No Script

حروف باسمة

ستكانة شاي

تصغير
تكبير

الجفنة التي يوضع فيها الشاي تسمى ستكانة، والشاي هو ذلك الشراب الطيّب الذي تعرفه جميع شعوب الدنيا وتتناوله في كل الأوقات ويقدم في جميع المناسبات، وهو أكثر المشروبات استهلاكاً في العالم بعد الماء، ويعتقد أن استهلاك الشاي بدأ في شمال شرقي الهند وشمال ميانمار، وجنوب غربي الصين، وبدأ استهلاكه في الصين قبل 5000 عام، وقد تغنّى به المطربون وكتبَ في وصفه الشعراء، وأُلّفت في مضامينه الأغاني ففي اللهجة المصرية: (مشربش الشاي).

أما الأغنية العراقية فتقول: (خدري الشاي خدريه). واللهجة الشامية:

(يا صبحة جيبي الصينية... صبي الشاي ليكي وليه).

أما تراثنا الجميل ففيه:

(حامض يشربون بعد الحليب... والشاي حامض يشربون).

هكذا تتغنّى الشعوب بهذا الشراب الجميل، فهو مصدر رزق أساسي للملايين من الأسر الفقيرة التي تعيش في البلدان الأقل نمواً.

وتشكّل صناعة الشاي مصدراً رئيسياً للدخل ولعائدات الصادرات في بعض البلدان الأشد فقراً، كما أنها تتيح فرص عمل باعتبارها قطاعاً كثيف العمالة.

وللشاي دور مهم في التنمية الريفية والحد من الفقر وتحقيق الأمن الغذائي في البلدان النامية بوصفه أحد أبرز المحاصيل ذات العائد النقدي، ولأهمية هذا الشراب الطيّب فقد خصّصت المنظمة الأممية يوم الحادي والعشرين من شهر مايو من كل عام يوماً عالمياً للشاي.

ويُراد بهذا اليوم تعزيز الإجراءات الجمعية لتنفيذ الأنشطة الداعمة ولإنتاج الشاي واستهلاكه على نحو مستدام، وإذكاء الوعي بأهمية الشاي في مكافحة الجوع والفقر... ويرتبط ذِكر الشاي بالقهوة ذلك الشراب الذي يقدّم للضيوف ويستمتع الناس باحتسائه في جميع الأوقات.

وإنّ التراث يعجُّ بمفردات جميلة يذكر فيها القهوة وأهميتها وفائدتها ولمن تقدم وظروف تقديمها.

ومن أجمل ما قيل في القهوة قول الأديب المبدع عبدالله سنان - رحمه الله- حيث قال:

أخي جهّز الطابخون الغذا

فهات الصماد ومد اليدا

أخي أقبل القوم في رقصة

إذ اكتشفوا في الجفان الجدا

نزلوا عليها بلا رحمة

وصارت هباء وصارت سدا

أخي أين طاسة الزبدتين

لذوي القليل ونجلي الصدا

ففتش على قهوة طعمة مهيلة

تنعش الأكبدا

فإن مات منا شهيد بها

فقل ذاك بالتخمة استشهدا

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي