أعلنت أن «ساعة الحساب دقّت»... وإصابة 3 عسكريين في هجوم صاروخي
تركيا أطلقت «المخلب - السيف» الجوية ضد المقاتلين الأكراد في سورية والعراق
- «المرصد» يتحدّث عن 31 قتيلاً بينهم 12 من القوات السورية
أعلنت تركيا، شن عملية «المخلب-السيف» الجوية، «بهدف التخلص من الهجمات الإرهابية من شمال العراق وسورية، وضمان سلامة الحدود، والقضاء على الإرهاب في منبعه»، وذلك بعد أسبوع على اعتداء دموي في إسطنبول، اتهمت كل من «حزب العمال الكردستاني» والقوات الكردية في سورية بالوقوف خلفه.
وبينما توعدت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، بأنها سترد «في الوقت والمكان المناسبين»، أصاب قصف صاروخي من الأراضي السورية نقطة حدودية تركية، ما أدى إلى إصابة ثلاثة عناصر من قوات الأمن على الأقل.
وذكرت «وكالة الأناضول للأنباء»، أمس، «أن جندياً تركياً وعنصرين من القوات الخاصة التابعة للشرطة أصيبوا بقصف صاروخي على معبر حدودي مع شمال سورية»، متهمة «وحدات حماية الشعب الكردية».
وأسفرت الغارات، وفق أنقرة، عن تدمير عشرات الأهداف، بينما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى سقوط 31 قتيلاً، بينهم عناصر تابعة للنظام السوري.ومنتصف ليل السبت - الأحد، وجهت طائرات حربية تركية لبضع ساعات، عشرات الضربات الجوية إلى مناطق تحت سيطرة «قسد»، التي تشكل «وحدات حماية الشعب»، عمودها الفقري، في محافظتَي حلب (شمال) والحسكة (شمال شرق)، أبرزها مدينة كوباني (عين العرب) الحدوديّة مع تركيا.
وذكرت وزارة الدفاع، أمس، أن 89 هدفاً، بما في ذلك ملاجئ ومستودعات ذخيرة، دُمرت في ضربات جوية على قواعد للمسلحين الأكراد.
وأضافت أن الضربات استهدفت قنديل وأسوس وهاكورك في العراق، وكوباني وتل رفعت والجزيرة وديرك في شمال سورية.
وتابعت أن «من يسمون بقادة التنظيم الإرهابي كانوا من بين الذين تم تحييدهم».
وليلاً، نشرت وزارة الدفاع على حسابها في موقع «تويتر» صورة لمقاتلة تقلع لتنفيذ غارة ليلية، وأرفقت الصورة بعبارة «دقّت ساعة الحساب».
وطاولت الضربات، التي استمرت حتى ساعات الفجر الأولى، بشكل رئيسي كوباني ومحيطها (شمال) وصوامع حبوب في ريف المالكية الغربي ومحطة كهرباء في ريفها الجنوبي (شمال شرق).
واستهدف القصف أيضاً، وفق «قسد» والمرصد السوري لحقوق الإنسان، نقاطاً ومواقع تنتشر فيها قوات النظام السوري.
وفيما أعلنت «قسد» مقتل أحد مقاتليها و11 مدنياً، تحدث المرصد عن مقتل 31 شخصاً هم 18 من «قسد» وقوات الأمن الكردية ومجموعات مسلحة أخرى تابعة لها، فضلاً عن 12 من قوات النظام السوري، ومراسل.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية «ارتقاء عدد من الشهداء العسكريين نتيجة الاعتداءات التركية على الأراضي السورية في ريف حلب الشمالي وريف الحسكة».
وتسبب القصف التركي على محطة الكهرباء الرابعة في قرية تقل بقل قرب الحسكة بدمارها بشكل كامل، وفق مصور «فرانس برس» الذي شاهد جثثاً صباح أمس، قرب سيارة في الموقع وحفراً كبيرة في الأرض.
وقال سليمان أبوهوكر، أحد سكان المنطقة، إن القصف التركي استهدف المحطة مرات عدة. وأوضح «كنا نعمل على إنقاذ الجرحى وانتشال الجثث حين قصفت الطائرة مرة أخرى، فما كان منا سوى أن هربنا».
في العراق، لم تسفر الضربات التركية عن سقوط قتلى مدنيين، وفق ما أفاد مسؤول في كردستان، موضحاً أن القصف طال ثماني مناطق على الأقل تتواجد فيها مواقع لـ«الكردستاني» في سنجار وجبال قنديل، فضلاً عن رواندوز وأسوس وسوران ورانية وقلدز وبرادوست.
وقال ناطق باسم اتحاد مجتمعات كردستان الذي يضم «الكردستاني» إن «هذه العمليات ليست جديدة، بل إنها مستمرة منذ سبعة أشهر»، مشيراً إلى أن «القوات التركية شنت خلال تلك الفترة 3694 ضربة على كردستان العراق».
من ناحيته، وصف القائد العام لقوّات «قسد» مظلوم عبدي القصف التركي، بـ«العدواني الهمجي».