أديبات كويتيات يستعرضن إبداعهن بـ «معرض الكتاب»
تأكيداً على دور المرأة وابداعها الأدبي استعرضت ثلاث اديبات كويتيات اليوم الخميس قضايا المرأة وحقوقها وخصوصيتها في جوانب الحياة وبخاصة في الجانب الادبي والابداعي وذلك ضمن فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب الـ45.
وتناولت الدكتورة سعاد العنزي والدكتورة أنوار السعد والاديبة جميلة جمعة في ندوة اكتظت بالجمهور في المقهى الثقافي في المعرض بعنوان (أدب المرأة وخصوصية الابداع) جهود أبرز الكاتبات في قضايا المرأة.
وادار الحوار الاديب علي المسعودي الذي اكد دعمه للمرأة مبينا ان لها خصوصية كما أن لأسلوبها الكتابي خصوصية مبينا أن هناك سمات خاصة بالمرأة واضحة وصريحة.
وأشار المسعودي الى اسماء عدة لكاتبات واديبات دافعن عن قضايا المرأة أبرزهن الدكتورة سعاد الصباح والاديبة سعدية مفرح والدكتورة نجمة ادريس.
ومن جانبه أكد أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب بالتكليف الدكتور عيسى الانصاري في مداخلة له اهمية ودور المرأة في المجتمع وانها «هي النجاح نفسه» وأن المجتمع يثق بها اينما كانت.
واشار الانصاري الى ان نضال الاديبات واصرارهن على تحقيق النجاح على الرغم من الصعوبات التي قد يتعرضن لها «تأكيد على ان المرأة قادرة وتستطيع ان تكون كما تريد رغم الظروف».
وبدورها أشادت الدكتورة العنزي بحرص المجلس على تسليط الضوء على قضية من اهم قضاياالمرأة وهي حقوقها في الادب وخصوصية ابداعها.
وإذ ثمنت مشاركة الرجال في الندوة وكلماتهم في دعم المرأة أكدت ان «هناك رجالا يدعمون المرأة منذ بداية مسيرة الحياة وبدايات النهضة العربية والنهضة الاوروبية وإن لم يكن كذلك لما وصلت المرأة» الى ما تصبو إليه.
وقالت «على الرغم من إقرار حقوق المرأة فإنها ما زالت تعاني» مؤكدة ان المطالبات بحقوق المرأة أصبحت اكبر بظهورالمجتمعات المدنية والمصانع «لكن في السابق وتحديدا في فترة المجتمعات الصحراوية البدائية كان صوت المرأة غائبا».
واشارت الى لغة المرأة والتي تمثلها في الادب كوجود «التاء المربوطة» مؤكدة ضرورة ان تخلق المرأة صوتها الخاص بها وتعبر وتكتب باسلوبها وموضوعها.
وتساءلت عن امكانية المرأة في كتابة الشعر والقائه على الجمهور خاصة انه يتطلب لحظة شعورية مكثفة وحرية كبيرة.
ومن جهتها قالت الدكتورة أنوار السعد ان «المرأة عندما تبدأ بالكتابة غالبا ما تبدأ بالكتابة الى اديب او شاعر او شخص مختص في الادب وتبدأ بالبحث عمن يجيد الكتابة الابداعية».
وتطرقت الى الفرق ما بين كتابة السيرة الذاتية والكتابة الابداعية منوهة بإبداعات عدد من الكاتبات في العديد من المجالات ومن بينهن الأديبة ليلى العثمان التي أكد المشاركون في المحاضرة على ابداعها الادبي وتركيزها على قضايا المرأة واصداراتها المميزة.
ومن جانبها أفادت الاديبة جميلة جمعة أن لها العديد من الاصدارات الادبية في قضايا المرأة وأنها تكتب سيناريوهات على وشك ان تكون مسلسلا تلفزيونيا لعرض قضايا ومشاكل المرأة.
وقالت «إذا قمنا بجولة في المحاكم لرأينا ان هناك نساء ما زلن يتعرضن للظلم حتى الان بالرغم من الحديث عن حصول المرأة على حقوقها وأن هناك قوانين تنصرها لكنها لا تزال تعاني» مبينة ان هناك من تعاني التهميش او الإقصاء او الحرمان من الاختيار.
يذكر ان فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب الـ45 مستمرة حتى الـ26 نوفمبر الجاري وتتضمن أنشطة ثقافية وأدبية وفنية وأنشطة خاصة بالطفل.