أكثر من 60 لوحة في معرض عن الراحل ضمن فعاليات «الكويت الدولي للكتاب»

رسامو الكاريكاتير... رسالة حب إلى السنعوسي

تصغير
تكبير

ما كان مقرراً أن يفتتحه وزير الإعلام الأسبق الراحل محمد السنعوسي، شاء القدر أن يُوجه إليه كـ «رسالة».

فقد افتتحت جمعية الكاريكاتير الكويتية أمس، معرضها الفني «رسالة إلى السنعوسي»، ضمن فعاليات الدورة الـ 45 لمعرض الكويت الدولي للكتاب، المقام حالياً في أرض المعارض في منطقة مشرف، بحضور رئيسها الفنان محمد ثلاب، وعدد من فنانيها على غرار الفنان محمد القحطاني وحسين الصراف، وغيرهما.

وضم المعرض أكثر من 60 لوحة لعدد من الفنانين في الجمعية، ومن دول مجلس التعاون الخليجي، حيث أضاء على مسيرة الإعلامي المخضرم الراحل، منذ إسهاماته في وزارة الإعلام، وبالتحديد في تأسيس تلفزيون دولة الكويت، وصولاً إلى سنوات إدارته للمشروعات السياحية، وحتى آخر أيام حياته.

شهد المعرض إقبالاً لافتاً منذ يومه الأول، كما يتوقع القائمون عليه ارتفاع نسبة الزوّار بشكل أكبر في الأيام المقبلة، كونه يحتفي بشخصية بارزة في مجالات الإعلام والثقافة والفن والسياحة والترفيه، وغيرها.

وعلى هامش الافتتاح، قال ثلاب لـ «الراي»: «أطلقت الجمعية هذا الركن في معرض الكتاب، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وهو يحتوي على مجموعة مميزة من اللوحات الكاريكاتيرية الخاصة بالإعلامي القدير الراحل، وقد كان مقرراً أن يفتتح المعرض بنفسه، ولكن قدّر الله وما شاء فعل، فغادر دنيانا إلى الحياة الآخرة، وبقلوبنا حسرة كبيرة على فراق هذا الإنسان والرمز الوطني الذي أعطى الشيء الكثير لوطنه، على مدى عقود من الزمن».

وأكمل «لذلك، قمنا بافتتاح المعرض تخليداً لذكرى (بوطارق)، وهذا دورنا كفناني ورسامي كاريكاتير، وواجب علينا تقديم شيء جميل للإعلامي المخضرم»، لافتاً إلى أن «المشاركة لم تقتصر على فناني الكويت وحسب، بل تقدمت كوكبة من الفنانين من دول الخليج بلوحات مميزة للغاية، تُعبّر بعمق عن المحبة التي اكتسبها هذا الإنسان في قلوب الملايين من الناس داخل الكويت وخارجها»، مشيراً إلى أن «إجمالي الفنانين المشاركين بلغ 25 فناناً وفنانة».

«هاشتاق»

وأشار الفنان محمد القحطاني إلى أن المعرض كان مزمعاً أن يقص شريط افتتاحه «بوطارق» في شهر يونيو الماضي، لافتاً إلى أنه «لم يكن عنوانه وقتذاك (رسالة إلى السنعوسي) بل (هاشتاق) وهو معرض سنوي تنظمه جمعية الكاريكاتير الكويتية».

وأضاف أن «الظروف الصحية التي اشتكى منها الإعلامي الراحل في ذلك الوقت دفعتنا إلى تأجيل الافتتاح حتى إشعار آخر، فجاء الخبر المفجع بوفاته، وارتأينا تغيير العنوان، وتحديد موعد الافتتاح ليتزامن مع معرض الكتاب، الذي اعتدنا على المشاركة فيه كل عام، حتى قبل تأسيس الجمعية».

4 مراحل

تحدّث الفنان حسين الصراف عن العمل الذي شارك به في المعرض، والذي هو عبارة عن رسمة لشخصية السنعوسي في 4 مراحل من عمره، منذ الشباب وحتى المشيب.

وألمح إلى أن اللوحة ترمز إلى كل محطة من محطات «بوطارق»، وما أحدثه من نقلات نوعية خلال عمله في كل المواقع التي شغلها، مبيناً أن كل شخصية في اللوحة أخذت من وقته قرابة الـ 3 أسابيع من العمل الدؤوب والرسم المتواصل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي