الفيلم الفرنسي نافس أخيراً على «السعفة الذهبية» في «كان»
«الأخ والأخت» تصالحا... في «سينما مركز جابر الثقافي»
بعدما حاز إعجاب النقاد والجمهور في الدورة الأخيرة لمهرجان كان السينمائي وخاض منافسة قوية على جائزة «السعفة الذهبية»، عُرض أمس الفيلم الفرنسي «الأخ والأخت» (Frère et Sœur) في سينما مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي ضمن برنامج الأفلام لشهر نوفمبر الجاري.
الفيلم من إنتاج العام 2022، للمخرج أرنو ديبليشين، الذي سبق وأخرج 13 فيلماً روائياً طويلاً منذ بدء مشواره قبل عقدين من الزمن.
تدور الأحداث حول الأخوين أليس (Alice) ولويس (Louis)، اللذين ظلاّ منفصلين عن بعضهما في سنوات الطفولة والمراهقة، لكنهما أُجبرا على التصالح ولم شمليهما إثر وفاة والديهما بعد عقدين من الصمت بينهما، فالشقيقان لم يرَ أيهما الآخر لأكثر من 20 عاماً.
فـ«أليس» ممثلة وتكره شقيقها الذي يعمل مدرساً وشاعراً، وعندما صادف أن التقى بأخته في الشارع في أحد الأيام، لم تحيّه، وبدلاً من ذلك هربت منه. لكن عندما يموت أبواهما، يضطران إلى إعادة الاتصال ببعضهما البعض.
وهنا تبدأ مشاعر الأبوة تتجلى في أبهى صورها بين الشقيقين، إذ لم يسبق وأن كابدا الفقد للمسة الحانية أو العناق طويلاً. فكيف يمكن أن يتحوّل الأخ إلى أبٍ والأخت إلى أم، حين يغيب الأبوان الحقيقيان، وهل من شخصٍ قادر على أن يكون أقرب من الأخ لأخيه، إذا جار عليه الزمان وضاق به الأفق!
أمثلة كثيرة ورسائل جوهرية متعددة، نجح مخرج الفيلم في ترجمتها، وتقديمها بأسلوب مبسط من خلال الشخصيتين الرئيستين ماريون كوتيارد في دور «أليس» وميلفيل بوبو بدور «لويس»، بالإضافة إلى الممثلين المساندين، على غرار غولشيفته فراهاني «فاونيا»، باتريك تيمسيت «زوي»، بنيامين سيكسو «فيديلي»، جويل كودينيك «هابيل»، كوزمينا ستراتان «لوسيا»، فرانسيس ليبلاي «بوركمان»، ماكس بايسيت دي مالغايف «جوزيف»، نيكوليت بيشيرال «ماري لويز»، كليمان هيرفيو ليجر «بيير»، وألكسندر بافلوف في دور «سيمون».