دعت إلى إقرار تشريعات وقوانين للحصول على صناعة إعلام فاعلة

جزيل خوري: العرب لم ينجحوا بالتحوّل إلى الإعلام الإلكتروني

تصغير
تكبير

- في لبنان لكل زعيم سياسي أو حزب قناته الخاصة يُخاطب من خلالها جمهوره الخاص

اعتبرت الإعلامية اللبنانية جزيل خوري أن «جميع الدول العربية تقريباً لم تنجح بالتحوّل إلى الإعلام الإلكتروني وتسخيره لخدمة الإعلام التقليدي»، لافتة إلى أن «في لبنان هناك في الفضاء الإلكتروني الذي لم يعد الحل لحرية التعبير، بل الحل هو الوسائل الإعلامية المستقلة، التي باتت مصدراً للخبر».

ففي جلسة حوارية إعلامية نظّمها مجلس الأعمال اللبناني في الكويت، عن «صناعة الإعلام وكيفية إعادة الإعلام اللبناني إلى الريادة في المنطقة»، وأدارها رئيس المنتدى الاعلامي العربي ماضي الخميس، عبّرت خوري عن أسفها لغياب الصحيفة العربية الإقليمية كما كان في السابق.

وشدّدت على أن «الإعلام اللبناني لن يعود الى سابق عهده، طالما أن قانون الإعلام يقوم على المحاصصة المذهبية والسياسية، فالقانون الحالي من العناصر الأساسية التي ساهمت بتراجع لبنان في الاعلام المرئي والمسموع».

وانتقدت قانون الإعلام الإلكتروني في لبنان، لافتة إلى أنه «من المعيب ونحن في هذا القرن الحادي والعشرين أن يعطى الحق للدولة بأن تحاكم المواطن الصحافي أمام المحاكم العسكرية. فهذه القوانين تضع حداً لتطور الإعلام، إذ إن هناك قنوات إعلامية تصنع مسؤولين هم أساساً قناع لآخرين، أكثرهم من زعماء طوائف وسياسيين، فلكل زعيم سياسي أو حزب قناته الخاصة، ويخاطب جمهوره الخاص. فتطوير الإعلام يحتاج إلى تحديث القوانين والتشريعات الخاصة كخطوة أساسية».

وتحدثت عن غياب الصحافة الاستقصائية التي فقدت بسبب عدم التمكّن من الوصول الى المعلومة، بسبب تضييق الحريات معتبرة أن «القمع والتدخل السياسي أفقدا لبنان حريته في الإعلام المرئي والمسموع. ولو ان هناك صحافة استقصائية لما حدث انفجار المرفأ، ولكنا تجنبنا موت الكثير من الضحايا».

وحول القيود التي فرضت عليها أثناء تنقلها للعمل بين المؤسسات الإعلامية الكبرى، قالت «في قناة lbc عملت بحرية كبيرة كانت إلى عام 1998، حيث بدأت عسكرة الإعلام، حيث بدأ موضوع الحرية الاعلامية في لبنان بالتدهور»، لافتة إلى أن «جميع القنوات التي عملت بها عندها قيود، ولكن تختلف بين وسيلة وأخرى، إلا أنها جميعاً لديها أجندات خاصة سواء سياسية أو غيرها وجميعها تخاف من الجمهور الإلكتروني».

صمت... بلا تنازل

سأل الإعلامي ماضي الخميس، خوري عما إذا قدمت تنازلات خلال عملها كإعلامية في مختلف المؤسسات، فأكدت انها لم تسمح لنفسها بأن تكذب، ولكنها سمحت لنفسها أن تصمت وألا تقول الكثير من الأمور على الشاشة، لأنها تدرك أن هناك عدداً كبيراً من الموظفين ستكون مسؤولة عما قد يلحق بهم، جراء كلام قد تقوله على الشاشة.

صدمة «الزعتري»

سئلت الخوري عن أكثر موقف أو أزمة مرت عليها، فأشارت إلى زيارتها لمخيم اللاجئين السوريين في الزعتري بالأردن، حيث كان هناك آلاف اللاجئين والأطفال حفاة الأقدام وصورة البؤس تظهر على وجوههم، وكأننا فعلا في فيلم سينمائي ما جعلها تخفض رأسها في السيارة حتى لا يراها الأطفال، وبقيت صامتة لمدة 3 أيام بعد هذه الواقعة.

«لن أكون الناطق الرسمي»

عن التعامل مع المغريات، أكدت خوري أنها لم تتنازل، وهذا خيارها الشخصي، فلم تقبل بالمغريات المادية لأنها لا تريد أن تكون «الناطق الرسمي باسم المعلم».

عويدات: قطاع الإعلام يحتاج إلى الدعم

رحّب القائم بالأعمال بالوكالة في السفارة اللبنانية باسل عويدات بالإعلاميين المشاركين في الجلسة الحوارية، مشيراً إلى أهمية موضوع النقاش حول صناعة الإعلام، لما له من أهمية مرتبطة بتأثير الإعلام على المجتمعات وصناعة الرأي العام.

ولفت إلى أن «صناعة الاعلام قطاع منتج ومؤثر ويعول عليه،إذ لطالما تغنى لبنان بهذه الصناعة» مشيراً إلى «أسماء كبيرة في عالم الإعلام محلياً أو على الصعيد العربي، لافتا إلى أن جيل الإعلاميين المخضرمين من القدوات التي يعتز ويفتخر بها».

وقال عويدات ان «قطاع الإعلام يحتاج إلى الدعم لما له من تاثير على الجانب السياسي والاجتماعي والاقتصادي، ونأمل أن يتواجد جيل إعلامي جديد لنقل صورة وهوية لبنان في الداخل والخارج». ولفت إلى إن اللقاء الحواري مع الاعلامية جيزيل خوري باكورة الانشطة التي تنظم في السفارة بعد افتتاح ديوانيتها بجهود مجلس الاعمال اللبناني.

خليل: دور فاعل لمجلس الأعمال

تحدث رئيس مجلس الأعمال اللبناني علي خليل، فشكر السفارة اللبنانية لاستضافة اللقاء الحواري، حيث تفتح أبوابها لجميع أبناء الجالية، مشيداً بالدعم الذي يشهده مجلس الأعمال منذ تأسيسه قبل 3 أعوام، بهدف تشجيع وتطوير التبادل الاقتصادي والتجاري بين الكويت ولبنان، وتأكيد الدور الاجتماعي في الكويت احترام القوانين والعمل بها، بالإضافة إلى مساعدة أبناء الجالية اللبنانية. وأوضح أن هذا اللقاء هو ضمن سلسلة لقاءات تتناول موضوعات اقتصادية وثقافية سيقوم المجلس بتنظيمها خلال المرحلة المقبلة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي