تعزيز الأمن أمام المدارس في الحضور و«الهدّة» ومحاضرات توعوية
مشاجرات طلبة «الأحمدي»... معالجة ثنائية المحاور
- الغيث لـ«الراي»: تنسيق مع «الداخلية» لزيادة الدوريات في محيط المدارس الثانوية
- «الداخلية»: اتخذنا الإجراءات القانونية بعد تقدّم أحد طرفي المشاجرة بتقرير طبي
- عبدالكريم الكندري: تواجد أمني أمام المدارس وتصدٍّ لمن يحاول الإخلال بالسكينة العامة
في اليوم الثاني من مباشرته دوامه، بعد حركة التدوير بين مديري المناطق التعليمية، استقبلت مدير منطقة الأحمدي التعليمية وليد الغيث، أولى المشاكل التي يعاني منها بعض مدارس المنطقة، وهي المشاجرات التي تقع أثناء اليوم الدراسي أو في «الهدّة» ليتعهّد بوضع حد لها، عبر التنسيق مع وزاة الداخلية لتعزيز الأمن في مدارس صباح الأحمد والأحمدي بشكل عام.
ومع صور الدم التي انتشرت على قميص أحد الطلاب، أمام إحدى مدارس منطقة صباح الأحمد، وقبلها مقطع تهجّم أحد الشباب على مدرسة أخرى نصرة لأخيه الطالب، تعالت الأصوات لإيجاد حل جذري لمشكلة مزمنة، وسط مطالبات بالتواجد الأمني عند انصراف الطلبة، لاسيما أمام المدارس التي تكثر فيها مثل هذه الظاهر، فيما كشف الغيث، في تصريح لـ«الراي»، عن تنسيق مع الوكيل المساعد للأمن العام بوزارة الداخلية اللواء عبدالله الرجيب، ومدير مديرية أمن الأحمدي العميد محمد المطيري، لزيادة أعداد الدوريات في محيط المدارس الثانوية للبنين وذلك على إثر المشاجرة التي حدثت في إحدى المدارس وتدخلت بها أطراف خارجية أدت إلى طعن أحد المعلمين.
وفيما تفقد الغيث المدرسة المشار إليها، واجتمع مع إدارتها المدرسية في شأن الحادثة، زار 3 مدارس أخرى في المنطقة، بواقع ثانويتين ومدرسة متوسطة للبنين، شدد على توفير الدوريات، أثناء دخول الطلبة صباحاً وانصرافهم ظهراً في المدارس الأربع، من باب الحرص الوقائي كي لا تنتقل المشاجرات إلى هذه المدارس.
وأكد «التنسيق أيضاً مع مكاتب الإنماء الاجتماعي ومراقبة الخدمات النفسية والاجتماعية للتوعية من مخاطر العنف والمشاجرات في المدارس، وتنسيق آخر مع مديرية الأمن لإجراء حملة أمنية في محيط المدارس، بدءاً من الأسبوع المقبل، مع تنظيم الورش واللقاءات التوعوية التي سيحاضر فيها بعض الشخصيات المؤثرة في المجتمع».
من جانبها، ذكرت وزارة الداخلية أن رجال الأمن انتقلوا إلى موقع المشاجرة، فور وصول البلاغ عنها أمام إحدى المدارس الثانوية في منطقة صباح الأحمد، حيث هرب أطراف المشاجرة قبل الوصول، مشيرة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه القضية.
وذكرت إدارة العلاقات العامة والإعلام الأمني في الوزارة إنه «وصل بلاغ إلى مديرية أمن الأحمدي، يفيد بوجود مشاجرة أمام الثانوية، وعلى الفور انتقل رجال الأمن إلى موقع البلاغ، وتبين هروب جميع أطراف المشاجرة قبل وصول رجال الأمن».
وأضافت، في بيان لها أنه «أثناء قيام رجال الأمن بالبحث والتحري عن أطراف المشاجرة، حضر لمخفر صباح الأحمد الشمالي مواطن ومعه ابنه، حيث أبلغ أنه طرف في المشاجرة، وأحضر معه تقريراً طبياً، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة».
وأفادت الإدارة بأنه «جارٍ افتتاح مخفر ثان في منطقة صباح الأحمد خلال الأسابيع المقبلة».
وتفاعلاً مع ما انتشر من صور المشاجرات، طالب النائب الدكتور عبدالكريم الكندري وزارة الداخلية «بتكثيف التواجد الأمني بمنطقة صباح الأحمد أمام المدارس والشوارع، لضبط ما يحصل بها من انفلات، والاستجابة لشكاوى المواطنين، وعلى مستوى عام يجب أن تضع الوزارة خطة انتشار أمني بجميع المناطق للتصدي لكل من يحاول الإخلال بالسكينة العامة والأمن».
خطوات لبسط الأمن أمام المدارس
1 - تنسيق مع مكاتب الإنماء والخدمة النفسية للتوعية من مخاطر العنف والمشاجرات
2 - تواجد أمني أمام 4 مدارس في «صباح الأحمد»
3 - حملة أمنية من الأسبوع المقبل في محيط المدارس
4 - ورش ولقاءات تحاضر فيها شخصيات مؤثرة
المهان: غير مقبولة... تخبطات «التربية»
قال النائب الدكتور محمد المهان، إن «ما يحدث في وزارة التربية من تخبطات غير مقبول، من إغفالهم لحقوق المتميزين من مديري المناطق التعليمة الذين أداروا العمل بكل مهنية، وكانوا على مسافة واحدة من المواطنين، متخذين سياسة الباب المفتوح نهجاً لهم، بما لا يخل بسير العمل. فتجب مكافأة مثل هذه الطاقات وعدم إقصائهم من مناصبهم».
«المهام الخاصة» أمام المدارس الثانوية
حملة أمنية لردع المتسكعين... بداية الأسبوع
|كتب نايف كريم|
استنفرت مشاهد العنف التي انتشرت أمام المدارس، إضافة إلى ما تشهده الشوارع من ظواهر الاستهتار والرعونة، وزارة الداخلية.
وأفادت مصادر أمنية بأن قطاع الأمن العام سيشن حملة أمنية واسعة مع بداية الأسبوع، لضبط الامن، والسيطرة على المشاجرات والاستهتار والرعونة وقيادة المركبات من قبل أحداث لا يحملون رخص قيادة.
وكشفت المصادر لـ«الراي» عن خطة تم إعدادها ووضعها من قبل وكيل قطاع الأمن العام اللواء عبدالله الرجيب، من خلال تعليمات مباشرة لمدراء الأمن في المحافظات بضرورة تواجد دوريات الأمن الآلية أو الراجلة التابعة لسرية المهام الخاصة، امام مدارس مدينتي صباح الأحمد وسعد العبدالله، كونهما تحتويان كثافة طلابية كبيرة، وأن أعداد المستهترين الأحداث الذين يقودون مركبات من دون رخص قيادة كبيرة، حيث سيتم التواجد مع بداية الدوام المدرسي وأثناء الانصراف، عند المدارس التي تكثر فيها حالات المشاجرات والتجمعات الشبابية، خصوصاً أن هناك 3 مدارس للمرحلة الثانوية في مدينة صباح الأحمد، فيها كثافة كبيرة تصل إلى نحو 1400 طالب في كل مدرسة، وهذا رقم كبير يُساهم بشكل أو بآخر في وجود مثل هذه الحالات من المشاجرات.