«الكاميرا» كانت قاتلة يا حسام ... من سيحفظ الصورة يا رضا؟

u0633u064au0627u0631u0629 u0627u0644u0636u062du0627u064au0627 u0639u0644u0649 u00abu0627u0644u0631u0627u0628u0639u00bb
سيارة الضحايا على «الرابع»
تصغير
تكبير

كاميرا السرعة... صادتك ياحسام وأنت المصور...

من سيحفظ الصورة في أرشيف الزميلة «الأنباء» يا رضا؟!



حسام ورضا ومعهما السائق الذي أقلهما من عملهما في الزميلة «الأنباء» قرابة الواحدة بعد منتصف ليل أول من أمس باتوا الخبر الذي أفاق عليه زملاء المهنة لأنهم قضوا نحبهم حرقاً نتيجة حادث اصطدام حصل على الدائري الرابع.

الجسد الصحافي وليس وحدها «الأنباء» المكلومة فجع بوفاة المصور حسام السعيد عبدالسلام البالغ من العمر (27 عاماً) والمتزوج وله ابنة عمرها عامان وتخبئ له زوجته حدثاً سعيداً!

الجسد الصحافي فجع بوفاة الزميل رضا عبدالعليم غالي (30 عاماً) الذي لم يمض على تعيينه موظفاً في مركز المعلومات سوى اسبوعين ومقبل على خطوبة، لكن عقد الخطوبة مع  الموت كان... أسرع.

السائق الذي أقل حسام ورضا الباحث المتصارع مع السرعة من أجل كسب لقمة عيشه أبطأ عند كاميرا رصد السرعة «المتأهبة» في الدائري الرابع خوفاً من ان تكبد كاهله بمخالفة مرورية أبطأ في سيره، لكن السيارة التي خافت صيد الكاميرا المرورية «ارتعدت» بين يدي السائق وقفزت إلى الجهة الموازية من الدائري الرابع لتصطدم بسيارة مقبلة ويحترق ركابها، وأصيب سائق السيارة الأخرى الذي كان يسير في حال سبيله بارتجاج في الدماغ.

حسام... فاتك المشهد الذي كنت تسعى مثل أي مشهد لتسجيله بعدستك وتجلبه إلى صحيفتك كما تقتضي منك المهنة، الكاميرا... كاميرا السرعة حالت دون اتمام السائق بمشواره وحالت دون اتمام مشوارك الحياتي في مهنتك ومع رضوى ابنتك، ابنة الشمعتين التي انطفأت شمعة والدها قبل ان تبصر نور حياة ما تخبئه لك شريكة حياتك.

أما أنت يا رضا فأيضاً حرمت من حفظ المعلومة والصورة في الارشيف ومن فرحتك بالخطوبة التي كنت تنتظرها، لأن خبر وفاتك بات معلوماً في شارع مهنة المتاعب...

أمس وصل خبر وفاة حسام ورضا ومعهما السائق إلى مسقط رؤوسهم في مصر... واليوم تغادر جثامينكم الكويت التي اعتصرت فيها قلوب من يعمل معكم ومن لا يعمل كون خبر الصباح الذي حمل فاجعة تفحمكم ثلاثتكم في السيارة بعد الاصطدام كان موجعاً... رحمكم الله والعزاء لأهلكم وللزملاء في «الأنباء».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي