باعتبارها السلاح والحصن الحصين أمام كل متربّص بالوطن
«من الكويت نبدأ»: لا مجاملة في الهوية الوطنية التي صانها السلف بأرواحهم وبكل ما يملكون
- يوسف الياسين: المؤتمر ينشر معاني الوسطية والوطنية ويحيي سير وقدوات لشخصيات كويتية خالدة
- كوثر الجوعان: أراهن على وعي الإنسان الكويتي بأن الوطن خط أحمر لا يُمكن تجاوزه لا بأجندات ولا تحالفات
شدّد المؤتمر الوطني «من الكويت نبدأ... وإلى الكويت ننتهي» على التمسك بالهوية الوطنية لأنها السلاح، والحصن الحصين أمام كل متربص يضمر السوء لهذا الوطن.
وأعرب رئيس لجنة الإشراف العليا للمؤتمر المحامي يوسف الياسين، خلال حفل التكريم أول من أمس في مسرح مكتبة البابطين، على ضرورة أن نحرص جميعاً، وأن نتمسك بالوحدة الوطنية، فهي السلاح والحصن الحصين، أمام كل متربص يضمر السوء لهذا الوطن، وأن نتجاوز خلافاتنا، ونتسامى على جراحنا من أجل هذا الوطن الغالي.
وشدّد على أنه «لا بد أن نحافظ على الهوية الوطنية الكويتية فهي صمام الأمان لهذا الوطن وأبنائنا وأحفادنا»، وقال «علينا ألا نجامل أياً كان، فالهوية الوطنية الكويتية التي حافظ عليها الآباء والأجداد بأرواحهم وبكل ما يملكون، واجب علينا أن نحافظ عليها ونوصلها إلى بر الأمان لجيل أبنائنا وأحفادنا».
وأشار إلى أن المؤتمرفي نسخته الـ 20 يُعلي من قدر أهدافه الوطنية والقيمية التي تنادى إليها منذ انطلاقته، عندما أعلن أنه يُعزز قيم الولاء والوفاء للكويت، وينشر معاني الوسطية والوطنية، ويحيي سير وقدوات شخصيات كويتية خالدة معرفاً بمناقبهم ومآثرهم، كما أن المؤتمر سعى منذ اللحظة الأولى لنشر وتأصيل قيمنا الوطنية الراسخة، بالإضافة إلى دعمه لمشاريع شبابية وتشجيعها.
وأضاف الياسين انه في سبيل تحقيق غايات وأهداف المؤتمر بنشر معاني وقيم الوطنية والمواطنة والوسطية ومكارم الأخلاق، وحرصاً على استمرارية ومواصلة المؤتمرمع مراعاة الحداثة والتطور، فإننا نسعى جاهدين وبدون كلل أو ملل أن يتواصل ويستمر عطاء المؤتمر، لاسيما أن نجاح المؤتمر وتألقه يغرس فينا حالة من الزهو والفخر بآبائنا وأجدادنا، بكويتنا ووطننا، فنزداد عزيمة على استمراره.
من جانبها، قالت عضوة اللجنة الاستشارية العليا للمؤتمر كوثر الجوعان، إن«المؤتمر أخذ شعاره من مقولة الشيخ جابر الأحمد رحمه الله، وهو شعار أهل الكويت رمز الوفاء والعطاء والانتماء، وهنا نسعى لتأصيل حقيقة دامغة أن الآباء والأجداد قدوتنا، لاسيما أنني دائماً أراهن على الوعي، وعي الإنسان الكويتي بأن الوطن خط أحمر لا يمكن تجاوزه لا بأجندات ولا تحالفات، بل هويتنا متأصلة بعدما ذقنا مرارة فقد الهوية في 2 أغسطس 1990».
وأضافت «اننا اليوم، وفي كل عام نحرص على تكريم كوكبة من الهامات والشخصيات رجالاً ونساء أثروا حياتنا بمواقفهم الوطنية وعطائهم الكبير، ونستذكر بفخر واعتزاز كبيرين كيف حافظوا على الهوية الوطنية بلا عنصرية ولا استجداء واستعلاء، فكلنا أمام القانون متساوون فخورون بأعظم دستور دولة حفظ للإنسان كرامته ووجوده»، مؤكدة أن «اليوم علينا مسؤولية الحفاظ على الوطن الكويت الأم الرؤوم والحضن الدافئ الكريم في الحنان والعطاء، وأن نتمسك جميعا رجالاً ونساء، حكومة، ومجلساً بما أفاض الله علينا من دستور صاغه الآباء والأجداد ليسعدونا ونسعد به، فهو الحصن الحصين لنا».
وشدّدت الجوعان على «ضرورة ألا نترك لنزوات البعض يأخذ ما يشاء ويترك ما يشاء منه، كما أن الدستور ليس شعاراً نرفعه ونصرخ به (إلا الدستور) في وقت معين ثم يتلاشى، وفي وقت انتهاكه لا نسمع صوتاً يصرخ (إلا الدستور)، بل صمتاً مريباً من الجميع، دون استثناء».
المُكرّمون
كرّمت منذ الانطلاقةوصل عدد المكرمين منذ انطلاقة المؤتمرلـ 224 شخصية وطنية، حيث شملت قائمة التكريم هذا العام:
الشيخ الدكتور فلاح مندكار
الدكتور صلاح العتيقي
العم فيصل العيسى
الدكتور هاشم بهبهاني
العم علي المتروك
العم عبدالعزيز الدوسري
الملا محمد الحرمي
النائب السابق مبارك حمد الزوير.
(رحمهم الله جميعاً)