العوضي: «KIB» حريص على تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة... وتمكين المبادرين
أكد ممثل بنك الكويت الدولي «KIB» في فعاليات «القمة العربية لريادة الأعمال» التي أقيمت أخيراً في الأردن، عبدالله العوضي، أن «KIB» يعد من أوائل البنوك التي تحرص على تنمية قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتمكين شريحة المبادرين في الكويت.
وشارك العوضي بخبرته الواسعة في هذا المجال ضمن حلقة نقاش خلال القمة عن فرص الأعمال الإقليمية والدولية للشركات العربية الصغيرة والمتوسطة، أمام نخبة من الخبراء وقادة الأعمال والمستثمرين، والاقتصاديين، وممثلين من جهات حكومية وخاصة من حول العالم.
واستهل حديثه خلال الجلسة الحوارية، مؤكداً التزام «KIB» كمؤسسة مالية وطنية بالمساهمة في تنمية قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتمكين شريحة المبادرين ورواد الأعمال في الكويت، كما أوضح أن الهدف وراء مشاركة البنك في مثل هذه الفعاليات، المساهمة في التوعية بالمكانة الإستراتيجية لهذه الفئة من أصحاب الأعمال على مستوى الدول العربية، ودور المؤسسات العامة والخاصة، ومنها البنوك، في تبني طموحاتها وتهيئة مناخ استثماري يسمح لها بالنمو والازدهار.
وقال: «بالنظر إلى القدرة على سد الفجوة الإنتاجية في القطاع الخاص، ودورها الحيوي في تنويع مصادر الدخل وخلق فرص عمل جديدة ومختلفة، أصبح دعم الشركات والمشاريع الناشئة هدفاً إستراتيجياً لجميع دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتحقيق النمو الشامل، باعتبار قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة أحد أهم محرّكات الاقتصاد الوطني حالياً».
استجابة المشاريع
وتطرق الحوار بين العوضي ونظرائه إلى مدى استجابة المشاريع الصغيرة والمتوسطة لتوجهات القطاع الخاص في الوطن العربي، منوهاً إلى الحاجة الملحة لتكوين تجمعات أكثر تخصصاً بحسب المهارات الموجودة والسائدة في كل بلد، كما أشار إلى الفرص المتاحة أمام هذه التجمعات من المشاريع الصغيرة والمتوسطة كموارد إبداعية في تلبية سوق العمل، والمساهمة في خلق وسط تنافسي مدفوع بالابتكار، ما يؤدي إلى زيادة في الإنتاجية، ويضع معياراً جديداً لجودة المنتجات المحلية.
واستكمالاً لحديثهم في ذات السياق، بحث أعضاء الجلسة النقاشية كيفية تسهيل أوجه التعاون عبر الحدود والوصول إلى الأسواق الإقليمية والدولية، مؤكدين بأن ذلك سيتطلب دعماً قوياً من الجهات المعنية، وبكل الوسائل الممكنة والمختلفة، كما أدلوا بآرائهم فيما إذ على الجهات المسؤولة أن يكون لديها المرونة الكافية لوضع أطر السياسات أكثر تمكيناً، بدلاً من الاستمرار فقط في دورها التنظيمي المعتاد، من أجل تعزيز النمو الاقتصادي المستدام وبناء بنى تحتية مرنة لرعاية الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وفي تعليقه خلال المناقشة، أبرز العوضي الأداء المتنامي للقطاع المصرفي في هذا الشأن، وما قامت به البنوك خلال السنوات الماضية من تغيير محوري في نماذج أعمالها، ومن جهود لتتخلص من نهجها القديم وتواكب التطورات في عالم الأعمال المعاصر، وتتمكن اليوم من تلبية متطلبات أصحاب الشركات في الحصول على خدمات مالية ومصرفية وإرشادية مصممة خصيصاً لتساند مسيرتهم التجارية والاقتصادية.
وفي ما يتعلق بالتمويل، قال العوضي: «لحسن الحظ، إنه لا يوجد نقص في التمويل في دول مجلس التعاون الخليجي، وإن إيجاد رؤوس الأموال لهذا القطاع، ودعمهم من الناحية المالية فقط لم تعد مشكلة، ففي الواقع، شهد معدل قيمة الصفقة للشركات الصغيرة والمتوسطة في الخليج قفزة هائلة على مر السنين، حيث وصل إلى أكثر من 4.4 مليون دولار في 2021، من 100-200 ألف دولار فقط في 2007-2008».
خطوات جادة لدعم المبادرين
اختتم العوضي مداخلته بإلقاء الضوء على الخطوات الجادة التي اتخذها «KIB» في تدعيم الأنشطة التمهيدية لقطاع ريادة الأعمال المحلي، مشيراً إلى إطلاق البنك لشركة «KIB مركز مبادر»، التي أسست لتعمل جنباً إلى جنب مع شريحة المبادرين الكويتيين من أصحاب الشركات الناشئة، كحاضنة ومسرّعة أعمال ضمن منظومة ريادية متعددة الخدمات، والتي أفاد بأنها تشمل دورات تدريبية رائدة ومتعددة المستويات، بالشراكة مع خبراء معترف بهم دولياً مثل «Rainmaking».