافر برودة الأرض وتيار أمواج الخليج الدافئ الظروف المثلى لها.