«يمكننا إحداث فرق كبير في مؤسسات الأكاديمية المحلية مواكبة للعالمية»
فرانسيسكو مارموليجو في قمة AUM: ضرورة تحقيق التوازن بين القطاعين العام والخاص في التعليم العالي
فيما أكد ضرورة تحقيق التوازن بين القطاعين العام والخاص في مجال التعليم العالي، اعتبر رئيس التعليم العالي في مؤسسة قطر Qatar Foundation الدكتور فرانسيسكو مارموليجو، أن إحداث فرق كبير في تأسيس مؤسسات محلية موجهة نحو مواكبة العالم، أمر ممكن.
وشارك مارموليجو، في محاضرة خلال مشاركته في قمة تطوير التعليم نحو مستقبل مستدام 2022، في مركز جامعة الشرق الأوسط الأميركية (AUM) للمؤتمرات.
التعليم العالي أصبح أداة حقيقية لتمكين أجيال المستقبل
في مستهل كلمته، عبّر مارموليجو عن شكره وتقديره لرئيس مجلس أمناء جامعة AUM فهد العثمان لاستضافته في القمة. وبدأ حديثه قائلاً ان «التعليم العالي أصبح أداة حقيقية لتمكين الأجيال القادمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقد شهدنا نمواً سريعاً وكبيراً متعدد المستويات، حيث يمكن للتعليم العالي في المنطقة أن يسهم بشكل ملموس في نمو العالم بأسره».وأضاف: «ان محاور التعليم العالي ليست معنية فقط بالتعليم، بل وتتخطى ذلك لتكون كيانات تخدم المجتمع ككل، وتساعد على التغلغل في النسيج الاجتماعي والاقتصادي للمنطقة».
التحديات التي يواجهها قطاع التعليم العالي في المنطقة
أما بالنسبة للتحديات، فقد أشار إلى أهمها: «أولًا، تفضيل قوي تجاه الجامعات، وذلك عبر استبعاد المكونات الأخرى للتعليم ما بعد الثانوي. ثانياً، مستويات الجودة مازالت ضعيفة نسبياً.
ثالثًا، هناك تباينات واضحة في إتاحة الوصول إلى التعليم العالي. رابعاً: المساهمة في المجتمعات مازالت ضعيفة نسبياً».
وأضاف: «فيما يخص الاستثمار في التعليم العالي – على المستوى الإقليمي – نجد أنه غير كافٍ نسبياً. وهناك عناصر أخرى تُعد مصدر تحدٍ للمنطقة، كالتغيرات الطفيفة التي تطرأ على المناهج نظراً للمنظومة غير المرنة في قطاع التعليم العالي».
تحديات تتيح فرصاً مهمة لتطوير التعليم العالي في المنطقة
الدخول في اقتصاد يتزايد فيه التحول الرقمي
وهنا، ألقى الضوء على مجموعة من الفرص المهمة والمتاحة أمامنا. قال: «أولاً، بما اننا جزء من عالم مترابط، فالدخول في اقتصاد ومجتمع يتزايد فيه التحول الرقمي سيتيح فرصة كبيرة للقفز إلى الأمام في الطريقة التي نعمل بها في قطاع التعليم العالي».
توفير فرص للتعليم العالي الأكثر شمولاً
وأكمل: «ثانياً، لدينا فرص أكبر لتوفير فرص للتعليم العالي الأكثر شمولاً، مع الأخذ في الاعتبار أننا قد تعلمنا كثيراً في شأن خيارات التعلم عن بعد والتعلم الحضوري والمزج بينهما».
التعامل مع التحول في التركيبة السكانية وزيادة الطلب على التعليم العالي
أضاف: «الأمر الثالث، كيفية التعامل مع التحول في التركيبة السكانية، بالإضافة الى زيادة الطلب على التعليم العالي الذي شهدناه في المنطقة، والذي هو أكثر حدة من أي مكان آخر في العالم».
ضرورة تحقيق التوازن بين القطاعين العام والخاص في مجال التعليم العالي
واسترسل في حديثه قائلاً: «رابعاً، إن التحدي الذي نجد فيه فرص كبيرة للغاية هو تحقيق التوازن بين القطاعين العام والخاص في مجالات التعليم العالي. وقد شكّل ذلك تحدٍ في بعض الدول مقارنةً بغيرها. كما شهدنا في المنطقة أن هناك بعض الدول التي استطاعت أن تحقق قدراً كبيراً من النجاح في التعامل مع هذا الأمر لخلق نظام أكثر انسجاماً بما يشمل القطاعين العام والخاص في مجال التعليم العالي. ولدينا الكثير لنتعلمه من هذه التجارب كوسيلة لزيادة تأثير التعليم العالي».
يمكننا إحداث فرق كبير في تأسيس مؤسسات محلية موجهة نحو مواكبة العالم
الأمر الخامس، الذي ذكره هو كيف أصبحت الجامعات أكثر عالمية في زمن انخراطها في الأمور المحلية؛ معبراً عنه أنه تحدٍ، إلا أنه يراه فرصة كبيرة. وقال: «أعتقد أننا نحن كمنطقة يمكننا أن نحدث فرقاً كبيراً في تأسيس مؤسسات محلية؛ مؤسسات موجهة نحو فهم ومواكبة العالم، إلا أن جذورها عميقة في مجتمعاتها».
أمامنا تحدٍ لجعل جامعاتنا مؤسسات للتعليم الأكثر قابلية للتكيف والمرونة
وأخيراً: «هناك تحدٍ، ولكنه فرصة ذات قيمة كبيرة لنا، وهو كيف نجعل جامعاتنا مؤسسات للتعليم الأكثر قابلية للتكيف والمرونة؛ كيف نحرص على أن تكون جامعاتنا على قدر من المستويات اللائقة والمطلوبة للتعامل مع مختلف التحديات التي سبق ذكرها».
يجب أن تكون فرص التعليم متاحة للجميع
واستطرد قائلاً: «نسبةً إلى مجموع التعداد السكاني، فإن عدد المنتسبين لمسارات التعليم العالي المختلفة لا يمثلون سوى نسبة 3 في المئة من مجموع التعداد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وهذه تُعد أحد أعظم التحديات التي تواجهنا، وهي كيفية توفير فرص التعلم للجميع. فأهم أصولنا، وهم الشباب، من الممكن أن يتحول إلى عبء كبير علينا، إن ظل التعليم العالي مجرد حلم».
إذا لم نجد طرقاً لجعل التعليم العالي ذي صلة وأهمية فنحن نعد طلبتنا من أجل واقع غير موجود
وأضاف: «هناك موضوعان محوريان يجب أن يتم الانتباه لهما في المنطقة.الأول، وجود عدد لا يُستهان به من المتسربين من منظومة التعليم العالي. والثاني، أن لدينا مشكلة في عدد المتعلمين الذين لا يستكملون تعليمهم في الزمن المحدد.
وبالطبع كِلا الأمرين يعتبران من الأمور التي تعكس عدم الفاعلية في المنظومة، والتي يجب أن نكون قادرين على معالجتها لكي نستطيع توفير المزيد من الفرص لعدد أكبر من المستفيدين، حتى يتوافر لهم فرصة تلقي تعليمهم.
والسؤال الأهم هو: ما الذي يتعلمه طلبتنا؟ نحن بحاجة إلى أن ندرك الحقيقة بأن مؤسسات التعليم العالي على مستوى العالم تميل إلى فصل أو تحليل المعرفة، بطريقة لا تعكس بشكلٍ حقيقي الواقع الراهن. وإذا لم نجد طرقاً لكي يصبح هذا التعليم ذا صلة وأهمية - كما هو ميسي بالنسبة لكرة القدم - فنحن نعد طلبتنا من أجل واقع غير موجود».
ضرورة تعاون الجامعات مع سوق العمل لمعالجة الفجوات في المهارات
وتعقيباً على العلاقة بين مهارات الخريجين واحتياجات سوق العمل، علّق مارموليجو: «ان هناك الكثير من الدراسات التي تحاول تحليل الفجوة بين توقعات أصحاب العمل وواقع المهارات التي يتمتع بها الخريجون من أنظمة التعليم العالي.
ولسد هذه الفجوة بشكلٍ أساسي، يجب أن تتحلى أساليبنا التعليمية بتوفير فرص مميزة لطلبتنا، لكي يخوضوا تجارب تكون غاية في الأهمية في حياتهم، وتضمن حصولهم على المهارات الفنية؛ بالإضافة إلى الجودة العالية في المجالات الأكاديمية».
هناك حاجة لمعايشة التجربة التعليمية مع التركيز على المهارات الشخصية والقدرة على التكيف
واستطرد قائلاً: عند الحديث عن المهارات المطلوبة للمستقبل، والمتعلقة بالذكاء الاجتماعي، هناك حاجة لمعايشة التجربة التعليمية بطريقة تتخطى الأسلوب الاعتيادي الذي كان سائداً. كما يجب أن يكون هناك تركيز أكبر على المهارات الشخصية والقدرة على التكيف. وباختصار، علينا أن نفكر في مثلث الفضيلة:
أولاً: الحرص على أن فرص التعليم العالي متاحة بشكل أكبر للأفراد في منطقتنا.
ثانياً: الحرص على أن يبقى الطلبة منخرطين في التعليم العالي.
ثالثًا: التأكد من أن الطلبة سيتعلمون شيئاً ذا معنى وقيمة، وذا صلة بهم؛ وبشكلٍ أهم، عبر أسلوب مرن. وأنهم في النهاية سوف ينتهون من تعليمهم الجامعي في الزمن المحدد لذلك.
وكل ذلك يحتاج إلى بناء ثقافة قوية، على ثبوت الأدلة في مؤسسات التعليم العالي.
الإجابات عن الأسئلة خلال الحوار
ضرورة تطبيق مفهوم المرونة في قطاع التعليم العالي
تناول مارموليجو بالشرح وجهة نظره بالمرونة في قطاع التعليم وتساءل قائلاً: كيف نتأكد من أن برنامج التعليم العام في مؤسساتنا هو بالفعل مرن؟ كيف يمكن قياس المهارات الأساسية قبل وبعد التدخل التربوي؟ وكيف يمكن التأكد من حصول الأفراد على المهارات؟
إن برنامج «مسارك أنت» يضع مسارات للطالب، حيث يُتاح له بشكلٍ حقيقي فرصة المرونة في التعلم. مثالاً على ذلك، يمكن لكل الطلبة بمؤسسة قطر – بغض النظر عن المؤسسة الأكاديمية التي انخرطوا بها – أن يحصلوا على برامج تعليمية من أي من المؤسسات الأكاديمية الأخرى التابعة للمؤسسة، دون عقبات أو بيروقراطية، أو سداد أي مبالغ إضافية أو أي شيء مماثل لذلك. وعليه، فللطالب فرص كبيرة للتعلم والحصول على فرصة تعليمية من أفضل عضو هيئة تدريس في جامعة جورج تاون، أو جامعة كورنيل، أو أي من المؤسسات الأخرى. فسهولة تنقل الطلبة بين هذه المؤسسات التعليمية، جزء من الحمض النووي للمؤسسة، بالإضافة إلى توسيع محفظة البرامج الأكاديمية المشتركة.
كما يتم التركيز على الطلبة الذين قد يكون لديهم تفضيل أو برنامج أكاديمي محدد واحد، ودراسة إمكانية تيسير التعليم لهم من أجل الحصول على برنامج أكاديمي للتخصص الذي يفضلونه».
دور برامج التعلم عبر الإنترنت والتعليم البديل في تحسين التعلم
في الإجابة عن سؤال، حول دور برامج التعلم عبر الإنترنت والتعليم البديل لتحسين التعلم والاستعداد للعمل، قال مارموليجو: لا تنسوا أننا عشنا تجربة مختلفة بسبب جائحة كوفيد - 19. تعلمنا منها الكثير.
أولاً، تعلمنا أننا لسنا مستعدين للتعامل معها. تعلمنا أيضاً أن المدرسين كانوا قادرين على التكيف بشكلٍ أسرع مما كنا نتخيل. تعلمنا أن الطلبة في البداية كانوا متحمسين للغاية، لأنه لم يكن عليهم الاستيقاظ والذهاب إلى الجامعة، إلا أنهم سرعان ما أصبحوا بعد ذلك يشعرون بالملل الشديد.
ثم أصبحوا مشتتين للغاية. كما واجهنا مشكلة الحضور الحقيقي للمحاضرة. أحد الدروس الرئيسية من الوباء، أن هناك مستويات كبيرة من القلق، ومشاكل الصحة العقلية التي يعاني منها ليس فقط الطلبة، ولكن حتى أعضاء هيئة التدريس والموظفون في كلياتنا وجامعاتنا. تعلمنا أن هناك أشياء معينة يمكننا القيام بها لجعل تجربة التعلم أكثر فائدة، وإليكم بعض الأمثلة مثل تقصير وقت المحاضرة وخلق تعلم هادف - وهذه أشياء ليست بجديدة، لكن الوباء دفعنا إلى إدراك مدى أهمية هذه العناصر.
وغالباً ما سيكون هناك تحديات كبيرة في المستقبل مثل كيفية تقليل عجز تعلم الطلبة المتراكم لمدة عامين؛ كيفية تقليل أوجه عدم المساواة الذي كان واضحاً جداً بسبب نقص الوصول إلى التكنولوجيا؛ وكيفية الحفاظ على تحفيز الطلبة إذا استمروا في التعرض لبعض تجارب التعلم المدمج؛ وكيفية إجراء الاختبار والتقييم من خلال الأونلاين؛ وكيفية تحقيق التعلم المدمج الذكي».
استعداد الطلبة للإبداع والتميز لا يقل أهمية عن استعدادهم للعثور على وظائف
تساءل مارموليجو: «كيف نضمن أن تتماشى الخيارات المتاحة مع احتياجات سوق العمل؟ وذلك في غياب أجوبة واضحة عن الحاجة في سوق العمل، هذه حقيقة نواجهها في عالمنا وليس فقط في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. بل إنها مشكلة يواجهها العالم بأكمله. نحن بحاجة إلى تركيز أعمق على قابلية التوظيف وريادة الأعمال، كما أننا نحتاج إلى التأكد من أن الطلبة ليسوا مستعدين فقط للعثور على وظائف، بل والإبداع والتميز كذلك.
نحن بحاجة إلى إنشاء المزيد من برنامج الجسر الأكاديمي بين المستويات السابقة للتعليم ونظام التعليم العالي كما هو الحال في مؤسسة قطر، فلدينا برنامج الجسر الأكاديمي الذي يهدف بشكلٍ أساسي إلى الانتقال السلس بين مرحلة ما قبل الجامعة والجامعة؛ نحتاج إلى معرفة ما يحدث مع الخريجين، هل يقومون بتطبيق ما تعلموه، وبأي طريقة كانت تجربتهم في التعليم مفيدة في حياتهم المهنية.
وكذلك بالطبع نحن نعلم أن الحكومات يمكنها القيام بالعديد من الأشياء، ولكن أيضاً على مؤسسات التعليم العالي أن تفعل المزيد لأننا إذا كنا نتوقع أن تظهر هذه المعلومات بطريقة سحرية لكي نتعلم منها، فلن يحدث ذلك».
أهمية قمة 2022 في وضع الخطط المناسبة للنهوض بالتعليم العالي في المنطقة
قال مارموليجو: «لدينا فرصة فريدة من نوعها اليوم لمراقبة التعليم العالي، ألا وهي هذه القمة لعام 2022. وهذا هو السبب في أنني ممتن للغاية بتفاعلي معكم اليوم لأنكم ستكونون قادرين على الاستفادة من ذلك. وهو ما لم يكن متاحاً من قبل. ففي كثير من الأحيان في التعليم العالي نلوم مرحلة ما قبل التعليم الجامعي على أنها الجاني في كل شيء».
اكتساب المهارات يجب أن يتحقق قبل الوصول إلى مرحلة التعليم العالي
رأى المحاضر أنه «عندما نتحدث عن المهارات التي ستكون مطلوبة للمستقبل، فقد أظهرت الأدلة أنه بحلول الوقت الذي يصل فيه الطالب إلى التعليم العالي، يكون قد فات الأوان بالنسبة لهم لاكتساب المهارات. لأن الطالب في عمر 18، يكون قد اكتسب بالفعل سلوكاً، ووقتها لن يكون قادراً على وقف وتغيير هذا السلوك. ولكن، إذا بدأنا بمستويات تعليمية سابقة، بحلول الوقت الذي يصلون فيه إلى مستويات أعلى من التعليم الجامعي، سيكون الوضع مختلفاً».
التجربة التعليمية الحقيقية تساعد الطالب على التحليل والتقييم وخلق المعرفة
اعتبر المتحدث أن هناك الكثير مما يجب القيام به في مؤسساتنا للتعليم العالي، في إدراك أن الطلبة يتعلمون خارج الفصل أيضاً. علينا أن نبتعد عن تلك الفكرة التي تقول إنه لا يمكنك أن تحصل على التعليم إلا من خلال المعلم، هذه فكرة خاطئة.
اليوم نحتاج إلى المرونة الحقيقية في عروض التعليم العالي لدينا، نحتاج إلى الاستفادة في تقديم التعليم المختلط، نحتاج إلى ربط الجامعات بشكلٍ أكثر فاعلية بالمجتمع وبالجامعات، وإلى بذل المزيد من الجهد لتمكين الطلبة وتشجيعهم على تعلم المزيد بأنفسهم؛ نحن بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد للاستفادة من التكنولوجيا، ولدينا فرصة لمراجعة وإدراك أهمية المنهج، فالطلبة في مؤسساتنا يتم تدريبهم على الحفظ والتذكر، تحضيراً للاختبار الذي سينسوه لاحقاً.
يجب علينا أن ندرك أن التجربة التعليمية الحقيقة تساعد الطالب ليس فقط على التذكر، بل أيضاً تحليل وتقييم وخلق المعرفة. علينا أن نحرص على ربط الطلبة مع الواقع من حولهم.
واختتم حديثه قائلاً: «أنا أحلم بمؤسسات أكثر تنوعاً، قادرة على تحمل المخاطر، على التعاون في ما بينها. أنصحكم بأن تقوموا بالتعاون بشكل أكبر.
وهذا يختلف عن مجرد تقديم المساعدة. فتقديم المساعدة يعني فقط أن نستمر جميعاً في فعل ما نريده.
أما التعاون، فهو الوصول وتوضيح وخلق أو ابتكار أمور جديدة. وهذا ما علينا أن نقوم به في الشرق الأوسط، يمكننا أن نتعاون بهذه الطريقة. وفي حالتنا، نحن نسعى لعقد قمة للتعليم للاتفاق على أن التعليم العالي سوف يكون له معنى وقيمة أكبر في المستقبل.
وسيكون أكثر فاعلية، لا سيما في ظل التحديات التي سوف نواجهها في المستقبل أيضاً. وسوف أختم بهذا الاقتباس: «العالم لم يعد كما كان». ويمكنني أن أؤكد لكم أن المستقبل لن يكون بأي حال من الأحوال مثل الماضي، لذا علينا أن نتعاون معاً.