مجموعة من خبراء الأمن السيبراني تحاوروا في شأن حماية النظم المعلوماتية
كلية الكويت التقنية نظمت «يوم أمن المعلومات» بمشاركة من السفارة والجيش الأميركيين
- مشاري بودي: في زمن ثورة المعلومات هناك من يسعى دوماً للاستيلاء على معلوماتنا الشخصية
اعتبر رئيس مجلس أمناء كلية الكويت التقنية مشاري بودي، أن زمن التكنولوجيا وثورة المعلوماتية وانتشار أجهزة الهواتف الذكية، وشبكات الانترنت والخدمات السحابية، يرافقه تطور آخر، حيث أصبح هناك مَن يسعى دوماً لاستهداف تلك الأنظمة من المعلومات، من خلال هجمات سيبرانية، للاستيلاء على معلوماتنا الشخصية في ظروف مختلفة.
واستضافت كلية الكويت التقنية أمس، مجموعة من خبراء الأمن السيبراني، ممثلين عن السفارة الأميركية والجيش الأميركي، في فعالية «يوم أمن المعلومات» للحديث عن أهمية العمل المشترك لتطوير البنية التحتية لأمن المعلومات، للتصدي الفاعل للهجمات السيبرانية، التي تتطور مع تطور التكنولوجيا الرقمية.
وقال بودي في كلمته الافتتاحية للفعالية «من دواعي سرورنا، أن نستضيف مثل هذه الفعاليات المهمة، التي تساهم بقدر المستطاع في تعليم وتثقيف المجتمع في قضايا الأمن السيبراني»، مشيراً إلى أنه «في الأسبوع الماضي عقدنا بكل فخر، مؤتمرنا الأول في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة، واليوم نتطرق لموضوع مهم في ما يتعلق بأمن تكنولوجيا المعلومات».
واشار إلى «تأثير تلك الهجمات السيبرانية على جهة عمل أو فرد، في مختلف المجتمعات، لذلك يجب علينا أن نعمل معاً لزيادة الوعي وإيجاد حلول لضمان سلامة وحماية الجميع، سواء على مستوى الدولة أو مستوى الأفراد». فريق السفارة الأميركية
إلى ذلك، تحدث في الجلسة الحوارية فريق السفارة الأميركية، الذي تمثل بالجنرال روبرت باول وشيلي ماكلين وميا لاغور وزونانا ميتشل وتايب براين.
وذكر المتحاورون أنه أثناء جائحة «كورونا» اتجه الناس إلى العمل من المنزل، مستخدمين حواسيبهم في المنازل، ولا يزال هناك الكثير ممن يعملون من البيت، وعليه يجب ان نأخذ احتياطاتنا في الاعتبار.
وأضافوا أن الانترنت أصبح أمراً مهماً، فكلما تطورت التكنولوجيا ستزيد احتمالية الخطر السيبراني وعليه سيكون الأمن السيبراني من أهم الأمور، فعند الحديث عن الاجهزة الحديثة نتحدث عن المنظومة الأمنية على جميع الأصعدة، فالاجهزة الحديثة تدعنا نتعامل مع كل التحديات المحتملة.منظمات إجرامية
وبيّن فريق السفارة الأميركية ان مفهوم الأمان من المفاهيم التي تحتاج الى تأكيد من قِبل مستخدم التكنولوجيا، ففي وزارة الدفاع الأميركية لدينا الكثير من أنظمة التسليح، ونحن نتبع أحدث الانماط التكنولوجية، فعلينا ان نحمي البيانات المتداولة، والتي نقوم بمشاركتها مع قواتنا المسلحة أو حلفائنا والهدف هو تحقيق الدفاع المشترك.
واتفق الفريق على أن الحرب السيبرانية تمسنا جميعا مدنيين وعسكريين، فهناك منظمات إجرامية مدعومة من أجهزة حكومية تتحين الفرص للهجوم، ومن هنا تنبع أهمية الشراكة الدولية للتصدي لهذا الأمر وتطوير منظومات الامن السيبراني.
وذكر المتحاورون أن في أميركا لدينا العديد من التشريعات والقوانين التي تحمي الافراد من الهجمات السيبرانية والابتزاز، فعليه من الضروري للجميع تطوير البنية التحتية للأمن المعلوماتي، فيجب علينا ان نكون مدركين حجم الجهود التي تبذل على تطوير البرامج الخاصة بالحماية المعلوماتية.
7 ملاحظات للفريق الأميركي:
1 - الحرب السيبرانية تمسنا جميعاً مدنيين وعسكريين
2 - كلما تطورت التكنولوجيا ستزيد احتمالية الخطر السيبراني
3 - في أنظمة التسليح نتبع أحدث الأنماط التكنولوجية
4 - علينا حماية البيانات المتداولة المشتركة مع قواتنا أو حلفائنا
5 - منظمات إجرامية مدعومة من أجهزة حكومية تتحين فرص الهجوم
6 - في أميركا تشريعات وقوانين تحمي من الهجمات السيبرانية والابتزاز
7 - من الضروري للجميع تطوير البنية التحتية للأمن المعلوماتي
«واتساب» ممنوع
في الجيش الأميركيأكد الفريق الأميركي أن تطبيق «واتساب» منصة خصبة لهجمات سيبرانية، فنحن في الجيش الأميركي غير متاح لنا استخدامه، حيث نعتمد على استخدام برنامج «سيغنال» لأن هناك ثغرات كثيرة في «واتساب»، وهو هدف مهم لأي نوع من الهجوم.
خالص الشكر
إلى الضيوف تقدم مشاري بودي بخالص الشكر «لضيوفنا الكرام لاستجابتهم دعوتنا، ومشاركتهم في هذا اليوم العالمي، وهم: معهد كيتيك للتدريب الأهلي، وممثل هيئة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووفد السفارة الأميركية، على رأسهم الجنرال روبرت باول، وفريق المستشارين معه».
