أردوغان وبايدن يبحثان التجارة والأمن في بالي
تركيا ستلاحق أهدافاً في سورية بعد استكمال عملية ضد «الكردستاني»
أنقرة - رويترز - تناول الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والأميركي جو بايدن العلاقات الثنائية، بما يشمل قضايا التجارة والأمن، على هامش قمة مجموعة العشرين، وفق بيان للرئاسة التركية أمس.
وأضافت أن بايدن قدم تعازيه في ضحايا تفجير اسطنبول يوم الأحد، وقال لأردوغان إن حكومته ستواصل دعم تركيا في طلبها لشراء مقاتلات «إف-16».
وذكرت الرئاسة، أن بايدن قال أيضاً إن تركيا عامل مهم في طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وشكر أردوغان على دوره في استئناف اتفاق تصدير الحبوب بين أوكرانيا وروسيا.
في سياق منفصل، أبلغ مسؤول تركي رفيع المستوى وكالة «رويترز»، أن بلاده تعتزم ملاحقة أهداف في شمال سورية، بعد أن تكمل عملية ضد «حزب العمال الكردستاني» في شمال العراق، على خلفية انفجار اسطنبول، يوم الأحد.
وتتهم أنقرة، المسلحين الأكراد بالضلوع في انفجار شارع الاستقلال، ما أسفر عن مقتل ستة وإصابة أكثر من 80.
وبينما أعلنت أنقرة، الاثنين، اعتقال «المنفذة» أحلام البشير، كشفت وسائل إعلام مقربة من الحكومة عن تفاصيل جديدة وأسماء أخرى، بعد اعتقال العشرات.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم كشف اسمه، أن التهديدات التي يشكلها المسلحون الأكراد أو تنظيم «داعش» لتركيا «غير مقبولة»، مشيراً إلى أن أنقرة ستقضي على التهديدات على حدودها الجنوبية «بطريقة أو بأخرى».
وأكد «سورية مشكلة أمن قومي بالنسبة لتركيا. هناك عمل يجري القيام به بالفعل».
وقد انعكس ما سبق أيضاً على تعليقات لمحللين أمنيين وعسكريين أتراك، إذ أصبح «احتمال شن عملية في شمال سورية على جدول الأعمال»، وفق ما أوردت صحيفة «صباح».
ونقلت عن العميد المتقاعد يوسيل كاروز، أن «العملية التي تُدار جنبا إلى جنب مع السياسة والديبلوماسية ستؤدي إلى نتائج».
وأضاف «هناك أنظمة وأساليب بعيدة المدى تغطي العمليات الاستخباراتية والعسكرية ضد الأنشطة الإرهابية في منبج وتل رفعت كما هو الحال في كوباني. وأعتقد أن الجمهورية التركية لديها خطط في هذه المرحلة».
كذلك الأمر بالنسبة لوسائل إعلام أخرى، من بينها «cnn turk»، حيث أفردت مساحة تحليل إخباري للإجابة عن سؤال يتعلق بـ«عملية محتملة على الحدود مع سورية».
ولطالما هدد أردوغان بشن عملية عسكرية في شمال سورية ضد «وحدات حماية الشعب» التي تتهمها تركيا بالارتباط بـ«الكردستاني»، وكان قد كرر في خطابات متفرقة له عبارته الشهيرة «قد نأتي ذات ليلة على حين غرة».