الاستخبارات الكندية تحقّق في «تهديدات إيرانية»

مقتل رئيس استخبارات «الثوري» في كرمانشاه وخامنئي يؤكد فشل «من يعملون وراء الكواليس»

رئيس استخبارات «الثوري» في كرمانشاه
رئيس استخبارات «الثوري» في كرمانشاه
تصغير
تكبير

أعلنت وسائل إعلام إيرانية، مقتل رئيس استخبارات حرس الثورة الإسلامية في مدينة صحنه التابعة لمحافظة كرمانشاه العقيد نادر بيرامي، في وقت أكد المرشد الأعلى السيد علي خامنئي أنّ «الذين يعملون وراء الكواليس أضعف من أن يضرّوا بالنظام».

وقال محافظ مدينة صحنه جهانبخش زنغنه تبار، لـ «وكالة إرنا للأنباء» الرسمية، مساء الجمعة: «قام عدد من مثيري الشغب والبلطجية خلال مراسم في مدينة صحنه (شرق كرمانشاه) بإحداث الفوضى وهاجموا قوات الأمن بالأسلحة البيضاء. واستشهد العقيد بيرامي رئيس استخبارات حرس الثورة الإسلامية خلال هذا الهجوم».

وأكد تبار أن المتورطين تم اعتقالهم على الفور.

وندّدت طهران أمس، بـ«صمت» المجتمع الدولي بعد هجمات دامية شهدتها مدن إيرانية عدة، ووصفتها الحكومة بأنها أعمال «إرهابية».

يأتي ذلك مع استمرار التظاهرات التي اندلعت على أثر وفاة مهسا أميني في 16 سبتمبر الماضي، وفي وقت نقل التلفزيون الرسمي عن خامنئي، أمس، أن «الحوادث والجرائم والدمار تخلق مشاكل للناس والتجّار، لكن أولئك الذين يعملون وراء الكواليس أضعف من أن يضرّوا بالنظام، وسيفشلون».

وأكد أنه «يجب (عبر القضاء) معاقبة مرتكبي الجرائم والقتل والتدمير ومحاولات إشعال الحرائق في المحلات التجارية وسيارات التجّار والناس على أساس جرائمهم».

وأشار إلى أنّ «العدو فشل حتى الآن، لكن يمكنه السعي للوصول إلى قطاعات مختلفة من السكان مثل العمّال والنساء. لن ينجحوا لأنّ كرامة (النساء والعمّال) أسمى بكثير من أن ينضمّوا إلى الأشخاص الذين يخدعونهم».

من جهته، قال وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، إنه «في الأيام الأخيرة والأسابيع الأخيرة، حاول أعداء إيران التأثير على الوضع الداخلي». واعتبر أنّ تصرّفاتهم «أدّت إلى الهجمات الإرهابية في شيراز وإيذه».

وأضاف عبداللهيان خلال مؤتمر صحافي في طهران مع نظيره العماني بدر البوسعيدي، «نعتبر أن هذه الأحداث تتماشى مع الضغوط القصوى لأميركا والدول الأوروبية الثلاث ضدّ الشعب الإيراني»، مشيراً إلى قرار الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا الذي ينتقد إيران وتبنّاه الخميس مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال «قبل أسبوعين، أجرى وفد يضمّ مسؤولين من وزارة الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية اجتماعاً بنّاءً مع رافاييل غروسي» المدير العام للوكالة الذرية.

وأضاف «لكن فجأة، من أجل التأثير على الوضع الداخلي وممارسة الضغوط القصوى واستمراراً لسياسة النفاق، وضعت الولايات المتحدة قراراً ضدّ إيران على الطاولة واستغلت الوكالة مرة أخرى».

وفي كندا، يُحقق جهاز الاستخبارات، في تهديدات بالقتل «بناء على معلومات ذات مصداقية»، أطلقتها إيران ضد أشخاص في البلاد، بعد اتهامات مماثلة أطلقتها بريطانيا.

وقال الناطق ايريك بالسام لـ «فرانس برس»، الجمعة، إن جهازالاستخبارات يعلم أن إيران تراقب وترهب الناس في كندا، بمن فيهم أبناء المغتربين الإيرانيين من أجل «إسكات أولئك الذين ينددون علانية» بالنظام.

وتتم هذه التحقيقات التي لم يقدم بالسام أي تفاصيل عنها، بمساعدة شركاء دوليين.

وأعلنت الاستخبارات البريطانية، الخميس، أنها رصدت 10 تهديدات محتملة من جانب إيران، خلال العام الجاري، مشيرة إلى أنها تشمل عمليات خطف وقتل تستهدف بريطانيين أو مقيمين في بريطانيا.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي