يؤدي إلى تحسين الأعراض السلوكية والجسدية لديهم

«نقل الجراثيم» لعلاج أطفال التوحد !

No Image
تصغير
تكبير

- نتائج علمية توصلت إلى أهمية محور الصلة بين الأمعاء والدماغ

يكافح الباحثون والأطباء لإيجاد علاجات فعالة لاضطراب طيف التوحد الذي يصيب طفلاً واحداً من بين كل 100 طفل في العالم، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، وتوصلوا إلى علاج يتمثل في «نقل الجراثيم»، بحسب ما نشره موقع «Neuroscience News»

وأشار الموقع إلى أنه في الآونة الأخيرة، ظهر نهج جديد لعلاج الأعراض المرتبطة باضطراب طيف التوحد بفضل انتشار الأبحاث على تريليونات الخلايا غير البشرية التي تسكن الجهاز الهضمي، المعروفة مجتمعة باسم ميكروبيوم الأمعاء، ويتلخص العلاج، الذي يسمى بـ«نقل الجراثيم»، في نقل بكتيريا الأمعاء الصحية إلى الأطفال المصابين بالتوحد.

الأيض الميكروبي

وفي دراسة جديدة، قام باحثو «جامعة ولاية أريزونا» وزملاؤهم باستكشاف التغيرات في الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء بعد العلاج بنقل الجراثيم، على وجه التحديد، باستخدام تسلسل الجينوم الكامل، لمراقبة التغيرات في الأنواع البكتيرية والجينات المشاركة في الأيض الميكروبي.

واكتشف الباحثون أن الأصناف والجينات الميكروبية المهمة للمسارات الميكروبية المرتبطة بالتحسينات في الأعراض الجسدية والسلوكية لاضطراب طيف التوحد، تحسنت بعد العلاج بنقل الجراثيم، استناداً إلى ما نشرته «العربية.نت».

تقنية مستحدثة

وفي أول بحث من نوعه، استخدم فريق البحث تقنية كاملة لتسلسل الجينوم تُعرف باسم «Shotgun metagenomics» لاستخراج بيانات مفصلة من أكثر من 5000 نوع بكتيري موجود في أمعاء الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد قبل وبعد نقل الكائنات الحية الدقيقة. ثم قام الباحثون بمقارنة النتائج مع البكتيريا في أمعاء الأطفال الأصحاء.

وأظهرت النتائج تحسناً كبيراً في الوفرة الإجمالية للبكتيريا بعد العلاج بنقل الجراثيم، ما يؤكد النتائج السابقة المنشورة في التقارير العلمية في عام 2019. كما كانت هناك زيادات كبيرة في مجموعات الأنواع البكتيرية المفيدة التي توجد عادةً بأعداد أقل لدى الأطفال المصابين بالتوحد.

وتعد النتائج مشجعة لأن شدة الخلل الوظيفي المعدي المعوي لدى الأطفال المصابين بالتوحد تبدو متناسبة مع درجة المشكلات السلوكية والمعرفية، ما يبرز أهمية محور الصلة بين الأمعاء والدماغ، وهو موضوع يحظى باهتمام كبير في عالم الميكروبيوميات.

أبحاث مستقبلية

يعكف الباحثون حالياً على إجراء دراسات المرحلة الثانية من العلاج بنقل الميكروبات للأطفال والبالغين المصابين بالتوحد، ويخططون للتحقق مما إذا كانت هذه النتائج صحيحة في هاتين الدراستين. ومن المرجح أن تستكشف الأبحاث المستقبلية دور أنواع ميكروبية معينة، والتعبير الجيني الوظيفي وإنتاج مجموعة من المستقبلات المرتبطة بالتوحد قبل وبعد العلاج بنقل الجراثيم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي