البرلمان الأوروبي يوافق على إعفاء مشروط للكويتيين من التأشيرة
وقف الإعدام... للسفر بلا «شينغن»
عَبَرَ إعفاء الكويتيين من تأشيرة «شينغن» للسفر إلى دول الاتحاد الأوروبي رحلته الأولى مشروطاً، فيما تستكمل الديبلوماسية الكويتية جهودها لينتقل الملف إلى مرحلة متقدمة في الفترة المقبلة على طريق التطبيق.
ووافقت لجنة الحريات المدنية والعدل والشؤون الداخلية في البرلمان الأوروبي على إعفاء مواطني الكويت وقطر وعمان والإكوادور من تأشيرة «شينغن» بغالبية 42 عضواً مقابل رفض 16 عضواً، فيما نص القرار على «أنه في حالة دولة الكويت فإن أعضاء اللجنة يؤيدون الإعفاء من التأشيرة، بشرط وقف تطبيق عقوبة الإعدام والتي يجب أن تكون سارية قبل تنفيذ الإعفاء من خلال المفاوضات الثنائية».
وقال رئيس اللجنة خوان فرناندو لوبيز أغيلار إن الإعفاء «خطوة جيدة ستساهم في التعاون والتفاهم المتبادل».
وأكد أن تمرير الاقتراح «لم يكن أمراً سهلاً ولكن علينا أن نقول ذلك بوضوح.. كانت عمليات الإعدام في الكويت ضربة كبيرة لتلك الجهود»، مضيفاً «لهذا السبب كان هناك تعديل على النص بخصوص الكويت مفاده أنه يتعين عليها وقف عقوبات الإعدام».
وقالت مصادر في الاتحاد الأوروبي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إنه «سيتم الإعلان عن الموافقة في جلسة البرلمان الأوروبي الكاملة في ستراسبورغ (الجمعية العامة) في وقت لاحق من هذا الشهر».
ووفقاً لمسودة تقرير اللجنة التي نشرها موقع البرلمان الأوروبي، فإن الإعفاء يتيح السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي لمدة 90 يوماً بلا تأشيرة، فيما يشير التقرير إلى «وجود مخاوف جدية في شأن حقوق الإنسان والحريات الأساسية في الكويت وقطر وعمان لا سيما في ما يتعلق بحقوق العمال وحقوق المرأة وحرية الدين وحرية التعبير والحق في التجمع والتعذيب وعقوبة الإعدام».
وعبَّرت الدول الأعضاء في البرلمان الأوروبي عن إيمانها بأنه «من الممكن استخدام الإعفاء من التأشيرة في سبيل تطوير الشراكة بين دول الاتحاد الأوروبي ودول الخليج، إلى جانب التأكيد على أن الحوار المتعلق بحقوق الإنسان ينبغي أن يكون جزءاً من ذلك التطوير. وينبغي أن ينعقد ذلك الحوار مرة سنوياً على الأقل، ويجب إبلاغ البرلمان الأوروبي بمدى التقدم المتحقق، ويتعين إلغاء الإعفاءات من التأشيرة إذا لم يتحقق تقدم في المجالات المثيرة للقلق والمخاوف».
الإعفاء ليس هدية
قال مقرر اللجنة عضو البرلمان الأوروبي الألماني إريك ماركوارت: «إن من شأن الإعفاء من تأشيرة السفر أن يسهم في تقريب شعوب العالم من بعضها البعض، فضلاً عن أنه يمنح الاتحاد الأوروبي أداة قوية لمناصرة حقوق الإنسان. فالإعفاء من التأشيرة ليس هدية للدول الأخرى بل هو فرصة للعمل معاً على التحسينات».
«البدون» يستفيدون
أكدت الدول الأعضاء في البرلمان الأوروبي - وفقاً لتقرير اللجنة - على أن «عديمي الجنسية (البدون) ينبغي أن يكونوا قادرين على السفر بشكل مستقل وأن يستفيدوا من ميزة الإعفاء من التأشيرة».