الرفاعي: الحاجة ماسة إلى وجوه شابة تخلف الشخصيات الأدبية والثقافية

سرد شبابي يلامس البوح... في الملتقى الثقافي

تصغير
تكبير

- الفيلكاوي: الصالونات الأدبية المحرك الثقافي
- الخباز: «بريق يا عين أبوي» رواية العشق البدوي الثابت
- المسلم: «نزف الوردة» تتناول قضية المرأة
- الشطي: العرب مولعون باستنطاق الأشياء
- الموسوي: المرأة مهما تكن قوية فالمجتمع لا ينصفها
- المزيد: الكاتب المتميز يجب أن يكون قارئاً نهماً
- عبيد: «امرأة و6 رجال» رفضت من 15 دار نشر
- أبو طه: كل الوجوه متشابهة بسبب التجميل

احتضن بيت الروائي والقاص الكويتي الدكتور طالب الرفاعي، الملتقى الثقافي للموسم الحادي عشر 2022 - 2023 أول من أمس، أمسية بعنوان «أصوات سردية شبابية»، بالتعاون مع بعض دور النشر، وبرعاية الشيخة باسمة المبارك الصباح، فيما أجمع الحضور على أن الأوان قد آن لإنشاء اتحاد للناشرين الكويتيين، أسوة بكثير من الدول وإطلاق منصة شبابية تسوق للكتب والإصدارات الكويتية.

وقال الرفاعي مؤسس الملتقى ومديره، إن الجلسة للشباب، إذ يجب الاهتمام بهذه الفئة كثيراً، فبعد أن تجاوزنا الـ 60، بتنا في أمس الحاجة إلى وجوه شابة، تخلف أسلافها، خليفة الوقيان وليلى العثمان وغيرهما من الشخصيات الأدبية والثقافية في الكويت. وأيدته الشيخة باسمة بضرورة الاهتمام بفئة الشباب، فالكويت ولادة للمثقفين والأدباء بتضافر جهود المجتمع المدني.

أحلام سقطت

وافتتحت الأمسية بأحاديث شبابية، عرضت إصداراتها وتجاربها مع دور النشر والكتابة. حيث عرضت الكاتبة الروائية الدكتورة إيمان الخباز روايتها «ليلة بكى فيها القمر»، وهي رواية رومانسية، ثم«بريق يا عين أبوي» وهي رواية رومانسية كتبت عنوانها من البيئة البدوية لأن العشق البدوي هو الثابت.

وقالت «حين يناقشني القراء في إصداراتي أدرك أن الأحلام التي سقطت مني سابقاً كانت هي الدافع لي لإصدار هذه الروايات». وأضافت «إحساس الكاتب يجب أن يكون في كتاباته، فالكتابة بالنسبة لي حياة وشغف، لكن للأسف أصبحت دور النشر تجارية مجحفة للكاتب، وكنا نتمنى منها أن تدعم الكاتب في حفل توقيعه».

صالونات الأدب

وقال المؤلف بدر الفيلكاوي إن الصالونات الأدبية هي المحرك الثقافي الأساسي لأي مجتمع، مستعرضاً تجربته الأولى في الكتابة عبر رواية «رسائل يابانية»، مضيفاً «رأيت أن المجتمعات في اليابان مختلفة عن المجتمع العربي والغربي، فأحببت أن أدون تلك التجربة في كتاب».

وأشار إلى دور النشر قائلاً «لم يكن الانطباع جيداً عنهم، لكن استطعت نشر الرواية. وقد كانت الآراء في شأنها طيبة وأفضل مما توقعت».

«عرس الجهراء»

وتحدث الروائي بسام المسلم عن روايته «نزف الوردة»، شاكراً للرفاعي الدعوة، وقد فتح أبواب منزله طوال 11 عاماً للمثقفين، مضيفاً «بالنسبة لإصداري فهو مجموعة قصصية تتضمن 11 قصة قصيرة، من بينها (نزف الوردة)، وهي الإصدار الثالث لي».

وقال «حاولت خلالها أن يكون هناك خيط يربط القصص الـ11، حيث بدأت كتابتها في العام 2016 وانتهت في 2021». واسترسل ليقول «تتحدث القصة المشار إليها عن حادثة أليمة وقعت في الكويت وهي حريق عرس الجهراء وتتناول قضية المرأة بالتحديد، حيث سألني الكثيرون عن علاقة العنوان بالعرس، والحقيقة أنه مقتبس من لوحة تشكيلية للفنان الكويتي نواف حمدي بالعنوان نفسه».

وأوضح المسلم أن القصة الواحدة تأخذ مني أسابيع أو شهوراً، عارضاً تجربته مع دور النشر، حيث غالبيتها تعتمد على المعارض، والتوزيع عندها شبه معدوم.

أدب الرحلات

وتطرقت الروائية سارة العسكر، إلى أدب الرحلات في روايتها «أنت منزلي» عن دار صوفيا، حيث جاءت بعد 10 سنوات من السفر والترحال والانبهار بالآداب العالمية «بعدها أدركت أني ضعيفة وهشة أمام ثقافتي العربية، وعقدت النية على أن أعود الى الأرض العربية وأن تكون انطلاقتي الأدبية منها».

وقالت العسكر «زرت 6 بلدان، منها دمشق وتونس ولبنان والأردن والمغرب، وكان سهلاً أمامي دخول البيوت العربية، والحديث عن تلك التجربة، لأنهم أهل ضيافة وكرم وكانوا يرحبون بشدة»، مضيفة «كانت بطلتي هي المدينة العربية».

استنطاق القهوة

وانتقل الروائي عبدالكريم الشطي للحديث عن روايته «سفر القهوة» من دار صوفيا، مؤكداً أن القهوة في بداية ظهورها كانت مشروباً مقدساً ومباركا عند الصوفيين وقد «أخذ مني غلاف الرواية 6 أشهر، لأنني وجدت مشكلة في تاريخ القهوة، وكنت محتاجاً لأن أجمع معلومات كاملة عنها، وأزور عدداً كبيراً من مزارعها». مؤكداً «أنا أنطقت القهوة في روايتي، والعرب مولعون باستنطاق الأشياء».

رحلة اكتشاف الذات

واستعرضت الروائية مريم الموسوي روايتها «الموؤدة» عن دار بلاتينيوم، موضحة أن الكتابة كانت لها في السابق بمثابة رسالة يقدمها الكاتب للقارئ، ولكن بعد ذلك اكتشفت أنها رحلة لاكتشاف الذات، و«روايتي عن هموم المرأة في المجتمع الكويتي والعربي، وكان ذلك هاجساً لي منذ طفولتي».

وقالت الموسوي «من وجهة نظري أن المرأة مهما تكن قوية فإن المجتمع لا ينصفها، وحتى مع حصولها على حقوقها اليوم، تبقى تلك الحقوق قاصرة».

«امرأة من ورق»

كما استعرضت الروائية منال المزيد روايتها «امرأة من ورق» عن دار الفراشة، معربة عن إيمانها بأن الكاتب إذا أراد أن يكون متميزاً يجب أن يكون قارئاً نهماً. وقالت «كنت رغم تخصصي العلمي، كنت أميل للأدب».

وأوضحت المزيد «حين استعرض حياة المرأة أجدها تتكون من فصول، وفي روايتي فتاة تسمى شاهة وقد تعرضت في طفولتها الى حادثة اعتداء تبقى مكبوتة بداخلها ثم تفجر غضبها في أول تجربة حقيقة لارتباطها مع الرجل فتم طلاقها، مبينة «أخذت الرواية مني 3 الى 4 سنوات مع التعديل».

امرأة... ووجوه

وتناول الروائي لافي عبيد روايته «امرأة و6 رجال»، وقد رفضت من قبل 15 دار نشر، بسبب التسويق وربما بسبب عنوانها، حيث تتكلم عن امرأة كويتية في الخمسينات مر بحياتها 6 رجال، أحدهم أوقعها في مشكلة كبيرة.

واختتمت الملتقى الروائية مياسة أبو طه، بعرض روايتها «بدون بوتكس»، قائلة «عندما كنت أتمشى في بعض المجمعات، أرى كل وجو النساء متشابهة بسبب عمليات التجميل، فكتبت الرواية»، مؤكدة أن تجربتها مع دور النشر جيدة في إصداراتها الأربعة.

ملتقى المبدعين

أبدى أمين عام رابطة الأدباء الكويتيين المؤلف خالد عبداللطيف رمضان، سعادته «بالانضمام إلى الملتقى ضمن هذه الكوكبة من الشباب»، مؤكداً أن ملتقى المبدعين كان يعقد منذ العام 1985 كل يوم ثلاثاء، حيث تعرض القصائد والروايات بحضور شخصيات كبيرة توجه الشعراء والقصاصين.

وبين رمضان في كلمة ألقاها خلال الأمسية أن ميزانية سنوية خصصت للملتقى بعد ذلك، وقد حصل على بعض الدعم، لكن «طموحنا يظل أكبر فنحن على صغر حجمنا وقلة شعبنا نملك عدداً كبيراً من المثقفين والأدباء والشعراء».

«وحدي... ولا أحد» بعد كآبة ليلى

كشفت الأديبة الروائية ليلى العثمان، عن دخولها في حالة اكتئاب من بعد جائحة «كورونا» إثر إصابة ولدها بجلطة أفقدته الحركة، مؤكدة «فقدت القدرة على الكتابة طوال الفترة الماضية، وانا التي لا أعرف شيئاً غيرها، لكن الحمدلله تمكنت خلال الأشهر القليلة الماضية، أن ألملم ما تبعثر مني وأن أصدر رواية جديدة، بعنوان «وحدي... ولا أحد».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي