مع تواصل التحقيقات.. كييف: مصدر «صاروخ بولندا» قد يكون أنظمة دفاعنا الجوية
تتواصل تداعيات حادثة السقوط الصاروخي الذي أودى بحياة شخصين في بولندا، مع إعلان مسؤول رفيع بكييف، أن مصدره قد يكون أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية.
وكشف المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، يوري إغنات، تفاصيل معركة عنيفة دارت رحاها في السماء بالقرب من الحدود البولندية غرب أوكرانيا، عقب إطلاق روسيا الثلاثاء، ما لا يقل عن 20 صاروخا خلال دقائق قليلة، ردت عليها الدفاعات الجوية الأوكرانية بثلاثين قذيفة.
وتابع يوري إغنات في مقابلة يوم الجمعة، أن الهجوم الذي استهدف البنية التحتية الطاقية في أوكرانيا الثلاثاء، كان الأكبر من نوعه، حيث عرف إطلاق إجمالي 96 صاروخا، تم إسقاط 77 منها.
وأبرز المتحدث ذاته، أن الصواريخ التي سقطت على بولندا، يمكن أن تكون نتيجة الدفاع الأوكراني، خلال هذه المعركة.
وتأتي تعليقات المسؤول الأوكراني، بحسب واشنطن بوست، فيما يبدو أنه «تليين» لموقف بلاده التي أصرت في البداية على أن الصاروخ الذي قتل عاملي حبوب بولنديين، ليس أوكرانياً، على الرغم من أن النتائج الأولية تشير إلى أنها تنتمي إلى صواريخ أوكرانية مضادة للطائرات من طراز S-300.
وعقب إعلان بولندا عن تسجيل سقوط صاروخي على أراضيها، قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي، إنه «لا شك» في أن الصواريخ روسية، قبل أن يصرح لاحقا بأنه لا يمكن أن يكون متأكدا «بنسبة 100 في المئة» من أن الصواريخ ليست أوكرانية.
وكشف المتحدث باسم قوات الدفاع الجوي الأوكرانية، أن بلاده أسقطت 15 صاروخا روسيا بالقرب من الحدود مع بولندا، لكن خمسة أخرى على الأقل ضربت أهدافا بالقرب من الجانب البولندي؛ مما يعني أن روسيا أطلقت ما لا يقل عن 20 صاروخا على المنطقة.
وأضاف في التصريحات التي نقلتها «واشنطن بوست»، أن الدفاعات الجوية الأوكرانية تطلق عادة صاروخين مضادين لكل صاروخ قادم، «لذا يمكننا افتراض إطلاق 30 صاروخا على الأقل من جانبنا».
وانضم خبراء أوكرانيون إلى المحققين البولنديين والأميركيين الذين يبحثون في أسباب الانفجار الذي أودى بحياة عاملين في منشأة لتجفيف الحبوب في قرية برزيودو البولندية، وفقا لوزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا.
وأعلن الرئيس البولندي أندريه دودا، الأربعاء، أن سقوط صاروخ قتل شخصين على الأراضي البولندية، يبدو «حادثا مؤسفا» وليس «هجوما متعمدا».
وأوضح دودا أنه «من المرجح جدا» أن تكون الدفاعات الأوكرانية مصدر الصاروخ الذي سقط في بلدة على الحدود مع أوكرانيا.
وأكد الرئيس البولندي أن «لا شيء يشير إلى أنه كان هجوما متعمدا على بولندا»، مضيفا «من المرجح جدا أنه كان صاروخا استُخدم في الدفاع الصاروخي الأوكراني (من الحقبة السوفيتية).. إنه على الأرجح حادث مؤسف».