تعريف «فيلولوجيا اللغة العربية» في معرض جدة للكتاب

تصغير
تكبير

أقام معرض جدة للكتاب ضمن فعالياته جلسة نقاشية بعنوان «فيلولوجيا اللغة العربية» بمشاركة عدد من الأكاديميين والمهتمين باللغة العربية وعلومها.

وفي الجلسة، ناقش المشاركون تعريف الفيلولوجيا ومفهوماته واهتماماته المتشعبة، وتطرقوا إلى علاقته بالعربية وإرهاصاته عند علماء الحديث وفي تدوين القرآن.

كذلك تناول المشاركون إشكالية المصطلح الراهنة مع تقديم بعض المقترحات التي قد تجلّي اللبس الحاصل بتعدد المصطلحات التي تتناول هذا العلم، إلى جانب تأكيد أهمية هذا المجال المعرفي في معالجة مشاكل اللغة العربية والكشف عن أسرارها.

وقال الباحث السعودي نواف البيضاني المهتم باللغات وعلومها وأحد المشاركين في الجلسة النقاشية، إن تعريف الفيلولوجيا من أهم المشكلات التي تواجه الباحث في هذا العلم، وهو في ذلك شبيه بتلك المشكلة القديمة التي تحيط بتعريف الفلسفة، وهذه الصعوبة مردّها إلى تعدد المواضيع التي يتناولها بالبحث.

وأوضح أن الفيلولوجيا علم يهتم بالنص المكتوب واللغة في الوقت نفسه، وهذا يجعله يتداخل مع العلوم الأخرى ذات الاهتمام نفسه، كاللسانيات والنقد الأدبي وتاريخ الآداب، إذ إن حقل تطبيق الفيلولوجيا يغطي جزئيا هذه المجالات المختلفة.

وبين أنه يمكن تعريف الفيلولوجيا بأنها دراسة النصوص تمهيدا لدراسة الحضارات القديمة، مع مراعاة مراحل التطور الإنساني فيهـا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وأدبيا، وذلك باستيعاب عقلية شعوبها وتطور تلك الحضارات الثقافي ومظاهر تطورها اللغوي، لافتا إلى أن علم الفيلولوجيا يهتم أساسا بـ3 نقاط رئيسة: إعداد النصوص وطبعها، ونقد صحتها، والبحث عن مصادر تلك النصوص.

وأشار البيضاني إلى أن مصطلح «الفيلولوجيا» دخيل على العربية بينما قام البعض بتعريبه على أنه «علم فقه اللغة»، وما زال الوسط الأكاديمي في خلاف حول تعريبه، موضحا أن التراث اللغوي الإسلامي به جهود لغوية كثيرة تندرج تحت علم الفيلولوجيا، وخاصة في إعداد النصوص وطبعها، ونقد صحتها، والبحث عن مصادر تلك النصوص، ولعلماء الحديث النصيب الأوفر في الأسبقية ها هنا، ثم نجد جهود علماء اللغة الكبار كابن جني وابن فارس وغيرهما، موضحا أنه خلال الجلسة النقاشية قام بطرح مقترح لمصطلح عربي بديل للفيلولوجيا وهو «علم فقه النصوص»، لأن الفيلولوجيا تعتمد أساسا على النصوص المكتوبة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي