No Script

وجع الحروف

الكويت... «بيع واقبض»!

تصغير
تكبير

أخذتُ خبر «الراي» عدد الخميس الماضي مدخلاً لمقال اليوم، حول التعليم الخاص وغيره، حيث نص الخبر على أن «الميكنة عبر 3 منصات على «(سهل) تربط الإنتاج والتسويق بتلقيها دعوم (الزراعة)... (بيع واقبض)»!

جميل شرط الأساس «بيع واقبض»... فماذا عن التعليم الخاص وغيره؟

التعليم الخاص «محشور» في حولي: لماذا لا يكون هناك مدرسة نموذجية في كل محافظة لذوي الاحتياجات الخاصة؟ وكلنا يعلم أن هناك فصولاً بالتعليم الخاص، وفصول رعاية الموهوبين، وفصول الدمج (ذوي الاحتياجات الخاصة مع العاديين).

وقد تابعنا ما قيل حول إعادة تقييم حالات بطيئي التعلم «ذوي الاحتياجات الخاصة» مستمرة فإما يستمر الدمج وينتهي المسمى أو...!

«بيع واقبض»... في التعليم الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة وحتى التعليم العادي، نرى أن كثيراً من المبدعين في هذا المجال قد «باعوا/سوّقوا» لأفكارهم النيّرة، لكن وحسب مؤشر جودة التعليم النتيجة «اقبض من دبش».

لماذا لا يرتبط مستوى القياديين التربويين بفكرهم ورؤاهم؟ فمن يحمل الفكر والرؤية الإصلاحية للتعليم بشقية العادي والخاص يستمر في عمله ويتم احتضانه كثمن لحسن مستواه فـ«يقبض» التقدير... أو«يقضب الباب»!

«بيع واقبض»... لماذا لا يطبق على الحرامية الكبار؟... بمعنى «بيع» ما سرقته ورد المبلغ و«اقبض» السلامة مع انتظار حكم المحكمة و«كلش كلش للكبار حيل» ـ يورد المبلغ ويتوكل على الله، وهذا الاختيار يلزم أصحاب القرار لاحقاً باختيار من يستحق المنصب القيادي!

و«بيع واقبض» تحتاج إلى توسع في التطبيق على كل المستويات ومختلف المشاريع وعلى القطاعين العام والخاص!

القطاع الخاص«الذي يعطي/يبيع»المجتمع كجزء من مسؤوليته الاجتماعية، «يقبض» التقدير من الحكومة وأما من أخذ المشاريع عبر مناقصات للثراء دون مردود فـ«ما له شيء عندنا»!

وعلى المستوى الاجتماعي... «النائب» الذي يعمل لمصلحة البلد ويعطي ويبيع وقته وذهنه للخروج بمقترحات وتوصيات ولجان تحقيق لتحقيق العدالة والرفاه يجد/ يقبض التقدير من المجتمع ومكوناته، ومن يعمل فقط لمصلحته أو مصلحة المحسوبين عليه «يقضبونه الباب»!

الزبدة:

«بيع واقبض» هي المدخل لإصلاح ذوات أنفسنا أولاً ثم نوابنا ووزرائنا وتجّارنا.

لتكن الكويت مقدمة على أي مصلحة أخرى... ولا يوجد استثناء لأي فرد.

هذا إن أردنا الارتقاء بالأداء الذي يوصل إلى الازدهار وطنياً واجتماعياً وثقافياً وإعلامياً وسياسياً واقتصادياً... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com

Twitter: @TerkiALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي