واشنطن تعبّر عن «قلق عميق» في شأن تقدم برنامجها النووي وتطوير قدراتها البالستية
إيران تباشر إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 في المئة في... فوردو
- القضاء الإيراني يعلن توقيف 40 أجنبياً
- هل تتّجه الأمم المتحدة نحو فتح تحقيق حول قمع الاحتجاجات؟
أكدت إيران، أنها باشرت إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 في المئة في مجمع فوردو، وهي نسبة أعلى بكثير من عتبة 3.67 في المئة التي حددها الاتفاق حول برنامجها النووي.
في المقابل، عبرت الولايات المتحدة عن «قلق عميق» في شأن التقدم الذي تحرزه إيران في برنامجها النووي وتطوير قدراتها الصاروخية البالستية.
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي خلال إيجاز صحافي في واشنطن «سنتأكد من أن تكون جميع الخيارات متاحة للرئيس» مضيفاً «بالتأكيد لم نغير وجهة نظرنا في أننا لن نسمح لإيران بامتلاك القدرة (لحيازة) السلاح النووي».
وفي طهران، نقلت وسائل إعلام عن رئيس منظمة الطاقة الذرية محمد إسلامي، أمس، «سبق أن قلنا إن إيران سترد بجدية على أي قرار وضغوط سياسية... ولهذا بدأت إيران يوم الاثنين تخصيب اليورانيوم لنسبة 60 في المئة في فوردو».
وكانت إيران، أعلنت أنها تتخذ إجراءات للرد على قرار لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس الماضي، ينتقد عدم تعاونها.
ويلزم لصنع قنبلة ذرية يورانيوم مخصب بنسبة 90 في المئة، لذا فإن التخصيب بنسبة 60 في المئة يُشكّل خطوة مهمة نحو تخصيب اليورانيوم إلى المستوى المستخدم في صنع الأسلحة.
وأوردت «وكالة إسنا للأنباء» الطلابية شبه الرسمية، أن «إيران أبلغت الوكالة في رسالة بأنها قررت استخدام أجهزة طرد متطورة من طراز آي.آر-6 لإنتاج يورانيوم مخصب لدرجة نقاء 60 في المئة في موقع فوردو».
وتابعت أن «منظمة الطاقة الذرية قامت بخطوة ثانية بإعادة النظر في سلسلتين من أجهزة الطرد المركزي من طرازي IR-2M وIR-4 في موقع ناتانز وضخ الغاز فيهما»، إضافة إلى «تحضير سلسلتين أخريين من هذه الأجهزة لضخ الغاز فيهما».
وأوردت «وكالة فارس للأنباء»، أن طهران بدأت أيضاً عملية «إحلال أجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول آي.آر-1 بأجهزة آي.آر-6 المتطورة» في فوردو، فضلاً عن تركيب مجموعات جديدة من أجهزة الطرد المركزي بمواقعها النووية في ناتانز.
وذكر التلفزيون أن «إيران بدأت عملية ضخ الغاز في مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي المتطورة آي.آر-2إم و آي.آر-4 في ناتانز».
في سياق آخر، أعلن القضاء الإيراني، أمس، توقيف 40 أجنبياً خلال شهرين بتهمة التورط في «أعمال شغب» في إيران التي تشهد تظاهرات منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في سبتمبر الماضي، من دون أن تحدد جنسياتهم أو متى أوقفوا ومكان توقيفهم.
وفي جنيف، تعقد الدول الـ47 المنضوية في مجلس حقوق الإنسان، غداً، جلسة عاجلة حول الوضع في إيران تبحث خلالها إمكانية فتح تحقيق دولي في شأن «القمع الدامي».
ونددت الأمم المتحدة، أمس، بـ«تشديد» طهران ردها على التظاهرات، مطالبة السلطات بإقرار تعليق فوري لعقوبة الإعدام.