غانتس يصف مصر بـ «الشريك الإستراتيجي»
جندي إسرائيلي يعدم شاباً فلسطينياً بـ «دم بارد» في الضفة
- «الأوروبي» يدعو للتحقيق في استخدام إسرائيل لـ «القوة المميتة» بحق الفلسطينيين
أعدم جندي إسرائيلي بـ «دمٍ باردٍ» الجمعة، الشاب عمار حمدي مفلح (23 عاماً) في بلدة حوارة قضاء نابلس في الضفة الغربية، بعد أن استهدفه بأربع رصاصات من «مسافة صفر».
وأظهر مقطع مسجل تفاصيل الجريمة، وخلالها ظهر أحد جنود حرس الحدود وهو يطبق بيديه على رقبة الشاب عمار من قرية أوصرين جنوب نابلس، خلال وجوده على الشارع الرئيس في بلدة حوارة في محاولة لاعتقاله، في الوقت الذي كان فيه مواطنان يحاولان تخليص الشاب من الجندي.
وأوضح المقطع، أن الجندي القاتل، تمكن من انتزاع الشاب من بين يدي المواطنَين واقتاده، وهو يطبق على رقبته، قبل أن يتمكن الشاب من الإفلات من قبضة الجندي ولطمه على وجهه وهو يمسك بندقيته خشية استهدافه، عندها استل الجندي مسدسه وشهره في وجه الشاب الذي تراجع خطوة إلى الخلف، بعد أن ألقى الجندي بندقيته على الأرض وأطلق أولى الرصاصات نحو الشاب، الذي سقط أرضاً، ليواصل الجندي عقبها إطلاق الرصاص نحو الشاب.
وأفاد بيان لحرس الحدود باللغة العربية بأنه «في إطار نشاط لمحاربي حرس الحدود في منطقة حوارة، توجه عدد من المشتبهين إلى طاقم أفراد شرطة حرس الحدود العاملين في المكان، وفجأة قام إرهابي بسحب سكين وطعن أحد المحاربين».
وأضاف «رد المحاربون بإطلاق النار على المشتبه به وشل حركته، وتم إجلاء المحارب وهو يعاني من إصابات طفيفة لتلقي العلاج الطبي».
من جانبه، أشار الجيش إلى أنه نفذ عملية اعتقال بسام حراز ( 22 عاماً) «أحد المطلوبين في نابلس وهو أسير سابق».
واتهمه بـ«الضلوع في نشاط عسكري وتنفيذ هجمات ضد قواته»، لافتاً إلى أنه «خلال عملية الاعتقال تم إطلاق النار على قواتنا ولم يصب أحد، وردت قواتنا بإطلاق النار وحددت إصابة».
في المقابل، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بـ«منع الجيش طواقم الإسعاف التابعة للجمعية من التعامل مع مصاب أعلن عن استشهاده لاحقاً»، لافتة إلى إصابة 11 شخصاً جراء الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع.
وكتب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ على «تويتر» مساء الجمعة، «اغتيال بدم بارد لمواطن فلسطيني في حوارة»، وأرفق التغريدة بشريط فيديو يوثق عملية القتل.
واعتبرت السلطة الفلسطينية والفصائل أن عملية الإعدام هذه «جريمة ضد الإنسانية، وترجمة عملية لتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي في إسرائيل التي تسهل على الجنود استخدام الرصاص الحي بهدف قتل المواطنين الفلسطينيين، وتعكس بشكل واضح عُمق التعبئة والتحريض على ممارسة القتل والعنصرية ضد المواطنين الفلسطينيين العزل، وتعكس حجم تفشي العقلية العنصرية الفاشية، التي باتت تسيطر على مراكز صنع القرار في دولة الاحتلال».
وأكدت الرئاسة في بيان، «أن هذه الجرائم التي أصبحت سياسة رسمية للحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، تستوجب التدخل العاجل لتوفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا الأعزل».
الاتحاد الأوروبي
إلى ذلك، دعا الاتحاد الأوروبي مساء الجمعة إلى التحقيق في مقتل ضحايا مدنيين، مضيفاً «نشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد مستوى العنف في الضفة، بما في ذلك القدس الشرقية... في آخر 72 ساعة فقط، قتل 10 فلسطينيين على يد قوى الأمن الإسرائيلية في ما يبدو أنه استخدام مفرط للقوة المميتة».
وفي واشنطن، كرر الناطق باسم وزارة الخارجية نيد برايس أن الولايات المتحدة «قلقة بشدة» حيال العنف في الضفة، مشيراً خصوصاً إلى حصيلة الضحايا في صفوف الأطفال.
صلاح الحموري
من ناحية أخرى، أعلنت محامية وعائلة الحقوقي الفلسطيني والمعتقل الإداري صلاح الحموري، الجمعة، أن سلطات إسرائيل أرجأت إبعاده إلى فرنسا «لأسباب إدارية»، بعدما كان مقرراً اليوم.
وكانت السلطات أبلغت الحموري، الذي يحمل أيضاً الجنسية الفرنسية، الأربعاء الماضي، بقرار إبعاده، وسحب هويته المقدسية.
والحموري هو محام وحقوقي و أسير سابق، أمضى إجمالاً أكثر من تسع سنوات في السجون الإسرائيلية.
غانتس
في سياق آخر، رفض وزير الدفاع بيني غانتس، انتقادات حزب «نوعام» اليمينيّ لفكرة إقامة نصب تذكاري لجنود الكوماندوس المصريين الذين سقطوا في حرب الأيام الستة عام 1967.
وصرح غانتس بأن «مصر شريك استراتيجي لإسرائيل، وهي أول دولة مجاورة توقع اتفاقية سلام معنا، والعلاقات معها تسهم إسهاماً حاسماً في الاستقرار الإقليمي وأمن إسرائيل في كل الأوقات، خصوصاً في أوقات القتال في قطاع غزة وضد الإرهاب».
وأضاف «في السنوات الأخيرة، شجّعنا على تعميق الشراكة في العديد من الجوانب الأخرى أيضاً، وترى إسرائيل والمؤسسة الأمنية أن مصر بمثابة أحد أهم حلفائها، وحليف من الدرجة الأولى».
وشدد على أن «محاولة وضع مصر كدولة معادية من قبل طرف سيكون عضواً في الائتلاف خطأ واقعي وخطأ استراتيجي كبير، وأنا أدين هذا التصريح الخطير وأدعو أيضاً رئيس الوزراء القادم (بنيامين نتنياهو) إلى استنكار هذه الأمور».
وكان «نوعم» أعلن في موقع «تويتر» أنه «فقط في حل الدولة الواحد الذي يقترحه (رئيس الحكومة المنتهية ولايتها يائير) لابيد يمكن الخروج بفكرة وهمية مثل إقامة نصب تذكاري لذكرى جنود العدو الذين حاولوا تدميرنا، اختار شعب إسرائيل دولة ذات هوية يهودية، وهكذا ستكون».
محاكاة اندلاع قتال
عسكرياً، أكملت «الفرقة 99» التابعة للجيش تدريباتها الأولى التي استمرت خمسة أيام لمحاكاة اندلاع قتال مفاجئ على الحدود الشمالية.
وتأتي التدريبات في وقت أعلن الجيش، الثلاثاء الماضي، أنه سيجري سلسلة من التدريبات الجوية المشتركة مع الجيش الأميركي، ومحاكاة ضربات ضد إيران وحلفائها الإقليميين.