أعلن نتائج اجتماع مجلس «فيفا»
إنفانتينو عن مونديال قطر: النسخة الأفضل والأجمل في تاريخ كأس العالم
- إقامة كأس العالم للأندية بالمغرب فبراير المقبل.. ومشاركة 32 فريقا بنسخة 2025
- إيرادات «فيفا» ستصل مع نهاية العام إلى 7.5 مليار دولار أميركي وهو ما يزيد بفارق مليار دولار عن الميزانية
- "فيفا" سيطلق بطولة ودية تحت مسمى «سلسلة فيفا العالمية» وستقام في مارس من الأعوام الزوجية
أثنى السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، على «أفضل نسخة في تاريخ كأس العالم»، والتي تستضيفها قطر حاليا وتختتم بعد غد الأحد، كما أعلن خلال مؤتمر صحافي عن نتائج الاجتماع الذي عقده مجلس فيفا اليوم.
وقال إنفانتينو خلال المؤتمر «أود أن أعطيكم لمحة سريعة حول ما ناقشناه وما قررناه خلال اجتماع المجلس، طبعا البند الأول الذي أريد تسليط الضوء عليه هو الإشادة، وبالإجماع من مجلس الاتحاد، على هذه النسخة من كأس العالم، وهذه القوة وكذلك التماسك الذي تميزت به هذه النسخة من المونديال.»
وأضاف «الإشادة بدولة قطر والمتطوعين والقوى العاملة وكل من شارك في جعل هذه النسخة هي الأفضل والأجمل في تاريخ كأس العالم... أعطيكم بعض الأرقام التي وردتكم، وهي تتعلق بهذه النسخة من كأس العالم قطر 2022.»
واستعرض إنفانتينو الأرقام التي أعلنت خلال اجتماع مجلس فيفا وكذلك القرارات التي خلص إليها الاجتماع والتي أعلنها الاتحاد الدولي لكرة القدم. وذكر أن المجلس اجتمع بعد نحو شهر، مشيرا إلى أنه «عززت كرة القدم خلاله قوتها المتماسكة الفريدة من خلال توحيد العالم بروح السلام والصداقة»، وأنه اتخذ عددا من القرارات الرئيسية لمستقبل كرة القدم.
وأعلن المجلس أن إيرادات فيفا ستصل مع نهاية العام إلى 7.5 مليار دولار أميركي وهو ما يزيد بفارق مليار دولار عن الميزانية. وصادق مجلس فيفا على ميزانية الفترة ما بين 2023 و2026 والتي ستشهد عائدات تبلغ 11 مليار دولار، سيجرى تخصيص 9.7 مليار دولار منها للاستثمار في كرة القدم.
وفيما يتعلق ببرنامج تطوير المواهب، الذي يقوده آرسين فينجر، مدير التطوير في فيفا، صادق مجلس فيفا على تخصيص تمويل بقيمة 200 مليون دولار لتمويل المبادرة، في الفترة ما بين 2023 و2026، والتي تهدف إلى وضع إرث مستدام لتطوير اللاعبين على المدى الطويل من خلال مساعدة كل من الاتحادات الوطنية الأعضاء على الوصول لأقصى الإمكانيات ومنح الفرصة لكل موهبة.
واعتمد مجلس فيفا أيضا عدة مبادئ استراتيجية تتعلق بجداول المباريات الدولية والمسابقات لفئتي الرجال والسيدات. وبالنسبة لكرة القدم للرجال، تقرر إقامة كأس عالم للأندية موسعة بمشاركة 32 فريقا، كل أربعة أعوام، اعتبارا من يونيو 2025، وذلك بعد تأجيل إطلاق بطولة موسعة بمشاركة 24 فريقا كانت مقررة اعتبارا من 2021، وذلك بسبب أزمة عالمية، وهي أزمة جائحة كورونا، حسب ما قاله إنفانتينو خلال المؤتمر.
وتقرر أنه اعتبارا من 2025، ستكون هناك نافذة واحدة موسعة للمباريات الدولية في أواخر سبتمبر وأوائل أكتوبر لتحل مكان النافذتين المنفصلتين في سبتمبر وأكتوبر، مع عدم وجود تغيير في الفترات الأخرى في نوفمبر ومارس ويونيو.
ومن أجل إتاحة مزيد من الفرص أمام منتخبات من مختلف الاتحادات القارية لمواجهة بعضها البعض، سيطلق الفيفا بطولة ودية تحت مسمى «سلسلة فيفا العالمية» ستقام في مارس من الأعوام الزوجية. وأعلن المجلس أن القرار المتعلق بمستضيف مونديال 2030 سيتخذ في عام 2024، وستنشر اللوائح الخاصة بالاستضافة في وقت مبكر من العام المقبل.
وبالنسبة لكرة القدم النسائية، لن تجرى أي تغييرات في الجداول الحالية للمباريات الدولية حتى عام 2025، وسيجرى اختيار مستضيفي نسختي 2027 و2031 من كأس العالم للسيدات في عامي 2024 و2025 على الترتيب.
وتم التصديق على إنشاء بطولة كأس عالم للأندية للسيدات وكذلك كأس عالم لكرة الصالات للسيدات مع التوسع في منافسات كرة القدم للسيدات في الدورات الأولمبية لتشمل 16 بدلا من 12 منتخبا.
وتضمنت المبادئ أيضا مقترحات بمراجعة قائمة بطولات الفيفا للشباب، ومن بينها التوسع في البطولات السنوية لمنتخبات أقل من 17 عاما، لكل من الشباب والشابات. وتم وضع صحة اللاعبين وسلامتهم كهدف أساسي عند تحديد تفاصيل الجداول الجديدة للمباريات الدولية.
وأكد المجلس أن الأشهر المقبلة ستشهد توضيح كل التفاصيل المتعلقة بتلك المبادئ الاستراتيجية، بالتشاور مع المعنيين.
واختار مجلس فيفا المغرب لاستضافة كأس العالم 2023 للأندية وستقام بين الأول و11 من فبراير 2023. كذلك أعلن استضافة الإمارات لبطولة كأس العالم 2023 لكرة القدم الشاطئية وإقامة نسخة 2025 من البطولة في سيشل.
وتقدم مجلس الفيفا خطوة كبيرة نحو إنشاء نظام انتقالات أكثر عدلا وشفافية من خلال التصديق على اللوائح الخاصة بوكلاء كرة القدم للفيفا، والتي تهدف إلى وضع معايير أساسية لوكلاء كرة القدم وعملائهم." وتتضمن المعايير نظام ترخيص إلزامي وحظر التمثيل المتعدد لتجنب تضارب المصالح إلى جانب تحديد حد أقصى للعمولات، وذلك بهدف تعزيز الاستقرار التعاقدي وحماية نزاهة نظام الانتقالات وتحقيق قدر أكبر من الشفافية المالية.
وفيما يتعلق بقوانين الفيفا الأخلاقية والانضباطية، ذكر المجلس أنه ضمن سياسة عدم التسامح إزاء كل أشكال العنف القائم المتعلقة بالنوع وغيره، تمت الموافقة على تعديل لائحة الأخلاقيات لدى الفيفا بحيث لا تخضع جميع قضايا الإساءة الجنسية والتحرش والاستغلال الجنسي لقوانين سقوط القضية بالتقادم. كذلك أجريت تعديلات على اللائحة التأديبية لدى الفيفا من أجل توفير حماية أكبر لضحايا التمييز، وكذلك تعزيز مكافحة الفيفا ضد التلاعب بنتائج المباريات، وإسناد التحقيق في قضايا تأديبية محددة إلى خبراء نزاهة مستقلين مع توسيع نطاق اختصاص اللجنة التأديبية بالفيفا.
وأكد مجلس فيفا بالإجماع موافقته على رؤية لجنة الحوكمة والتدقيق والامتثال بعدم اعتبار الفترة ما بين عامي 2016 و2019 فترة ولاية لرئيس الفيفا الحالي، وبالتالي اعتباره حاليا على وشك إنهاء فترة ولايته الأولى.