أكد أنه «لن يكون هناك استقرار في المنطقة إلّا بخروج الميليشيات المرتزقة»
محمد بن سلمان: العرب سيسابقون على التقدم
أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، في ختام أعمال القمة العربية ـ الصينية، التي احتضنتها الرياض، أن «العرب سيسابقون على النهضة والتقدم».
وقال: «نؤكد للعالم أجمع أن العرب سيسابقون على التقدم والنهضة مرة أخرى، وسنثبت ذلك كل يوم».
وكان ولي العهد ترأس، نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أعمال «قمة الرياض العربية - الصينية للتعاون والتنمية»، بحضور قادة ورؤساء وفود الدول العربية، ورئيس الصين شي جينبينغ، في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، حيث أكد أن العلاقة التاريخية بين الدول العربية والصين، «قائمة على الاحترام المتبادل والصداقة والتعاون».
وقال: «تولي دولنا أهمية قصوى لدعم مسيرة التطور والتنمية، من أجل تطوير اقتصادياتها ورفاه شعوبها».
وأضاف: «تعمل المملكة على تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات التي تواجه عالمنا، ودعم العمل الدولي متعدد الطرف في إطار مبادئ الأمم المتحدة، بما يسهم في تحقيق مستقبل واعد للشعوب والأجيال القادمة».
وشدد على «ضرورة وجود حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ونقدر موقف الصين الداعم لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية، كما تدعم المملكة الجهود الرامية إلى الوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن، لإنهاء الأزمة اليمنية، وفق المرجعيات الثلاث، ونشيد بدعم الصين للمبادرات السعودية تجاه اليمن».
كما «تؤكد المملكة أهمية مضاعفة الجهود الرامية إلى إيجاد حلول سياسية، لإنهاء الأزمة في كل من سورية، وليبيا بما يكفل تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في البلدين الشقيقين، وعودتهما إلى دائرة العمل العربي المشترك».
وأكد أنه لن يتحقّق أي أمن أو استقرار في المنطقة، إلا«بخروج الميليشيات المرتزقة من جميع الأراضي العربية ووقف التدخلات الخارجية في شأنها».
وأشار محمد بن سلمان، إلى أن دول الخليج تعد الصين شريكاً أساسياً مهماً لها، «وقد انعكست ثمار إيجابية لهذه الشراكة على مصالحنا المشتركة وعلى أمن منطقتنا واستقرارها».
وأكد أن دول المجلس تهتم بالعمل جنباً إلى جنب مع الصين «لاستكشاف سبل عملية لمواجهة التحديات العالمية، بما في ذلك الأمن الغذائي وتحسين تكامل سلاسل الإمداد العالمية وأمن الطاقة»، وأن دول التعاون الخليجي تؤكد على استمرار دورها مصدراً موثوقاً لتلبية احتياجات العالم للطاقة والصين.