تخوّف من انتقام إيراني لاغتيال أحد قادة «الثوري» في دمشق
تقارير إسرائيلية عن نشر طهران نظامَ دفاع جوي في سورية
- رامون يتخوّف من «تداعيات هائلة» للتحالف الإيراني و الروسي
عبّر مسؤولون أمنيون إسرائيليون عن خشيتهم، من أن تنتقم إيران لاغتيال أحد مستشاري القوات الجوية التابعة للحرس الثوري، بانفجار عبوة ناسفة قرب العاصمة السورية، بينما ذكرت القناة الـ 12 العبرية، ان طهران نشرت نظامَ دفاع جوي جديداً في منطقة دمشق، الامر الذي سيؤدي الى تقليص واسع النطاق لأنشطة سلاح الجو الإسرائيلي في سورية.
وبحسب تقرير القناة الـ 12 على موقعها الالكتروني، فقد نشرت طهران، نظام Bwar - 373، مشيرة إلى أن ثمة علاقة للعقيد داود جعفري، به.
من جانبها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية («كان 11»)، مساء الأحد، بان ثمة مخاوف إسرائيلية من أن تحاول إيران الانتقام من المسؤول عن اغتيال جعفري.
ولفتت إلى أن القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي، شارك في جنازة جعفري، الأمر الذي «يدل على مكانته ودوره في التنظيم» الثوري.
وكان الحرس اتهم إسرائيل بالمسؤولية عن الاغتيال، الأربعاء الماضي. وأضاف في بيان «لا شك في أن الكيان الصهيوني سيتلقى الرد على جريمته».
والخميس الماضي، ذكرت «كان 11» أن أجهزة الأمن تلقت إنذارات حول مخططات لاستهداف كبار مسؤولي المؤسسة الأمنية الإسرائيلية المتواجدين في الخارج، خصوصاً مسؤولي جهاز «الموساد، ما دفعها إلى زيادة الإجراءات الأمنية لحمايتهم».
ولفتت إلى أن الأجراءات الأمنية شملت مسؤولين «سابقين وحاليين» في جهاز الاستخبارات الخارجية.
في السياق، قال الوزير السابق حاييم رامون للقناة 13، إنّ «المشكلة المركزية لإسرائيل حالياً هي التحالف الذي يتبلور بين إيران وروسيا، وتداعياته هائلة، وهذا ما يجب أن يقلقنا، وربما أكثر مما يحدث في سورية».
كما تطرّق الوزير السابق، إلى التهديد الذي تشكّله الفصائل الموالية لإيران في لبنان وسورية على اسرائيل، متخوّفاً من أن يساهم التعاون الوثيق بين طهران وموسكو في حصول هذه الفصائل على منظومات دفاع جوي متطورة، «يمكن أن تشكّل انقلاباً في موازين القوى».
وتابع رامون مؤكداً «لن نسمح لإيران بتزويد حزب الله بسلاح من هذا النوع، لأنّه سيغير الواقع، وهذا الأمر يجب منعه تقريباً بأيّ ثمن».
من جهته، قال وزير الامن بيني غانتس، خلال جولة في الجولان السوري المحتل، إن الإجراءات التي اتخذناها خلال العامين ونصف العام الماضيين، في مواجهة التهديدات من سورية ولبنان، وكذلك محاولات تموضع إيران، «حققت الاستقرار الأمني ورفعت مستوى الردع».