استُقبلت في منطقة الهلال الخصيب

من أول البشر الذين «صادقوا القطط»؟

تصغير
تكبير

كشفت دراسة حديثة أن اتخاذ القطط كحيوان أليف يعود إلى 12 ألف سنة، في منطقة الهلال الخصيب في حوض البحر المتوسط، وتحديداً بالقرب من العراق حالياً.

ووفق الدراسة التي أعدها باحثون من جامعة ميزوري الأميركية فإن القطط اتُخذت كحيوانات أليفة من قبل مزارعين، مع انتقال الحضارات من الصيد إلى الزراعة منذ ما بين 12 ألفاً و8 آلاف سنة قبل قدماء المصريين، الذين كان يعتقد أنهم أول من اتخذوها كحيوانات أليفة.

وقال الباحثون إن «البشر استقبلوا الحيوانات الأليفة أولاً في منطقة الهلال الخصيب، وتحديداً في مناطق الشرق الأوسط المحيطة بنهري دجلة والفرات، لاستخدامها في مكافحة الآفات بمستوطناتهم الجديدة»، وفق ما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وتوصلت الدراسة الجديدة إلى أن «التحول المهم في نمط الحياة بالنسبة للبشر، كان الحافز الذي أطلق شرارة أول استخدام للقطط كحيوانات أليفة في العالم، لكن تم إنشاء الرابط بينهما، بمجرد أن بدأ البشر في السفر حول العالم وجلبوا معهم أصدقاء القطط الجدد».

و«على عكس الخيول والماشية التي يعود تدجينها لأحداث مختلفة، يبدو أن القطط هي الحيوانات الوحيدة التي يتم تدجينها من خلال حدث وموقع واحد»، وفق الدراسة.

وأظهرت النتائج أن أصول «القطط المنزلية» جاءت في حوض البحر الأبيض المتوسط الشرقي، ثم انتشرت إلى الجزر المجاورة وسافرت جنوباً عبر ساحل بلاد الشام إلى وادي النيل.

ووفقاً للدراسة المنشورة في مجلة «نيتشر»، فإن هذا التحرك للقطط يتبع نفس نمط الهجرة للبشر القدامى. وبمجرد أن بدأ البشر في الانتشار من المنطقة الواقعة بالهلال الخصيب، بدأت القطط تشق طريقها حول العالم.

وهاجرت القطط إلى أوروبا وإلى الشرق من الهلال الخصيب، جنباً إلى جنب مع التنمية الزراعية والتجارة. ومن أوروبا، ركبت القطط على متن قوارب متوجهة إلى الأميركيتين، بحسب ما نشره موقع «سكاي نيوز».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي