ما في خاطري

«ارحبو»

تصغير
تكبير

هكذا رحب القطريون بالعالم أجمع في مونديال الدوحة 2022، فرددوا هذه العبارة في كل مكان وفي كل شارع في الدوحة مرحبين بكل شعوب العالم باختلاف بلدانهم وثقافاتهم، ليضربوا لنا أروع الأمثلة في التنظيم والاهتمام بالمشجع الذي قطع آلاف الكيلو مترات ليشاهد هذا المونديال الأجمل والأروع على الاطلاق.

فقبل أيام قليلة كنت في الدوحة لحضور فعاليات كأس العالم وأبهرني القطريون بالتطور الكبير الذي لمستهُ في بلدهم، والتنظيم المميز والترحيب الرائع الذي أشعرنا بأننا أهل الدار، فأبهرني اعتزاز الشعب القطري بهويته التي رأيتها في كل شيء متعلق بالبطولة، فشاهدنا الهُوية القطرية بأجمل صورها ولمسنا الافتخار بالتاريخ والعادات والتقاليد التي تميز قطر وبلداننا العربية والاسلامية، ورأينا الهُوية القطرية والعربية تصل للعالم أجمع فأصبح الكل باختلاف لغاته هناك يردد كلمة «ارحبو» وأصبحت «الغترة» الزي الرسمي لكل الجماهير العالمية التي تعيش الحلم في الدوحة هناك، وهذا أمر يُشعرنا بالفخر والاعتزاز بهذا الإنجاز العظيم الذي يؤكد أن قطر وإن كانت صغيرة في الخارطة العالمية إلا أنها كبيرة بإنجازاتها ونجاحاتها وتضاهي أكبر دول العالم.

وهذا التألق يجعلنا نشعر بـ «الغِبْطَة» من القطريين بسبب هذا التطور والنجاح، ويتركنا نراجع حساباتنا أكثر، ونشعر بالسوء على السقطات والاخفاقات التي صاحبت الرياضة الكويتية في السنين الأخيرة، والمُحزن أن ترى بعض المسؤولين الذين كانوا شركاء الفشل الرياضي في الكويت يحضرون هذا الحدث العالمي دون أن يشعروا بأنهم قصروا اتجاه الجمهور الكويتي الذي كان يضع الآمال عليهم للوصول لمستوى رياضي عالٍ كمثل ما يحدث اليوم في قطر، وفي اليوم الذي نشاهد فيه الملاعب القطرية بأبهى صورها نرى في المقابل استاد جابر وهو «يخر» بسبب الأمطار.

فهنيئاً لقطر هذا الإنجاز وهنيئاً لكل مسؤول بطل كان وراء هذا النجاح العظيم، ونرجو من حكومتنا والمسؤولين عن الرياضة أن يتفكروا بهذا الإنجاز القطري، ويسعوا لحل المشاكل الرياضية ويهتموا بهذا الجانب المهم الذي أظهر قطر للعالم أجمع، فلم تعد كرة القدم مجرد «طمباخية» بل هي وسيلة للتعريف عن البلدان.

Twitter: @Alessa_815

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي