باريس تنفي تصريحات طهران «الكاذبة» في شأن اعتقال عملاء للاستخبارات الفرنسية

«إم آي 5»: إيران تسعى لـ«خطف أو قتل» معارضين في بريطانيا

تصغير
تكبير

- ماكرون يندّد بـ«عداء إيران المتنامي» تجاه فرنسا
- طهران تُعلن اعتقال «جاسوس» لإسرائيل في كرمان
- 3 أحكام إضافية بالإعدام بحق مرتكبي «أعمال شغب»

تسعى إيران لخطف أو قتل أشخاص يقيمون في المملكة المتحدة تعتبرهم «أعداء النظام»، وفق ما أعلن مدير جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني «إم آي5» كين ماكالوم، أمس، مشيراً إلى الكشف عن 10 خطط على الأقل من هذا النوع خلال العام الجاري.

وحذّر ماكالوم في خطاب في مقر الوكالة، من أن إيران «تمثّل تهديدا مباشرا للمملكة المتحدة، من خلال أجهزة استخباراتها العدائية».

وأضاف «يشمل أكثرها شدة طموحات بخطف أو حتى قتل أفراد بريطانيين أو مقرّهم المملكة المتحدة يعتبرون أعداء النظام».

وأكد «شهدنا 10 تهديدات محتملة على الأقل من هذا القبيل منذ يناير. نتعاون مع شركاء محليين ودوليين لعرقلة هذا النشاط غير المقبول إطلاقا».

واستدعى وزير الخارجية البريطانية جيمس كليفرلي الأسبوع الماضي أرفع ديبلوماسي إيراني في لندن، متهماً طهران بتهديد حياة صحافيين يقيمون في المملكة المتحدة.

تزامن ذلك مع حصول بطلة المصارعة المولودة في إيران مليكة بلالي (22 عاما)، المقيمة حالياً في اسكتلندا، على حماية من الشرطة عقب الإعلان عن أنها تلقت هي أيضا تهديدات بالقتل.

وذكرت تقارير أن التهديدات للأشخاص المقيمين خارج إيران ازدادت منذ اندلعت الاحتجاجات المناهضة للنظام في أعقاب وفاة مهسا أميني في منتصف سبتمبر أثناء احتجازها من قبل «شرطة الأخلاق» التي اتهمتها بخرق قواعد اللباس الصارمة المفروضة على النساء في الجمهورية الإسلامية.

وانخرطت طهران ولندن في سجالات خلال السنوات الأخيرة على خلفية سجن مواطنين بريطانيين في إيران.

ولعل القضية الأبرز كانت قضية البريطانية-الإيرانية نازنين زاغاري راتكليف التي أُطلق سراحها في مارس بعدما سُجنت ست سنوات في طهران.

وجاءت تصريحات ماكالوم مماثلة لتصريحات صدرت في وقت سابق أمس، من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ندد فيها بـ«عداء إيران المتنامي» تجاه فرنسا المتمثل «بالاحتجاز غير المقبول لرهائن».

وفي السياق، نفت باريس، اتهامات طهران، بإلقاء القبض على ضباط استخبارات فرنسيين خلال الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ سبتمبر الماضي، وطالبت بالإفراج عن جميع مواطنيها المحتجزين.

وذكرت وزارة الخارجية في بيان أرسل إلى «رويترز»، أمس، «تنفي فرنسا نفياً قاطعاً التصريحات الكاذبة لوزير الداخلية الإيراني (أحمد وحيدي) في شأن مواطنينا الذين اعتقلوا في الآونة الأخيرة في هذا البلد وتُذكر بأنها تعتبر كل هذه الاعتقالات تعسفية».

وتابعت «وكما أشارت وزيرة (الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الأسبوع الماضي)، نحن على علم باحتجاز سبعة مواطنين فرنسيين إجمالاً الآن بشكل تعسفي في إيران».

وكان وحيدي، أعلن في وقت سابق، أمس، «تم اعتقال أشخاص من جنسيات أخرى في أعمال الشغب، لعب بعضهم دوراً كبيراً. كانت هناك عناصر من وكالة الاستخبارات الفرنسية وسيتم التعامل معهم وفقاً للقانون».

من جانبها، ذكرت «وكالة فارس للأنباء» شبه الرسمية، أن الحرس الثوري أعلن أمس، أنه اعتقل «جاسوساً»، على صلة بأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية في إقليم كرمان (جنوب شرق)، من دون تحديد جنسيته أو وقت القبض عليه.

وفي نوسا دوا (اندونيسيا)، صرح ماكرون، للصحافيين في ختام قمة زعماء مجموعة العشرين، «أرى عدوانية متزايدة من جانب إيران تجاهنا بأخذ رهائن وهو أمر غير مقبول (و) عدوانية تجاه المنطقة... من خلال أعمال عدوانية للغاية في الأيام القليلة الماضية على الأراضي العراقية».

وحض إيران «على العودة إلى الهدوء وروح التعاون. وأدعوها إلى احترام الاستقرار الإقليمي وكذلك المواطنين الفرنسيين».

وأشاد ماكرون، مع «احترامه الكامل لسيادة إيران»، بـ«شجاعة وشرعية... ثورة النساء والشباب الإيراني» التي «تدافع عن مبادئنا العالمية».

في سياق ثانٍ، أصدر القضاء الإيراني ثلاثة أحكام إضافية بالإعدام بحق مرتكبي «أعمال شغب»، ليرتفع الى خمسة عدد العقوبات القصوى المرتبطة بالاحتجاجات التي أعقبت وفاة مهسا أميني.

وأوضح موقع «ميزان أونلاين» التابع للسلطة القضائية، أن المحكمة الثورية في طهران أصدرت ثلاثة أحكام بالاعدام أحدها بحق شخص دهس بسيارته عدداً من أفراد الشرطة وأودى بحياة واحد منهم، وآخر قام بطعن أحد عناصر قوات الأمن بسلاح أبيض، وثالث حاول قطع الطريق وتسبب بأضرار في ممتلكات عامة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي