أكد أن «الاستقطاب آخر ما يحتاجه العالم»... و«سياسات الخليجي الخارجية متطابقة»
فيصل بن فرحان: سيكون من الصعب التكهن بما سيحدث إذا حصلت إيران على سلاح نووي
- «نسخة محدثة» من رؤية الملك سلمان للتعاون بين دول الخليج
- المملكة تعيش تغييرات جذرية وستكون الأسرع نمواً في مجموعة الـ 20 خلال 5 سنوات
- تريليون دولار ناتج محلي إجمالي هذا العام
- المصالح الأميركية في المنطقة مستمرة والعلاقات ستبقى قوية
- الجميع في المملكة متحمسون للمستقبل وتحقيق الأفضل
قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إنه «سيكون من الصعب التكهن بما سيحدث إذا أصبح لدى إيران سلاح نووي جاهز للعمل».
وأكد على هامش مؤتمر السياسات العالمي في أبوظبي، أمس، «نحن في وضع خطير للغاية في المنطقة... يمكنك أن تتوقع أن دول المنطقة ستدرس بالتأكيد كيفية ضمان أمنها».
وأضاف أن التوصل إلى اتفاق نووي «هو مجرد خطوة أولى وليس أخيرة، ولا يعني أنه توجد ضمانات بأن طهران لن تسعى إلى إنتاج سلاح نووي».
وأشار إلى أن «فشل الاتفاق النووي مع طهران سيدخل المنطقة في مرحلة خطيرة جداً»، داعياً «إلى معالجة نقاط الضعف».
وأكد فيصل بن فرحان، من ناحية ثانية، أن «الاستقطاب آخر ما يحتاجه العالم في الوقت الراهن»، مشدداً على أن «الحوار مع الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، مسألة مهمة جداً».
وتابع «عقدنا اجتماعات إيجابية مع الرئيس الصيني شي جينبينغ وركزنا على زيادة التعاون».
وكشف الوزير السعودي، عن تقديم «نسخة محدثة من رؤية الملك سلمان بن عبدالعزيز للتعاون بين دول الخليج»، مؤكداً أن «سياسات دول مجلس التعاون الخليجي الخارجية متطابقة».
وفي ملف النفط، أوضح فيصل بن فرحان أن المملكة ستواصل العمل على «استقرار أسعار النفط» من خلال الحوار مع كل الشركاء.
ورأى أن «أسعار النفط منصفة الآن ومستقرة»، مضيفاً «يجب أن تكون منصفة للمستهلك والمنتج وشرحنا لأميركا ذلك».
وأشار إلى «أن سياسات المملكة وأوبك بلس واضحة وهي تحقيق استقرار السوق».
واعتبر أن «المنافسة أمر جيد لكن لا يجب تحولها لنزاعات تزيد من المشاكلات»، مضيفاً «سياستنا الخارجية تستند على التعاون وبناء الجسور مع الجميع».
وشدد على أن «المصالح الأميركية في المنطقة مستمرة والعلاقات ستبقى قوية»، مشيراً إلى أن «كل إدارة أميركية لها مقارباتها الخاصة لكن مصالحها في المنطقة واحدة».
ولفت إلى أن «أميركا لها دور مهم في منطقتنا ولكننا بحاجة لحوار استراتيجي حقيقي».
وأعلن فيصل بن فرحان، أن «العلاقات جيدة» بين الرياض وموسكو، وهو ما ساعد المملكة على التوسط في صفقات إطلاق بعض الأسرى، مضيفاً «ندعم حل النزاع الروسي - الأوكراني بالحوار».
كما أكد أن «المملكة تعيش تغييرات جذرية وفقاً لخريطة طريق واضحة وأن الأولوية لرفاهية الشعب السعودي وتحقيق نمو مستدام».
ولفت إلى أن «المملكة ستصل إلى تريليون دولار كناتج محلي إجمالي هذا العام، وستكون الأسرع نمواً في مجموعة العشرين خلال 5 سنوات».
وشدد على أن «الجميع في المملكة متحمسون للمستقبل وتحقيق الأفضل»، مؤكداً أن كل ما تقوم به السعودية يتم بشكل مدروس ومنطق واضح، وأن سياساتها الخارجية أداة لازدهارها داخلياً.
وأضاف «نسعى إلى منطقة مستقرة وآمنة ونعمل مع شركائنا لضمان ذلك، ونركز في سياستنا على الدول النامية التي يتم تجاهل مصالحها».