تهديدات بالمساءلة ومطالبات بخطوات تنفيذية للإصلاح
النواب يلوّحون بـ... الحساب
على الرغم من أن الجلسة التكميلية لمجلس الأمة، أمس، لم تحفل ببنود، قد تُثير حفيظة النواب على الحكومة، فإن استكمال مناقشة بند الرد على الخطاب الأميري كان مناسبة، لتوجيه عدد من النواب بوصلة الرقابة على الرئيس والوزراء، في ظل ما اعتبروه «عدم ثقة» بحكومة لم تُقدّم برنامج عملها حتى الآن.
ومن على منصة الاستجواب، وقف النائب الدكتور حسن جوهر معلناً «أقف على المنصة لأذكّر نفسي والمجلس والحكومة بأن هذه المنصة كانت في السابق، وسوف تكون في القريب، منصة تقبّل المسؤولية والاستعداد للبر بالقسم وتحمل أعبائنا كأعضاء مجلس نلنا ثقة الشعب»، مبيناً أن «الخطوات الإصلاحية مجرد مؤشرات لم نجد لها أيّ دليل ملموس».
وعلى وقع تهديده بالاستجواب، قال النائب ماجد المطيري إن «الجماعة عندهم التأخير عادي»، في تعليقه على تأخر برنامج عمل الحكومة، وهدّد باستجواب رئيس الوزراء فقال «بينا وبينك المادة 98 التي تختص بتقديم الحكومة برنامجها خلال شهر، فكيف نثق بحكومة لم تُعلن خطتها لمحاربة الفساد وملاحقة المفسدين؟ وإذا جهازك التنفيذي لم يقم بإدارة الأمور وفق ما جاء في الخطاب السامي فأنت وحكومتك ستكون أول مَنْ يودّع هذه القاعة».
بدوره، أشار النائب عبدالله الأنبعي إلى «غياب الرؤية الحكومية والإصرار في استكمال نفس النهج السابق، لكن بتغيير أسماء، فمعاناتنا ليست إزالة فريق وإبداله بآخر، لأننا لم نأت بنفس انتقامي، بل إصلاحي».
واعتبر النائب مهلهل المضف أن «الحكومة يجب أن يكون لديها غطاء سياسي لتنفيذ برنامجها، وغير أن أحداً من ذرية مبارك يتولى رئاسة الوزراء ويستغلها للوصول إلى الحكم»، مؤكداً أن «النظام البرلماني يحفظ الاستقرار السياسي».