ساعر: لم تعد هناك قدرة على إدارة الصراع مع الفلسطينيين
غانتس يرى أن سموتريتش سيدخل الضفة الغربية بـ «قدم همجية»
- بن غفير يمنع تعيينات قبيل توليه وزارة الأمن القومي
- القوات الإسرائيلية تهدم مسجداً في الخليل
أوعز وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، للجيش، بالاستعداد لاحتمال وقوع حدث يقود إلى تصعيد في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك على خلفية احتمال تولي رئيس حزب «الصهيونية الدينية» بتسلئيل سموتريتش، وزارة الدفاع، معتبراً انه "توجد مشكلة».
وكشف غانتس، خلال لقاء مع موقع «واينت»، أمس، عن أنه أصدر تعليمات للجيش "بأن يكون مستعداً لاحتمال وقوع حدث يقود إلى تصعيد داخل الضفة وقد يتسع إلى (قطاع) غزة».
وأضاف «يجب أن نضيف إلى هذا الوضع التحدي الإيراني الذي سيتصاعد برأيي في السنة أو السنتين القريبتين».
ورأى غانتس أن وجود سموتريتش في وزارة الدفاع، أمر يجعل الوضع قابلاً للاشتعال، «وأعتقد أنه سيدخل إلى هناك بقدم همجية، و(رئيس الحكومة المكلف بنيامين) نتنياهو، مؤمن بأنه سيتمكن من السيطرة على ذلك، لكني أعتقد بأنه مخطئ».
ولفت إلى أن «نتنياهو تنازل لسموتريتش بانعدام مسؤولية وخضع لابتزازه، وأعتقد أن هذا مرتبط بالتسوية القضائية لرئيس الحكومة المقبل»، الذي يحاكم بتهم فساد خطيرة.
واعتبر أنه «ستكون هنالك وزارتي دفاع في دولة إسرائيل من الناحية الفعلية»، رافضاً دعوات لانضمامه إلى الحكومة المرتقبة.
وتابع «هذه حكومة متطرفة وأنا لست مستعداً لأن أكون جزءاً منها، كما أن نتنياهو لن يرغب بذلك لأنني سأكون عقبة أمام التعديلات القانونية التي يريد إنجازها».
وأشار إلى أنه لن يستغرب «إذا كرر نتنياهو مسألة استخدام الشيء وبعد ذلك يقوم بإلقائه، عندما ينظم أموره الشخصية».
عدم الاستقرار
بدوره، حذر عاميت ساعر، رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، من حالة عدم الاستقرار التي تنشأ في مناطق الضفة، وفي أوساط السلطة الفلسطينية، التي قال إنها «تفقد الحافز والشرعية».
وصرح ساعر خلال مؤتمر غازيت الأمني، أن «الاستقرار الأمني مع مرور الوقت يتم تقويضه، وهناك ضعف واضح في ذلك»، مشيراً إلى أنه «لم تعد هناك قدرة على إدارة الصراع مع الفلسطينيين».
وأوضح «هناك فقدان للسيطرة من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية في شمال الضفة، خصوصاً في جنين»، معتبراً أن ما يجري هناك «يعبر عن السيناريوهات المطروحة في مرحلة اليوم التالي لأبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس)».
وأشار إلى انتشار الجماعات المسلحة، بما فيها من حركة «فتح» نفسها، وليس فقط «حماس» و«الجهاد»، ما ضاعف عدد الاشتباكات، ثلاث مرات، عن العامين الماضيين.
وأضاف ساعر «أكثر ما يضايقنا هو مئات الشبان الذين يرشقون قوات الجيش بالحجارة كل ليلة تقريباً، حتى أكثر من المسلحين الذين يطلقون النار على الجنود بسبب الغضب الذي يعبرون عنه»، معتبراً أن «إيران والضفة هما مصدر التهديد لإسرائيل في العام المقبل».
عقوبات
إلى ذلك، أفادت صحيفة «جيروزاليم بوست»، بأن المبعوث الخاص للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، والمنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، قد يواجهان عقوبات بعد تصريحات اعتبرتها تل أبيب «متعاطفة مع الإرهابيين الفلسطينيين».
وكان وينسلاند، بعث تعازيه إلى عائلة الشاب عمار مفلح، الذي قتله جندي إسرائيلي من «مسافة صفر» بعدما حاول نزع سلاحه، يوم الجمعة.
وكتب على «تويتر»، «مرعوب من مقتل الشاب الفلسطيني عمار مفلح، خلال شجار مع جندي إسرائيلي بالقرب من حوارة في الضفة. تعازي القلبية لأسرته المكلومة، ويجب إجراء تحقيق كامل وفوري في مثل هذه الحوادث، ومحاسبة المسؤولين عنها».
ونقلت الصحيفة، عن الناطق باسم وزارة الخارجية إيمانويل نحشون، أن تصريحات وينسلاند كانت «تشويهاً تاماً للواقع».
في السياق (وكالات)، بدأ النائب المتطرف عامير بن غفير، يفرض إملاءاته على جهاز الشرطة، قبل تعيينه رسمياً في منصب وزير الأمن القومي... فقد منع المفتش العام للشرطة يعقوب شبتاي، من تنفيذ عملية تدوير مناصب بين الضباط في قيادات مناطق، وأوعز له بتجميد قراراته.
ميدانياً، هدمت القوات الإسرائيلية، أمس، مسجداً تم تشييده قبل 3 أشهر في بلدة دورا، جنوب غربي الخليل، ضمن منطقة مهددة بالاستيلاء عليها.
وذكرت وزارة الأوقاف الفلسطينية أن «القوات الإسرائيلية تهدم (مصلى رسول الله) في منطقة خلة طه».