المدارس الابتدائية خلت من طلابها... وخطتها اختُزلت من 12 أسبوعاً إلى 10
«الغياب الجماعي»... آفة الخطط الدراسية
على مشارف موسم الاختبارات، تطل ظاهرة الغياب الجماعي برأسها في المدارس - كما الآفة الزراعية في موسم الحصاد - فارضة التغيير في الخطط المعتمدة للعام الدراسي، حيث خلت المدارس الإبتدائية من طلابها في كثير من المناطق، قبل موعد عطلتها، المعتمد في تقويم المراحل التعليمية الأربع.
انتهاء المناهج
وكشفت مديرة الشؤون التعليمية في منطقة الجهراء التعليمية ندى المطيري لـ«الراي»، عن سلسلة اجتماعات مع الموجهين الأوائل لتشخيص الخلل في مواعيد تنفيذ الخطة الدراسية، ومعرفة الأسباب التي أدت إلى انتهاء مناهج المرحلة الإبتدائية في هذا الوقت المبكر.
وقالت المطيري إن «نهاية دوام طلبة المرحلة الإبتدائية يفترض بحسب القرار رقم 1 أن تكون في 26 الجاري، وتكون عطلة المرحلتين المتوسطة والثانوية مطلع الأسبوع الجاري، استعداداً للاختبارات التي تنطلق الأحد المقبل، لكن الواقع أن هؤلاء عطلوا جماعياً منذ الأسبوع الماضي بسبب انتهاء المناهج».
مشكلة إدارات
من جانبها، أكدت الموجهة العامة للعلوم منى الأنصاري لـ«الراي»، أن الخطة الدراسية المعتمدة للمرحلة الإبتدائية خلال الفصل الاول من العام الجاري، تبلغ 12 أسبوعاً، فيما تم بذلك التعطيل تخفيضها إلى 10 أسابيع فقط، معتبرة أنها «ثقافة مجتمع ومنطقة تعليمية ومديري مدارس، وقد أبلغنا قطاع التعليم بذلك».
وأوضحت الأنصاري أن لا مشكلة في تعطيل طلبة المرحليتن الإبتدائية والمتوسطة، حيث تنطلق اختباراتهم الأحد، وتبلغ خطتهم الدراسية في الفصل الأول 10 أسابيع فقط، خصوصاً وأنهم أنهوا الاختبارات العملية واختبارات خارج الجدول، إنما المشكلة في بعض الإدارات المدرسية للمرحلة الابتدائية التي تعطل طلابها قبل موعد عطلتهم.
الأخيرة خليجياً
بدوره، شدد مصدر تربوي على ضرورة إعادة النظر في مواعيد الخطة الدراسية، وفي آلية توزيع الأسابيع الدراسية على الفصلين الأول والثاني، مؤكداً لـ«الراي» أهمية مراعاة الحد الأدنى من الساعات الفعلية للتعليم، حيث بلغت أدنى مستوياتها وربما تكون الأقل في المنطقة العربية.
وقال المصدر إنه بحسب تقرير البنك الدولي، الحد الأدنى من الأيام الفعلية للدراسة، يجب ألا يقل عن 170 يوماً خلال العام الدراسي الواحد، وهو المعدل العالمي المتعارف عليه، فيما تبلغ في الكويت خلال العام الجاري 88 يوماً فقط في المرحلة الثانوية، بواقع 10 أسابيع في الفصل الأول، و12 أسبوعاً فقط في الفصل الثاني، شاملة العطل والراحات والإجازات الأسبوعية.
وأكد المصدر أن «إحدى الدول الخليجية المجاورة، رفعت عدد الأيام للدراسة في مدارسها إلى 181 يوماً، فيما تعتبر هذه الأيام هي الأقل لدى الكويت، حيث صنفت الأخيرة خليجياً بعدد أيام الدراسة الفعلية».
خطة الثانوي
كشف مصدر تربوي لـ «الراي»، أن الخطة الدراسية في المرحلة الثانوية اعتمدت للعام الدراسي الحالي بواقع 10 أسابيع في الفصل الأول و12 أسبوعاً في الفصل الثاني، حيث خفضت من 16 إلى 12 أسبوعاً لاعتبارات الأعياد الوطنية والإجازات خلال الفصل الثاني.
عشرات الخطط
لاحظ المصدر أن التربية أطلقت عشرات الخطط لتطوير المرحلة الإبتدائية، منها إلغاء تدريس العلوم ثم العودة إلى تدريسها، وخفض زمن الحصة ثم زيادة زمنها، وتقليص حصص العربية إلى 7 بدلاً من 9، وتخفيض حصص الإنكليزية، وأخيراً إلغاء اختبارات الصف الخامس خلال أزمة «كورونا» ولا تزال ملغاة.