إسرائيل توقّع اتفاقيتين للتنقيب عن الغاز في الحقل المشترك مع لبنان
وقّعت مجموعتا «توتال إنيرجيز» الفرنسية و«إيني» الإيطالية اتفاقية إطار مع إسرائيل في شأن حقل الغاز المشترك مع لبنان.
وذكرت المجموعة الفرنسية في بيان، أمس، أن «لبنان وإسرائيل توصّلا، من خلال وساطة أميركية، إلى توقيع اتفاق في 27 أكتوبر (الماضي) لتنفيذ اتفاق الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان» الذي يضمن توزيع حقول الغاز البحرية القيّمة في شرق البحر المتوسط.
وتشمل هذه الحقول «البلوك 9»، حيث ستتمكن المجموعتان من الحفر «في مساحة تمّ تحديدها وقد تمتدّ إلى البلوك 9 والمياه الإسرائيلية جنوب الحدود البحرية التي تم تحديدها أخيراً».
وقسّم لبنان المنطقة الاقتصادية الخالصة إلى عشر مربعات، والبلوك 9 يشكّل جزءاً من المنطقة المتنازع عليها مع إسرائيل.
ولفتت المجموعة الفرنسية إلى أنها «مشغّلة منطقة الاستكشاف في البلوك 9 في لبنان وأنها تملك 60 في المئة من حصة المشاركة فيه إلى جانب شريكتها مجموعة إيني (40 في المئة)» الإيطالية.
وقال المدير العام لمجموعة «توتال إنيرجيز» باتريك بوياني في بيان، «سنستجيب لطلب البلدَين لتقييم الأهمية المادية للموارد الهيدروكربونية وإمكاناتها الإنتاجية في هذه المنطقة».
وبعد التوقيع على اتفاقية الإطار، سيبدأ شركاء البلوك 9 في استكشاف احتمال تم تحديده بالفعل، والذي قد يمتد في كل من المربع 9 وفي المياه من طرف إسرائيل جنوب خط الحدود البحرية الذي تم إنشاؤه أخيراً.
ويبدأ التحضير لأنشطة الاستكشاف، بتعبئة الفرق وشراء المعدات المطلوبة وشراء حفار.
وخاض لبنان وإسرائيل مفاوضات غير مباشرة استمرّت عامين بوساطة أميركية حول ترسيم الحدود في منطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي بالبحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كلم مربعاً.
وفي أكتوبر الماضي، وقّع الرئيس اللبناني السابق ميشال عون، ورئيس الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايتها يائير لابيد، نص اتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وتم تسليمه لاحقاً من قبل وفدي البلدين وبشكل منفصل إلى الوسيط الأميركي، آموس هوكشتاين، وممثل عن الأمم المتحدة في بلدة رأس الناقورة الحدودية.
