إصابة موظفة بانفجار رسالة بسفارة كييف في مدريد

الاستخبارات الروسية تحذّر بولندا من محاولات سلخ أراضٍ غرب أوكرانيا

تصغير
تكبير

- المفوضية الأوروبية تحذف منشوراً عن خسائر الجيش الأوكراني
- الاتحاد الأوروبي يريد محكمة خاصة بـ«الجرائم الروسية»
- بلينكن يصف بـ «الهمجية» الضربات على منشآت مدنية في أوكرانيا
- روسيا تعلن سيطرتها على قرى بالقرب من باخموت
- شويغو: استدعاء أكثر من 300 ألف من جنود الاحتياط

حذّر مدير الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين، بولندا من محاولات سلخ أراض غرب أوكرانيا.

وقال ناريشكين أمس: «نود تحذير البولنديين مسبقاً من إجراء مقارنات خاطئة متسرعة، وندعوهم إلى دراسة أكثر شمولاً لتاريخهم المليء بالأمثلة المرة للصدامات بين القوميين البولنديين والقوميين الأوكرانيين».

شويغو والاحتياط

عسكرياً، كشف وزير الدفاع سيرغي شويغو، أن المبلغ المخصص لتمويل مشتريات الدولة في مجال الدفاع عام 2023 سيزداد بمقدار 1.5 مرة، ما يعني تزويد القوات الروسية بالأسلحة والمعدات بنسبة 97 في المئة.

وقال الوزير، أثناء اجتماع في مركز مراقبة الدفاع الوطني، أمس، إنه خلال العملية العسكرية الخاصة تختبر القوات الروسية طرقاً جديدة للاستخدام القتالي للقوات الصاروخية والمدفعية.

وأشار شويغو إلى أن أكثر من 300 ألف من جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم في إطار التعبئة الجزئية أكملوا التدريب خلال شهرين بعد تدريبهم في أكثر من 100 مضمار موزعين بين روسيا وبيلاروسيا.

وبدأ التجنيد في إطار التعبئة الجزئية في 21 سبتمبر الماضي، بمرسوم من الرئيس فلاديمير بوتين.

«مسلخ باخموت»

ميدانياً، أعلنت روسيا امس، سيطرتها على ثلاث بالقرب من مدينة باخموت المدمرة بشكل كبير في شرق أوكرانيا، والتي تحاول القوات الروسية الاستيلاء عليها منذ الصيف.

وذكرت وزارة الدفاع «عقب عمليات هجومية حرر الجنود الروس بلدتي بيلوهوريفكا وبيرش ترافنيا» (أوزاريانييفكا بالأوكرانية).

وتبعد القرية الأولى 25 كم شمال باخموت، وتقع الثانية على بعد عشرين كيلومتراً جنوباً.

وفي وقت لاحق أعلنت أنها سيطرت على بلدة أندريفكا.

من جهة أخرى أعلنت روسيا أنها سيطرت في منطقة أخرى في دونيتسك، على بلدة فودياني مقتربة بذلك من أفيديفكا المدينة الواقعة بالقرب من خط الجبهة منذ 2014.

ومنذ الصيف، يستعر القتال للاستيلاء على باخموت التي تحاول موسكو الاستيلاء عليها من دون جدوى.

وتكتسي المعركة أهمية رمزية بالنسبة للمسؤولين الروس إذ إن الاستيلاء على المدينة سينهي سلسلة من الهزائم المهينة تمثلت بانسحاب القوات الروسية من خاركيف (شمال شرق) في سبتمبر وخيرسون (جنوب) في نوفمبر.

ويعلن الجيش الروسي بانتظام سيطرته على بلدات صغيرة في محيط باخموت، لكنه لم يتمكن حتى الآن من الاستيلاء على المدينة التي رحل عنها نصف سكانها البالغ عددهم قبل الحرب 70 ألفاً، بحسب السلطات الأوكرانية.

والمدينة الآن مدمرة جزئياً لا سيما بسبب القصف المدفعي ومحرومة من الكهرباء والغاز، بحسب نشرة اصدرتها الرئاسة الأوكرانية صباح امس.

ووصف مؤسس «فاغنر» الملياردير الروسي يفغيني بريغوجين، المعركة بأنها «مسلخ باخموت»، متعهداً «تدمير الجيش الأوكراني».

لكن التقدم الروسي حول هذه المدينة ليس كافياً، بحسب معهد دراسة الحرب الأميركي الذي يقوم بتحليل التطورات على الجبهة يومياً.

ووصف المعهد امس، تقدم موسكو بأنه «هامشي» معتبراً أن من غير المرجح أن تتمكن القوات الروسية «المتقهقرة» من محاصرة باخموت بسرعة.

ضربات «همجية»

وفي بوخارست، وصف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الضربات الروسية على البنى التحتية المدنية في أوكرانيا بأنها «همجية».

وقال بلينكن بعد اجتماع استمر يومين مع نظرائه في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أمس، «خلال الأسابيع القليلة الماضية، قصفت روسيا أكثر من ثلث نظام الطاقة الأوكراني، ما أدى إلى إغراق الملايين في البرد والظلام»، معتبراً أن «هذه هي الأهداف الجديدة للرئيس بوتين (...) هذا التعامل العنيف تجاه الشعب الأوكراني همجي».

وتعهد أعضاء «الناتو» مساعدة أوكرانيا في إعادة بناء شبكة الكهرباء المدمّرة.

وقال بلينكن إن الحلفاء الغربيين يشكلون مجموعة تنسيق لتكييف دعمهم لاستعادة البنى التحتية لأوكرانيا.

وشدد على أنه في الوقت الذي يسعون فيه لمساعدة أوكرانيا على إصلاح شبكتها، تمنح الولايات المتحدة وحلفاؤها كييف أنظمة مضادة للطائرات «لتزوّدها بأفضل دفاع ممكن».

وتابع «علينا أن نفعل الأمرين، ونحن نقوم بالأمرين».

وأوضح بلينكن أن الولايات المتحدة تؤيد «الحاجة إلى سلام عادل ودائم» في أوكرانيا لكن ضربات موسكو أظهرت أنه ليست لديها مصلحة في تحقيق ذلك. وتابع «الهجمات الروسية الوحشية على المدنيين الأوكرانيين هي أحدث دليل على أن الرئيس بوتين لا يهتم حالياً بديبلوماسية ذات مغزى».

وقال «بالإضافة إلى محو استقلال أوكرانيا، سيحاول إجبار أوكرانيا على دخول صراع مجمّد ووقف مكاسبها ثم الاستراحة وإعادة تجهيز قواته وإعادة إطلاق الهجوم».

«جرائم روسية»

من جانبها، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلايين، أن الاتحاد الأوروبي سيعمل على إقامة محكمة خاصة للنظر في «الجرائم الروسية»، داعية إلى رصد الأصول الروسية المجمّدة لتمويل إعمار أوكرانيا.

وذكرت بأن الاتحاد الأوروبي جمد حتى الآن 300 مليار يورو من احتياطات المصرف المركزي الروسي و19 مليار يورو من الأصول التي يملكها «أوليغارش» روس.

وأعلنت أن الأضرار التي لحقت بأوكرانيا تقدر بـ600 مليار يورو.

وشددت على أنه «يجب أن تدفع روسيا ثمن جرائمها الفظيعة».

القتلى في صفوف الجيش الأوكراني

في سياق متصل، أزالت المفوضية الأوروبية، منشوراً عبر «تويتر» حول الخسائر في صفوف الجيش الأوكراني.

وفي وقت سابق، أصدرت فون ديرلايين، بياناً ذكرت فيه مقتل «أكثر من 20 ألف مدني و 100 ألف عسكري أوكراني»، إلا أن وسائل الإعلام أشارت عقب بيانها إلى أن الجزء الذي تحدثت فيه عن الخسائر العسكرية حذف بالكامل من البيان المكتوب والمرئي.

وأثار الإعلان أثار غضب كييف. وقال الناطق باسم الرئاسة الأوكرانية «لا ينبغي لرئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون ديرلايين أن تعلن بيانات عن خسائر الجيش الأوكراني... يجب على (الرئيس فولوديمير) زيلينسكي ووزير الدفاع أوليكسي ريزنيكوف فقط الإبلاغ عن مثل هذه المعلومات».

انفجار في مدريد

وفي مدريد، أصيبت موظفة في السفارة الأوكرانية، بجروح طفيفة أمس، بـ «انفجار» داخل السفارة فيما كانت «تتعامل مع رسالة».

وأفاد مصدر أمني، في رسالة، بأن «الشرطة الوطنية أبلغت بحدوث انفجار في السفارة الأوكرانية في مدريد. وقع عندما كان أحد موظفي السفارة يتعامل مع رسالة».

وأضاف أن «الموظفة أصيبت بإصابة طفيفة وتوجهت بنفسها إلى المستشفى» لتلقي العلاج.

وقال المصدر «فتحت الشرطة الوطنية تحقيقاً تشارك فيه الشرطة العلمية»، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وفرض طوق أمني حول السفارة الواقعة في منطقة سكنية قريبة من المدرسة الفرنسية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي