«أعتزّ بغناء اللهجة الخليجية وعندما أحظى بالعمل المُناسِب لن أُقصّر على الإطلاق»
وائل جسار لـ «الراي»: سعيد بلقاء الجمهور الكويتي قريباً
يُحيي الفنان اللبناني وائل جسار حفلاً في الكويت يجمعه بالفنان زياد برجي، وهو يؤكد أنه سعيد جداً لأنه سيلتقي الجمهور الكويتي قريباً.
جسار الذي سبق له أن أحيا حفلاً في الكويت قبل سبعة أشهر، أشار عبر «الراي» إلى أنه سيقوم قريباً بجولة فنية أوروبية كما سيُحيي حفلين في مصر بمناسبة عيد رأس السنة الجديدة، مؤكداً أن الأوضاع بالنسبة إلى النشاط الفني تَحَسَّنت كثيراً عما كانت عليه حتى قبل «كورونا».
• كيف تتحدّث عن الحفل الذي ستحييه في الثامن من الشهر الجاري في الكويت مع زياد برجي؟
- سعيد جداً لأنني سألتقي الجمهور الكويتي قريباً. وبعد حفل الكويت، سأحيي حفلاً في 9 ديسمبر في المملكة العربية السعودية وأيضاً سأقوم بجولة في أوروبا تشمل ألمانيا والسويد وستوكهولم، ثم ملبورن، كما سأحيي حفلين في مصر بمناسبة عيد رأس السنة الجديدة.
• من الواضح أن الأجواء الغنائية تغيّرت كلياً مقارنةً مع العامين الأخيرين، ويبدو أن المطربين تنفسوا الصعداء أخيراً بعد أزمة «كورونا» وبالرغم من استمرار الأزمة الاقتصادية عالمياً؟
- هذا صحيح، الحمد لله أزمة «كورونا» انتهتْ والناس تأقلموا مع الأجواء وعادوا إلى ممارسة حياتهم العادية والطبيعية، والخوف زال من النفوس، خصوصاً أن الناس في جميع أنحاء العالم تلقوا اللقاحات.
لا شك في أن عملنا تَحَسَّنَ وصار أفضل من السابق بكثير، حتى إنه أصبح أفضل مما كان عليه قبل أزمة «كورونا». أما بالنسبة إلى الأزمة الاقتصادية، فهي ليست محلية، بل أزمة عالمية، ولكن الإنسان يجب أن يستمر ويعيش وأن يفرح.
ونحن كفنانين نشكّل مصدر بهجة للناس بمَنْ فيهم الجمهور الكويتي وكل الشعوب الأخرى، وعلينا أن نقدّم لهم ما يتمنونه وما ينتظرونه منا.
• هل يُمكن القول إن الفنانين اللبنانيين يفضّلون في ظل الأزمة التي تعصف بلبنان أن يحيوا الحفلات في الخارج، خصوصاً أن أجور المطربين تراجعتْ ومعها هناك تَراجُع في عدد الحفلات التي تقام نظراً إلى عدم قدرة الشعب اللبناني على تحمُّل أسعار البطاقات وتالياً تغطية تكاليف مثل هذه الحفلات؟
- لا نفضّل إحياء حفلات خارج لبنان، بل نلتزم بإحياء حفلات في الأماكن التي نُطلب إليها. وبالنسبة إليّ، أنا مطلوب عربياً في مصر وتونس ودول الخليج كما في أوروبا وأميركا. وفي المقابل، لا شك أنه يشرّفني الغناء في لبنان الذي لم أتوقف عن إحياء الحفلات فيه، ولكن الأسعار فيه تختلف عما هي خارج لبنان، لأن الناس يتقاضون رواتبهم بالليرة ويفترض بنا كفنانين أن نساير الأوضاع وأن نراعي ظروف الناس. ومن المؤكد أننا لا يمكن أن نتأخر أبداً عن الشعب اللبناني أو أن نبخل عليه بحفلاتنا.
• لا شك أنك من الفنانين المحبوبين في الكويت. متى أحييتَ آخَر حفل فيها؟
- قبل سبعة أشهر كنتُ في الكويت وأحييتُ حفلاً رائعاً وأتمنى أن أقدّم مع الصديق زياد برجي حفلاً مميزاً وأن نكون على قدر ما ينتظره الجمهور الكويتي منا وأن نتمكن من إدخال الفرح والبهجة إلى قلبه.
• عندما يتشارك فنانان في حفل واحد، تثار حول الموضوع أكثر من وجهة نظر، فهناك رأي يعتبر أنه لم يعد بإمكان النجم أن يحشد جمهوراً كبيراً في حفل واحد، أما الرأي الآخر فيعتبر أن جمْع أكثر من نجم في حفل واحد هدفه التنويع وإرضاء مختلف الأذواق؟
- بل الأمر يرتبط بوجود وقت معيّن للحفل ويجب أن نملأه، ولا علاقة للموضوع بأنني لا أستطيع أن أحشد جمهوراً عريضاً، والأمر نفسه ينطبق على الفنان زياد برجي.
أحياناً كثيرة يمكن أن يشارك نجمان أو ثلاثة نجوم كبار في إحياء حفل واحد، وهذا أمر عادي وطبيعي جداً لأن هناك برنامجاً معيناً يجب أن يُطبَّق في سهرة تضم عدداً كبيراً من الناس الذين يرغبون في الاستماع إلى مختلف الألوان الغنائية.
• لا شك أنك تميّزتَ بغناء اللونين المصري واللبناني ونجحتَ فيهما كثيراً. متى ستقدّم أعمالاً باللون الخليجي؟
- سبق أن غنيتُ اللون الخليجي وهذا الأمر يشرّفني جداً، ولا شك أنني أتمنى أن أكرر التجربة مرة ومرتين وعشر مرات، ولكن عندما أعثر على الأغنية التي تُناسِبُني.
أملك قاعدة جماهيرية كبيرة في الخليج، ويسعدني أن أغني أعمالاً بلهجة الجمهور الخليجي، بل أعتزّ بغناء اللهجة الخليجية كثيراً، وعندما أحظى بالمُناسِب لن أقصّر على الإطلاق.
• ربما يتساءل البعض هل يُعقل أنك لم تحظَ بالأغنية المُناسِبة بالرغم من وجود كل هذا الكمّ الكبير من الشعراء والملحنين؟
- الوضع ليس كذلك، بل كل ما في الأمر أنه لا تُرسل إليّ أغنيات خليجية بل مصرية ولبنانية، وحتى أغنيات عراقية لا تصلني، وأنا مقصّر تجاه الشعب العراقي أيضاً.
وفي حال توافر العمل الخليجي المُناسِب فأنا جاهز تماماً.