طهران «تعلّق» تنفيذ حكم بإعدام متظاهر... وتحكم على بلجيكي بالسجن 28 عاماً
«طرد» إيران من هيئة حقوق المرأة الأممية
- وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية يزور إيران... قريباً
طُردت إيران من هيئة حقوق المرأة، أمس، بسبب سياسات تتعارض مع حقوق النساء والفتيات، بعد تصويت اقترحته الولايات المتحدة إثر حملة طهران القمعية على الاحتجاجات التي أطلقت شرارتها وفاة الشابة الكردية مهسا أميني.
وتبنى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة والمؤلف من 54 عضواً مشروع قرار صاغته واشنطن «لطرد الجمهورية الإسلامية الإيرانية فوراً من لجنة وضع المرأة لما تبقى من فترة عضويتها المستمرة من 2022 - 2026».
وصوت 29 عضواً لمصلحة المشروع، وعارضه 8 فيما امتنع 16 عن التصويت.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، أمام المجلس الاقتصادي والاجتماعي قبل التصويت، إن «استبعاد إيران هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به»، ووصفت عضوية طهران بأنها «وصمة عار قبيحة على مصداقية اللجنة».
أما سفير إيران لدى المنظمة الدولية أمير سعيد إرافاني، فوصف الخطوة الأميركية بأنها «غير قانونية».
وتجتمع لجنة وضع المرأة المؤلفة من 45 عضواً سنوياً في مارس، وتهدف إلى تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.
وقال مسؤول أميركي لـ «رويترز»، إنهم «لاحظوا دعماً متزايداً» لطرد إيران.
وصوت مجلس حقوق الإنسان، الذي يتخذ من جنيف مقراً له، في نوفمبر الماضي، لصالح إجراء تحقيق مستقل في القمع الإيراني للاحتجاجات.
واتهمت طهران الدول الغربية باستغلال المجلس لاستهداف إيران في خطوة «مروعة ومخزية».
داخلياً، علّقت السلطات الإيرانية تنفيذ حكم بالإعدام صادر بحق شاب لأفعال دين بممارستها خلال الاحتجاجات.
وكتب المحامي عباس موسوي على «إنستغرام»، أمس «أُنقذ موكلي ماهان صدرات من الإعدام».
ونقلت «وكالة إسنا للأنباء» شبه الرسمية عن بيان أصدره المكتب الإعلامي للمحكمة العليا، أن حكم الإعدام بحق صدرات قد «عُلّق».
والشاب العشريني، هو واحد من بين أكثر من 10 إيرانيين محكومين بالإعدام بسبب مخالفات دينوا بارتكابها خلال الاحتجاجات واسعة النطاق التي اندلعت في منتصف سبتمبر الماضي.
وأوردت «وكالة إرنا للأنباء»، أن إدانة صدرات جاءت بناء على إفادات أشارت إلى أنه رفع سكيناً، ما أثار الخوف وشعوراً بانعدام الأمن.
وفي الأسبوع الماضي، نفّذ حكمان بالإعدام شنقاً صادران بحق محسن شكاري وماجد رضا رهناورد (كلاهما 23 عاماً وكانا أول شخصين يحكم عليهما بالإعدام على خلفية الاحتجاجات).
ويقول نشطاء إن 12 متهماً آخرين يواجهون عقوبة الإعدام في حال إدانتهم.
من ناحية ثانية، قضت السلطات الإيرانية بسجن عامل الإغاثة البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل مدة 28 عاماً، وفق ما أفاد ناطق باسم عائلته.
وتم توقيف البلجيكي البالغ 41 عاماً في إيران أواخر فبراير واحتُجز في مرحلة ما في سجن إيفين بشبهة التجسس، وفق تقارير.
وتشدد بروكسيل، كما عائلته، على أنه بريء وتصر على أنه ليس محتجزاً إلا كرهينة في إطار جهود طهران للضغط على بلجيكا من أجل إطلاق ديبلوماسي إيراني مدان بالإرهاب.
نووياً، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، أمس، إن مسؤولين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزورون الجمهورية الإسلامية في الأيام القليلة المقبلة، في محاولة لإزالة «الغموض» المحيط باتهامات عن أنشطة نووية سرية.
وأعرب إسلامي عن أمله في أن تساعد الزيارة «على حل القضايا مع الوكالة».